أكد وفد رجال الاعمال وممثلى 20شركة فرنسية خلال زيارتهم الأسبوع الماضى لمصر أن الاستثمارات الفرنسية سوف تتدفق على مصر خلال 6أشهر من الآن وعقب الانتهاء من وضع الدستور وانتخاب مجلس الشعب كان سالم وهبى رئيس تحرير الاهرام الاقتصادى قد استقبل بمكتبه بالأهرام مسيو باسكال ريشيه مستشار اتحاد الصناعات الفرنسية وسيد أبوزيد مستشار الاتحاد. . وتأتى الزيارة فى اطار لقاءات وفد من جمعية رجال الاعمال الفرنسيين الذى زار مصر مع عدد من الوزراء ورجال الاعمال المصريين ورجال الاعلام اكد وهبى خلال اللقاء أن العلاقات الاقتصادية بين مصر وفرنسا قوية، مشيراً الى أن عدد الشركات الفرنسية بمصر وصل إلى 120 شركة، استثماراتها 2.4 مليار دولار تعمل فى قطاعات مختلفة، وعلى رأسها البنوك والزراعة والسياحة. . وان مصر أصبح لديها برنامج لجذب الصناعات المهاجرة خاصة الصناعات التى تتمتع بتكنولوجيات عالية ومتطورة، وهو ما يسمح بنقلها من أوروبا إلى مصر نظراً لوجود عدد من المزايا النسبية التى يتمتع بها الاقتصاد المصرى. . كما أن الاستثمارات الفرنسية فى مصر تمثل أحد أهم قصص النجاح التى تحققت خلال المرحلة الماضية حيث ساهمت وبشكل كبير فى اقامة مشروعات تنموية كبيرة فى العديد من القطاعات الصناعية وخاصة فى مجالات الصناعات الغذائية والانشاءات والأسمنت والسيارات. . واشار الى ان التوجه الحالى للحكومة يتركز فى الانتقال من الاقتصاد القائم على الخامات إلى الاقتصاد القائم على التكنولوجيا والمعرفة وأوضح مسيو باسكال روشية خبير صناعة السيارات الدولى انه قادم لمصر بمشروع لتصبح مصر مركزا عالميا للصناعات المغذية للسيارات مع تصنيع اول سيارة مصرية 100% باستثمارت فرنسية. . بعد نجاح التجربة التى طبقها فى المغرب لتصنيع سيارة فرنسية بالمغرب يتم تصديرها للعالم الآن. . وابدى استياءه مما تبثه الفضائيات المصرية عن سلبيات المرحلة الحالية التى تسعى لارهاب المستثمرين ومنها المزاعم ان المصريين سيهدمون الهرم وابوالهول التى جاءت بإحدى الفضائيات على لسان شخص متطرف. . واكد ان نشر هذه المزاعم هدفها بث الذعر للاستثمار، مؤكدا ان مصر بها فرص واعدة للاستثمار فى مجالات متعددة. . رغم وجود صعوبات فى المرحلة الحالية فان المستقبل واعد لمصر استثمارياً. . وأكد أن هناك اصرارا لدى المستثمرين الفرنسيين على اقتحام القطاعات الواعدة بمصر. . ومنها قطاعات الطاقة الجديدة والمتجددة والصناعات الإلكترونية المتطورة والصناعات المغذية للسيارات وصناعة الكيماويات العالية التقنية.وان تلك المشاريع ستخلق فرص عمل للشباب المصرى بأجور مغرية وقال سيد ابو زيد مستشار اتحاد الصناعات الفرنسى ان الوفد تأكد من كذب مزاعم عدم وجود الامن بمصر. . وتجول الوفد ومعهم السفير الفرنسى نيكولا جاليه فى شوارع القاهرة بلا اى حراسة عدة ايام. . كما عبر عن ارتياح الوفد من الشفافية التى اتسمت بها لقاءات الوزراء الذين أكدوا انتهاء عهد الفساد والوساطة والرشاوى. . بل ان اى مستثمر كان يلجأ للاساليب غير الشرعية فالقضاء فى مصر يلغى عقوده. . فالمناخ العام بمصر يرحب بالاستثمار النظيف غير الفاسد لأن مصر الجديدة لا يمكن ان تسمح بذلك. . واضاف سيد ابو زيد أن السفير الفرنسى فى نهاية الزيارات سأل رؤساء اكبر شركات فرنسية عاملة بمصر هل ستستمرون؟ فكانت الاجابة بالاجماع نعم سنستمر وسنزيد من استثماراتنا عقب الانتهاء من الدستور والانتخابات البرلمانية. واضاف أن الوفد الفرنسى ضم عشرين رئيسا لشركات كبيرة وشركات صغيرة ومتوسطة الحجم، تنشط فى قطاعات السياحة والمنتجات العالية الجودة والبنوك والتأمينات والتقنيات الجديدة والطيران والطاقة وأنظمة النقل والبناء والأشغال العامة، مشيرا إلى أن الوفد تعرف خلال اجتماعاته مع مجتمع الأعمال المصرى على التحديات التى تواجه مصر خلال هذه الفترة الانتقالية والفرص المتاحة للاستثمار كانت زيارة الوفد الفرنسى إلى مصر تحت رعاية ميديف إنترناسيونال القاهرة، الحركة العالمية للشركات الفرنسية بقيادة باتريك لوكاس، وأجرى مناقشات هامة حول فرص الاستثمار فى مصر، والتقى وزراء الكهرباء والاستثمار والصناعة .