أكدت الصحافة ووسائل الإعلام فى سلطنة عمان علي أهمية دعم جهود حل القضية الفلسطينية وفي هذا الصدد قالت جريدة عمان أن الزيارة التي قام بها يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية لرام الله وأريحا والخليل ونابلس بالضفة الغربيةالمحتلة ، على جانب كبير من الأهمية ، فقد شملت المسجد الأقصى الشريف والمسجد الإبراهيمي في الخليل، وكنيسة المهد . كما التقي خلالها مع الرئيس عباس والعديد من القيادات. لذلك تكتسب الزيارة أهمية بالغة لدعم ومساندة المواقف والجهود الساعية الى حل سلمي شامل وعادل، وأيضا على صعيد مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق للحد قدر الإمكان من الآثار السلبية للممارسات الإسرائيلية على حياة الفلسطينيين اليوم وغدا، والتمهيد الجيد أيضا للحفاظ على الحقوق المشروعة له في أية محادثات سلام قادمة .وأشارت جريدة عمان الي أن المنطقة تمر بظروف حرجة ، في الوقت الذي تجري فيه تحركات متعددة المستويات ومتقاطعة الأهداف أيضا الى حد كبير، من أجل محاولة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط والسير نحو تسوية شاملة وعادلة تضمن إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وفق مرجعيات السلام المستندة الى قرارات الشرعية الدولية والتأييد الدولي، القوي والواضح لنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة. وأضافت جريدة عمان قولها:كعادتها على امتداد العقود الماضية، تقوم السلطنة بما تراه مناسبا ونافعا أيضا للأشقاء الفلسطينيين وغيرهم، وبما يعود بالخير على دول وشعوب المنطقة، وصراحة السلطنة ووضوحها وشفافيتها تقطع الطريق على كل الصائدين في الماء العكر ومنذ أن تولى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مقاليد الحكم تتبني السلطنة مبدأ الصراحة والوضوح في مواقفها وتحركاتها، ومساعيها المخلصة من اجل العمل على تحقيق الأمن والاستقرار لدول وشعوب المنطقة وتحقيق علاقات طيبة ومستقرة فيما بينها، على أساس حسن الجوار، والالتزام بقواعد القانون والشرعية الدولية. لذلك فإن الجهود العمانية تعود بالخير على الدول والشعوب ، بأشكال وصيغ عديدة، ويصعب حصرها. والمواقف العمانية، كلها ودون استثناء، معلنة ومعروفة على أوسع نطاق، لأن السلطنة لا تعرف الازدواجية في المواقف، ولا في الخطاب، مع احترامها لمواقف الآخرين من الأشقاء والأصدقاء، بغض النظر عن مدى الخلاف أو الاتفاق معها، وعمان اعتادت دوما أن تقوم بما تراه مفيدا ونافعا لسلام المنطقة واستقرارها، وبما يعود بالخير على دولها وشعوبها، وفي مقدمتهم الشعب الفلسطيني الشقيق، الذي عاني الكثير، ولا يزال بسبب السياسات والممارسات الإسرائيلية، التي تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية، وقرارات الأممالمتحدة والمنظمات التابعة لها، وفي مقدمتها منظمة اليونسكو.