كشف الدكتور رمضان صديق مستشار رئيس مصلحة الضرائب أن المصلحة تتخذ عددا من الإجراءات لمحاسبة شركتي أوبر وكريم علي النشاط الذى تمارسانه فى السوق المصرى بتأجير السيارات ونقل الركاب. واضاف فى تصريحات خاصة أنه سيتم الاعلان عن هذه الاجراءات لاحقا، مؤكدا أن اى نشاط يتم حساب من يزاوله وفقا للواقع وليس الورق فقط.. فاذا كانت الشركة مسجلة لدى الجهات الرسمية بنشاط ويتم في الواقع ممارسة انشطة مغايرة للنشاط الأساسى فإن المصلحة تنتظر الإقرار الضريبى السنوى وإذا لم يقر صاحب النشاط بما يمارسه من انشطة جانبية تتم محاسبته من خلال جمع المعلومات وتتبع البيانات. وقال إن مصلحة الضرائب تجمع معلوماتها من جميع الوسائل وتقوم بتدقيق المعلومات قبل ان تحاسب الممول. وقال إن المصلحة لديها عناصر يمكنها تتبع النشاط والحصول علي حق الدولة، مشيرا إلى أن الضريبة لاتسقط بالتقادم. من جانبه أكد ياسر محارم شريك الضرائب بمكتب مصطفى شوقى للمحاسبة أن المخرج القانونى لأزمة أوبر وكريم هو تقنين أوضاعهما الحالية واضافة نشاط تأجير السيارات لنشاطهما الفعلى والقائم ومحاسبهما عليه ، واضاف أن اقرار الامر الواقع والتعامل معه افضل من محاربة الشركتين اللتين اثبتت بالفعل قدرتها علي كسب ثقة عملائها خلال الفترة الماضية واشار أن العديد من الشركات العالمية المعروفة بدأت نشاطها بشكل غير رسمى ثم تم ضمها للنشاط الرسمى للدولة للاستفادة منها. وأكد الدكتور حسن عبدالله رئيس قسم البحوث بمصلحة الضرائب أن خدمات التشغيل للغير لها شروط في المحاسبة الضربية من أهمها أن يكون المؤجر مالكا للسيارة وهذا لا يحدث مع شركتي اوبر وكريم التي تقوم باستئجار السيارات من مالكيها وعلى المالك دفع الضريبة الخاصة به ، أما الشركتان فهما تدفعان ضريبة على الأرباح التي تحققانها بالوساطة بين طالب الخدمة والمستأجر ، مشيرا إلى أن الشركتين لديهما بطاقة ضريبة وبالتالي تدفعان الضرائب والمشكلة بينهما وبين التاكسي الأبيض خاصة بالمنافسة بين النشاط ، وإذا كانت هناك مخالفة في قانون المرور أو غيره فهذا لا يعني وزارة المالية. ومن جهة أخرى اكد مصدر بشركة كريم أن الوضع قانوني.. فالشركة مقيدة في هيئة الاستثمار، ولها سجل تجاري وبطاقة ضريبية، وتدفع ضرائب عنها، ويتم أخذ نسبة معينة من الأجرة التي نأخذها من العميل نظير تسديد جزء من حق الدولة على الشركة، وفي انتظار مرسوم رسمي من الدولة يدل على أننا نعمل وفقا للقانون. وكشف ان الشركة موجودة منذ 2015، وهي شركة إماراتية، موجودة في مصر في إطار التعاون الدولي بين الإمارات ومصر، وتعمل في 14 دولة غير مصر، فهو بيزنس قائم ومتعارف عليه ليس وليد اللحظة، وهناك دول كثيرة تستخدم التكنولوجيا في جميع مجالات الحياة وتحاول أن تستفيد منها بأقصى شكل ممكن.، أما شركة «أوبر»، فهي شركة أمريكية موجودة في أكثر من 100 دولة حول العالم، ودخلت مصر في نفس توقيت دخول «كريم».