ادان وزراء الخارجية العرب ورفضوا بالاجماع قرار الرئيس لأمريكي ترامب بشأن القدس واعتبروه لاغيا وباطلا جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد برئاسة وزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف الذي ندد بقوة بالقرار واعتبره ينطوي علي تهديد للسلم والأمن الدولي ويهدد باستقرار وانفراط الاوضاع بالمنطقة برمتها .وشارك اغلب وزراء الخارجية بالاجتماع الذي غاب عنه ثلاثة فقط هم تونس وليبيا والبحرين ، وسبقه اجتماع للجنة المبادرة التي تضم نحو 13 دولة برئاسة الأردن. وحذر وزير الخارجية سامح شكري، الذي انتقد عجز المجتمع الدولي. من عواقب هذا القرار، الذي اعتبره يضع المنطقة برمتها علي حافة الانفجار مدللا بما جري خلال الايام القليلة الماضية من غضبة الشعوب بالمنطقة والعالم ، ومحذرا أيضا من خطر استغلال الجماعات الارهاببة هذا القرار وجدد رفض مصر واستنكارها لهذا القرار وتساءل اين دعوات رعاة حقوق الانسان من شعب يرزح تحت الاحتلال ويحرم من كل سبل الحياة الكريمة واستنكر شكري استثناء هذا الشعب من حقوقه بدعوي التسييس لهاوقال الأمين العام للجامعه العرببة أحمد أ بو الغيط أنةهذا قرار الولاياتالمتحدة مرفوض ومدان لمخالفته للقرارات والقوانين الدولية ، وهو قرار باطل لا يرتب أي آثار علي وضعية القدس.وآخرها القرار 2334 لسنة 2016 الذي لا يجيز أي وضع للقدس ، وهو ينطوي علي اهدار للشرعية الدولية وهو يعني شرعنة القوة بدلا من أن يكون الحق فوق القوة ، وهو يشكك في جدية الولاياتالمتحدة كوسيط نزيه ويجعل العرب لا يطمئنون لها.كما ان المواقف الدولية الرافضة أكدت عزلة الولاياتالمتحدة، ونحن نحث الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية أن تقدم علي هذا الاعتراف لما له من قيمة في ااوقت الراهن..ان الغضب العربي والفلسطيني الشعبي أمر مفهوم لما للقدس من مكانة تاريخية للشعوب العربية والاسلامية والمسيحية ، ونحن نحمل الادارة الأمريكية وسلطات الاحتلال الاسرائيلي مسؤولية أي تدهور للأوضاع بالأراضي الفلسطينية.كما أن هذا القرار لا ينبغي أن ينسينا الممارسات الاسرائيلية بالمدينة المقدسة وتغيير التركيبة الديموجرافية لها.وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أنه لن يكون هناك سلام بدون الدولة الفلسطينية وهذه الدولة لن تقوم بدون عاصمتها القدس، ولفت الي أن هذا التغيير بالموقف الأمريكي يمثل خرقا لرسالة الضمانات التي قدمتها لنا واعلان الرئيس ترامب يعد مكافأة للاحتلال وخرقا للقانون الدولي ، وقرار ترامب يجردها من اهليتها للعب دور وسيط بعملية السلام ولاتخاذ اي دور قيادي بهذه العملية ، وانها عزلت نفسها عن النهوض بمسئولياتها تجاه قضايا المنطقة ودعا الي عقد قمة عربية طارئة وتكليف المجموعة العربية وقال وزير خارجية الأردن ايمن الصفدي ان القدسالمحتلة هي عاصمة الدولة الفلسطينية ، وهو وضع لن يغير منه أي احراءات أو قرارات ، وشدد علي أن المنطقة لن تنعم بأمن أو سلام أو استقرار ما لم ينعم به الفلسطينيون، ولن ينتصر العالم علي التطرف والارهاب مالم ينعم هذا الشعب بحقه ، وفلسطين والقدس هي قضية العرب وللمسلمين الأولي ، وهيرعلي مرمي البصر من عمان وأي محاولات لتغيير وطمس معالمها مرفوضة وباطلة تماما، ونحن نستنكر القرار الأمريكي ونرفضه ونعتبره باطلا.ودعا اليرتوسيع التحرك العربي لدي الدول والمنظمات التي تدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.وقد تحدث أمام الاجتماع ايضا وزراء خارجية السعودية والجزائر وقطر الذين اكدوا بدورهم رفضهم للقرار الأمريكي واعتباره يشكل عدوانا علي الشعب الفلسطيني، ودعوا الي استمرار التمسك بالموقف العادل والدفاع عنه امام كافة الجهات الدولية ومواصلة الدعم للشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة