يقوم رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان بزيارة الى القاهرة يومى 17و 18 نوفمبر الجارى يرافقه خلالها نحو 14 وزير و150 من رجال الأعمال وتعد زيارة رئيس الوزراء التركى هى الثانية له للقاهرة بعد الثورة والأولى بعد انتخاب الرئيس محمد مرسى فى 30 يونيو الماضى فيما كان مرسى قد قام بزيارة أنقرة الشهر الماضى فى اطار جولاته الخارجية الموسعة وسيلقى أردوغان محاضرة فى خلال الزيارة يرجح أن يلقيها بجامعة القاهرة ، يتعرض من خلالها للعلاقات التاريخية بين تركيا والعالم العربى ورؤيته لمستقبل هذه العلاقات والأوضاع بالمنطقة، وسبل التعامل مع قضاياها الملتهبة وخاصة القضية الفلسطينية .
وتأتى زيارة رئيس الوزراء التركى للقاهرة بعد نجاحه فى اقناع البرلمان باقرار منح مصر قرضا ميسرا بمبلغ مليار دولار حيث سيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على الاتفاقية الخاصة به، بجانب توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبروتوكولات فى مجالات الزراعة والطاقة والتعاون فى مجال الطيران المدنى والنقل البرى للسلع والأفراد والبضائع والسكك الحديدية والبحوث الأمنية والبيئة .
وستشهد زيارة ومباحثات أردوغان أيضا عقد أول اجتماع لمجلس الأعمال المصرى التركى المشترك بحضور رئيسى وزراء البلدين، كما تشهد افتتاح فرع للوكالة التركية للتعاون والتنمية "تيكا"، فيما سيستمع رجال الأعمال والمستثمرون الأتراك الى الجانب المصرى، وخاصة الحكومة حول مناخ الاستثمار فى مصر والسياسات التى تنتهجها الدولة خلال الفترة الحالية والمقبلة .
وعلم "الاقتصادى" فى هذا الصدد أن هناك العديد من الشركات التركية التى تهتم بالاستثمار فى فى مجالات الأسمنت والطاقة والزجاج والمناجم والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الى جانب فحم المغارة ستبحث توقيع اتفاقيات بهذه المجالات الحيوية، كما أن هناك شركات أخرى ستبحث الاستثمار فى منطقة خليج السويس .
وعلم"الاقتصادى" أيضا أنه من المنتظر أن يلتقى أردوغان مع الأمين العام للجامعة العربية د . نبيل العربى ومساعديه فى مقر الأمانة العامة خلال زيارة لها مازالت محل تشاور، كما ينتظر أن يلتقى أيضا مع فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر د . أحمد الطيب . وكان وزير الخارجية محمد كامل عمرو قد قام بزيارة الى تركيا خلال الفترة من8 10 نوفمبر سبقه اليها مساعده للشئون الأوروبية السفير عمرو حلمى حيث حضر اجتماعات اللجنة التحضيرية المصرية التركية المعنية باعداد لهذه الزيارة ووضع جدول أعمالها والموضوعات المقرر مناقشتها، التى تشمل الأوضاع الاقليمية الراهنة وفى مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وملف الأزمة السورية بتعقيداتها، بجانب اعداد مشروع البيان المشترك المقرر أن يصدر عن الجانبين فى ختام الزيارة .