سجل صندوق جولدمان ساكس لادارة الاصول اسوا اداء علي مستوي العالم منذ بداية العام، بما يزيد الضغوط علي البنك الاستثماري الذي يعاني بالفعل من تراجع ايرادات والارباح . وتقدر سحوبات المستثمرين من الصندوق منذ شهر يناير الماضي بحوالي 26.7 مليار دولار،وفقا لاحصاءات مزود البيانات "مورنينج ستار" الذي اجراها للفاينانشال تايمز .وتكشف تلك البيانات ان التدفقات الخارجة من صندوق جولدمان ساكس ضعف ما سحبه المستثمرون من صندوق "فيديريتد انفستورز" ثاني اسوا صندوق استثمار . وتاتي تلك الكبوة في وقت يواجه فيه جولدمان ساكس تحديات صعبة في محاولاته لتوسع ادارة الاصول وتنويع نشاطها من اجل زيادة ارباحه بعد تراجعا في بنكه الاستثماري . صندوق جولدمان ساكس لادارة الاصول والمقدر بنحو 1.3 تريليون دولار، تراجعت ايراداته بنسبة 7% في عام 2016، وانخفضت ارباحه بحوالي 17%. وخلال 2017، استمرت مشاكله ما ادي الي هبوط ايراداته 7% في الربع الاول. وبحسب تحليل للفاينانشال تايمز فان هناك اتجاه بين المستثمرين لسحب اموالهم من الصناديق التقليدية لادارة الاصول ،مثل جولدمان ساكس،وتفضيلهم للصناديق المغمورة التي تتبع مؤشر ما، وتتقاضي رسوم اقل. وقد سجلت صناديق كبيرة مثل صندوق مورجان ستانلي تدفقات خارجة بمليارات الدولارات كذلك. كما انخفضت الاصول التي يديرها بنك جولدمان ساكس الاستثماري بنحو 6 مليارات دولار في الربع الاول من 2017، لكن بصفة عامة منذ 2012 ارتفعت اصوله من 965 مليار دولار الي 1.38 تريليون. خلال العام الماضي،ابلغ صندوق جولدمان ساكس لادارة الاصول موظفيه البالغ عددهم 2000 موظف تعليمات بخفض الانفاق وحظر جميع السفريات غير المرتبطة باجتماعات مع عملاء وعقد صفقات جديدة. مشاكل جولدمان ساكس لم تنتهي عند هذا الحد،ففي وقت سابق من هذا العام اغلق جولدمان ساكس صندوق التحوط الخاص به في لندن، وابلغ موظفيه بالانتقال الي الولاياتالمتحدة او البحث عن وظيفة اخري في المجموعة. تلك الضغوط كان لها تاثير سلبي علي العلامة التجارية لجولدمان ساكس في اوروبا.فتراجع من المركز 15 الي 21 في تصنيف "ماكاي وليامز" لافضل العلامات التجارية لادارات الاصول في اوروبا. علي الصعيد الامريكي تاثر جولدمان ساكس سلبا في الولاياتالمتحدة بالقواعد الجديدة التي فرضت العام الماضي لتعزيز السيولة وحماية المستثمرين. التوقعات برفع اسعار الفائدة الامريكية وتكهنات بزيادة العوائد تدفع المستثمرين الي البحث عن صناديق استثمار اخري.