في الوقت الذي كان الرئيس الامريكي دونالد ترامب يلقي فيه خطابه الاول امام الكونجرس جاءت بيانات عن اقتصاد البلاد تشير الي تباطؤ النمو في 2016. أكدت وزارة التجارة الأمريكية تباطؤ النمو خلال العام الماضي، في وقت يشهد فيه أكبر اقتصاد في العالم أقل مستوى من النمو في غضون خمس سنوات. ولم تحدث الأرقام الجديدة تغييرات على التقديرات السابقة حيث أظهرت المعلومات الرسمية أن المستهلكين انفقوا أكثر بقليل مما كان متوقعا إلا أن ذلك قابله مراجعات أظهرت انخفاضا في الانفاق الحكومي والاستثمار في الأعمال التجارية الثابتة. وجاءت الأرقام في وقت ينتظر العالم تفاصيلا بشأن اجندة الحكومة الجديدة الاقتصادية. وحقق الناتج المحلي الإجمالي نموا نسبته 1,6 % العام الماضي، مقارنة ب2,6 % عام 2015، وهو أبطأ معدل يتم تسجيله منذ 2011. ونما الاقتصاد بنسبة 1,9 % خلال الربع الأخير من العام، فيما أدى انخفاض الصادرات إلى تراجع نسبة النمو مقارنة بذلك الذي اسجل خلال الربع الثالث وبلغت نسبته 3,5 %. وكان محللون توقعوا تعديلا بنسبة 2,1 % خلال الربع الأخير من العام. وحدد ترامب إعادة تنشيط الاقتصاد أساسا لحملته حيث تعهد بالعودة إلى النمو السنوي بنسبة أربعة بالمائة، إلا أنه بات الآن يواجه تحدي الوفاء بوعوده. من ناحيته، تراجع وزير الخزانة الامريكي ستيفن منوتشين الأسبوع الماضي عن أهداف النمو التي وضعها ترامب حيث قال لشبكة "سي ان بي سي" التلفزيونية إنه يتوقع أن تقود سياسات الإدارة الجديدة إلى نمو بنسبة ثلاثة بالمائة بحلول أواخر العام المقبل. واعتبر جيم او سوليفان من مؤسسة "هاي فريكوينسي ايكونوميكس" للابحاث أن الأرقام الجديدة مخيبة للآمال، منوها إلى أن النمو في الربع الأخير كان أقل من التوقعات بأن تكون النسبة أعلى بقليل من 2%. إلا أنه أشار إلى أن "النمو كان قويا بما فيه الكفاية لخفض معدل البطالة رغم كونه ضعيفا مقارنة بالمقاييس السابقة".