أمّ المصلين بالجامع الأزهر، أول تعليق من الطالب محمد أحمد حسن بعد نجاحه بالثانوية الأزهرية    9 بنوك تخطر البنك المركزى بخططها للتوافق مع ضوابط تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة    مطالب فلسطينية بعقوبات دولية على الاحتلال لوقف المجاعة وإنهاء حرب الإبادة بغزة    ‌ماكرون في اتصال مع الشرع: لا بد من حماية المدنيين وتفادي تكرار مشاهد العنف ومحاسبة المسؤولين عنها    مشادة كلامية بين فليك ولابورتا في مران برشلونة    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة من قِبل خطيبها السابق بالزقازيق    من ساقية الصاوي إلى المنارة.. كيف استقبلت القاهرة حفلات زياد الرحباني؟    زياد الرحباني.. الموسيقار المتمرد وآراء سياسية صادمة    ناهد السباعي تتربع على عرش التريند بسبب إطلالة جريئة    فحص 394 مواطنا وإجراء 10 عمليات باليوم الأول لقافلة جامعة المنصورة الطبية بشمال سيناء    كيفية علاج الإمساك أثناء الحمل بطرق فعالة وآمنة بالمنزل    بيراميدز يقترب من حسم صفقة البرازيلي إيفرتون دا سيلفا مقابل 3 ملايين يورو (خاص)    أحمد حسن كوكا يقترب من الاتفاق السعودي في صفقة انتقال حر    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    انتقال أسامة فيصل إلى الأهلي.. أحمد ياسر يكشف    غدا آخر موعد للتقديم.. توافر 200 فرصة عمل في الأردن (تفاصيل)    إخلاء سبيل زوجة والد الأطفال الستة المتوفيين بدلجا بالمنيا    الداخلية تكشف ملابسات ابتزاز فتاة بالزقازيق من خطيبها السابق    حزب الجبهة الوطنية يختتم دعايته ب8 مؤتمرات جماهيرية قبل الصمت الانتخابي    ماكرون: دعم فرنسي كامل للمساعي المصرية لإدخال المساعدات إلى غزة    قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا.. خلاف حدودى قديم قد يتحول إلى صراع إقليمى    أكسيوس عن مصادر: أعضاء بإدارة ترامب يقرون سرا بعدم جدوى استراتيجيتهم بغزة    سميرة عبدالعزيز في المهرجان القومي للمسرح: الفن حياتي وكل مخرج أضفت من خلاله إلى رصيدي    الأزهر يرد على فتوى تحليل الحشيش: إدمان مُحرّم وإن اختلفت المُسميات    صور| ترامب يلعب الجولف في مستهل زيارته إلى أسكتلندا «قبل تظاهرات مرتقبة»    محافظ المنيا يضع حجر الأساس المرحلة الاولى من مبادرة "بيوت الخير"    نجاح جراحة ميكروسكوبية دقيقة لاستئصال ورم في المخ بمستشفى سوهاج الجامعي    وزير الأوقاف يحيل مخالفات إلى التحقيق العاجل ويوجه بتشديد الرقابة    "الزراعة" تعلن التوصيات النهائية لورشة العمل تنمية المهارات الشخصية للعاملين بالقطاع    لن توقف المجاعة.. مفوض «الأونروا» ينتقد إسقاط المساعدات جوا في غزة    أبو ليمون يهنئ أوائل الثانوية الأزهرية من أبناء محافظة المنوفية    بعد إصابة 34 شخصًا.. تحقيقات لكشف ملابسات حريق مخزن أقمشة وإسفنج بقرية 30 يونيو بشمال سيناء    مصرع سيدة أسفل عجلات قطار بمدينة إسنا خلال توديع أبناؤها قبل السفر    "القومي للطفولة" يشيد بقرار محافظ الجيزة بحظر اسكوتر الأطفال    الدفاع المدني في غزة يحذر من توقف مركباته التي تعمل في التدخلات الإنسانية    انخفاض سعر الدواجن المجمدة ل 110 جنيهات للكيلو بدلا من 125 جنيها بالمجمعات الاستهلاكية.. وطرح السكر ب30 جنيها.. وشريف فاروق يفتتح غدا فرع جديد لمبادرة أسواق اليوم الواحد بالجمالية    مركز التجارة الدولي: 28 مليون دولار صادرات مصر من الأسماك خلال 2024    سميرة عبد العزيز في ضيافة المهرجان القومي للمسرح    الإنجيلية تعرب عند تقديرها لدور مصر لدعم القضية الفلسطينية    حبس أنوسة كوته 3 أشهر وتعويض 100 ألف جنيه في واقعة "سيرك طنطا"    في ذكرى رحيله.. محمد خان الذي صوّر مصر بعيون محبة وواقعية    مصر تدعم أوغندا لإنقاذ بحيراتها من قبضة ورد النيل.. ومنحة ب 3 ملايين دولار    ما حكم تعاطي «الحشيش»؟.. وزير الأوقاف يوضح الرأي الشرعي القاطع    مطالبات في المصري بالتجديد لمحمود جاد    المدرسة الأمريكية تقترب من القيادة الفنية لرجال الطائرة بالأهلي    إنتر ميامي يتعاقد مع الأرجنتيني دي بول لاعب أتلتيكو مدريد    أسوان تواصل توريد القمح بزيادة 82% عن العام الماضي (صور)    محافظ أسوان يتفقد نسب الإنجاز بمشروعات المياه والصرف ميدانيًا (صور)    إصابة سيدة في انهيار منزل قديم بقرية قرقارص في أسيوط    الصحة تدعم البحيرة بأحدث تقنيات القسطرة القلبية ب46 مليون جنيه    تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء.. تحرير 154 مخالفة عدم الالتزام بغلق المحلات في مواعيدها    رسميًا إعلان نتيجة الثانوية الأزهرية 2025 بنسبة 53.99% (رابط بوابة الأزهر الإلكترونية)    مقتل 4 أشخاص في روسيا وأوكرانيا مع استمرار الهجمات الجوية بين الدولتين    وزير الثقافة ناعيًا الفنان اللبناني زياد الرحباني: رحيل قامة فنية أثرت الوجدان العربي    سعر الخضار والفواكه اليوم السبت 26-7-2025 بالمنوفية.. البصل يبدأ من 10 جنيهات    كيف احافظ على صلاة الفجر؟.. أمين الفتوى يجيب    الأوقاف تعقد 27 ندوة بعنوان "ما عال من اقتصد.. ترشيد الطاقة نموذجًا" الأحد    بعد «أزمة الحشيش».. 4 تصريحات ل سعاد صالح أثارت الجدل منها «رؤية المخطوبة»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أنفاق المترو.. إهدار وشروخ

377 مليار جنيه يمكن اختصارها في6 مليارات فقط لو تم التنفيذ سطحيا
تقرير لوزارة النقل يعترف بوجود1014 شرخا بالخط الثالث للمترو وتسريبات للمياه الجوفية
رئيس هيئة الأنفاق: أجزاء المشروع آمنة ويتفوق علي المثيل العالمي وحملة ممنهجة للتشكيك في مشروعات الهيئة
--------------------
طالب المهندس عمرو رءوف أمام القضاء بمراجعة وزارة النقل لتنفيذ مترو الأنفاق ليكون سطحيا أو فوق كوبري بأعمدة علي حرف'T' تقليصا للنفقات لتستطيع الدولة عمل جميع خطوط المترو بتكلفة ما يقرب من خط واحد.
ومن خلال القضايا التي رفعها عمرو رءوف منذ بضع سنوات ونتيجة لردود هيئة الأنفاق علي النيابة أثبتت الهيئة وجود شروخ في جسم النفق بين العتبة والعباسية وأيضا في المرحلة الثانية من الخط الثالث ليصل عدد الشروخ الي أكثر من1014 شرخا.
وأكدت الهيئة أنها شروخ غير ضارة وتمت معالجتها وتم تسلم المرحلتين وتشغيل الخط.
فما هي تفاصيل شروخ جسم النفق وماذا عن الفساد الذي اتهم به عمرو رءوف وزارة النقل وما رد هيئة الأنفاق علي هذه الاتهامات, التحقيق التالي يوضح التفاصيل..
في البداية يقول عمرو رءوف إنه تقدم ببلاغ للنائب العام يطالب فيه بوقف تشغيل المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق وذلك قبل الافتتاح بنحو شهر.
وجاء بلاغه نتيجه وجود شبهة فساد نتيجة تعديل مسار الخط الثالث من العباسية حتي مطار القاهرة, بدلا من العباسية إلي الدراسة.
وقال إنه انتابته الدهشة لأنه يوجد ترام من رمسيس للنزهة, ويمكن أن يتم تجديده بمبلغ لا يزيد حينها علي700 مليون جنيه.
ويتساءل: إذا كانت تكلفة حفر كيلو متر للنفق مليار جنيه, فلماذا لا نوفر كل ما نقترضه من البنوك الذي ستتحمل الأجيال القادمة سدادها؟
وقال رءوف إنه توجد ثلاث طرق لإنشاء خط مترو' عالي السرعة' وهي مترو أرضي بتكلفة50 مليون جنيه للكيلو متر, وعلي كوبري بتكلفة100 مليون جنيه للكيلو متر, وأنفاق بتكلفة2250 مليون جنيه للكيلو متر وهو الذي تنفذه وزارة النقل حاليا من خلال انشاء أربعة خطوط أنفاق بطول123 كيلو مترا وبتكلفة277 مليار جنيه بتكلفة اليوم مع الأخذ في الاعتبار ارتفاع التكلفة من عام لآخر طبقا لارتفاع أسعار مواد البناء.
وأشار الي الفارق بين تنفيذ مترو الأنفاق في مصر وكل من الرياض ودبي أن أغلب محطات مسار المترو في هذه الدول سطحي مثل الخط الأول بمصر' المرج- حلون'.
وبحسبة بسيطة يتضح أنه لو تم تنفيذ جميع خطوط مترو القاهرة الكبري بطول123 كيلو مترا يمكن تنفيذها بتكلفة6 مليارت جنيه فقط بدلا من277 مليار جنيه من خلال الأنفاق.
وقال إن خط المترو المقترح العتبة- امبابة علي سبيل المثال يمكن تنفيذ خط بديل سطحي موجود بالفعل مسار له وهو من محطة رمسيس مرورا بكوبري امبابة المعدني حتي حي امبابة ويمكن تسيير الخط سطحيا ايضا الي اكتوبر طبقا لدراسة الجايكا اليابانية.
وكذلك خط مترو الهرم يمكن تنفيذه فوق كوبري علي الجزيرة الوسطي للشارع.
وتقدم رءوف بطلب إلي هيئة المحكمة لإلزام وزارة النقل بإيداع مراسلاتها مع هيئة الأنفاق لمعرفة حقيقة الشروخ والمياه الجوفية الموجودة بالمرحلة الثانية للخط الثالث, ضمن مستندات القضية, لمعرفة حقيقة المعلومات التي وردته, فقدمت الوزارة تقريرا هندسيا للمحكمة.
وحصل رءوف علي نسخة من التقرير لكنه احتاج أن يستعين بأكثر من صديق من المتخصصين في الإنشاءات لكي يستطيع أن يقرأه بدقة واكتشف عدة ملاحظات.
' تسرب المياه الجوفية يعتبر واقعة خطيرة تدل علي عدم جودة الإنشاءات في الخط الثالث للمترو مقارنة بالخطين الأول والثاني' كانت هي الملاحظة الأولي.
ويضيف قائلا: يمر الخط الثاني للمترو تحت النيل مرتين ولم يتم تسجيل أي واقعة لتسرب المياه لجسم النفق علي مدي15 سنة هي مدة تشغيل الخط الثاني.
أما الملاحظة الثانية فهي أنه يوجد1014 شرخا ما بين محطتي' الاستاد- المعرض' لم يتم حقن76% منها, حيث إن عرضها أقل من4 ملليمترات, فيما تم حقن باقي الشروخ بطريقة غير سليمة.
لكن رءوف يعتبر الشيء الأخطر أن اللجنة الهندسية لم تقم بإجراء اختبارات علي النفق تفاديا لحدوث اختبارات تتلف جسم النفق حيث قامت اللجنة باختبارات علي قطع خرسانية واردة من المصنع وفقا للتقرير.
ويشكك عمرو رءوف في اعتبار الهيئة القومية للأنفاق أن الاختبارات في الورش والمعمل شهادة من اللجنة بأن النفق سليم من الناحية الإنشائية, ويري أن النتيجة غير حقيقية, حيث كان لابد من إجراء الاختبارات علي جسم النفق.
وصدر تقرير مفوضي الدولة الذي رفض طلب وزارة النقل برد دعوة عمر رءوف وقبولها شكلا, وأحالتها إلي مجلس جامعتي القاهرة وعين شمس لتشكيل لجنة خبراء من تسعة أساتذة بكلية الهندسة لتباشر عملها قبل الفصل في الموضوع.
وقال رءوف إنه يطالب ببناء خطوط المترو الجديدة علي كوبري أو علي شكل حرفT في الجزيرة الوسطي للشوارع.
ويقارن رءوف بين مترو القاهرة ومترو دبي الذي لم يستخدم الأنفاق, لأن تكلفتها بالمليارات.
وطبقا للتقرير الذي قدمته وزارة النقل إلي هيئة المحكمة في القضية التي رفعها المهندس عمرو رءوف, ويطالب فيها بوقف إنشاء الخط الثالث لمترو الأنفاق بسبب ما وصفه بمخالفته للصالح العام وإهدار للمال العام وخطره علي الأمن القومي علي حد قوله.
التقرير قدمته وزارة النقل إلي المحكمة, أعدته لجنة هندسية استشارية مكونة من3 خبراء طلب الدكتور جلال السعيد وزير النقل السابق, تشكيلها لتوضيح الحالة الإنشائية لجسم مترو الأنفاق وميل السكة بين محطتي' المعرض- الاستاد' بالمرحلة الثانية للخط الثالث.
وأظهر التقرير, أن هناك' ميلا' في خط السكة بين المحطتين بمقدار80 سم في مسار السكة وتلاحظ حدوث شروخ منتشرة ببعض القطع الخراسانية المسلحة المكونة لحلقات النفق التي تم حقنها ومعالجتها بواسطة شركة فنسي الفرنسية المسئولة عن إنشاءات تلك المرحلة.
وقامت اللجنة بعمل معاينات لموقع النفق وكذلك لموقع القطع الخراسانية بالورش الخاصة للشركة المنفذة, وكانت المعاينات كالتالي:
المعاينة الأولي في كانت في مارس2012, قدمت اللجنة توصية بضرورة التحقق من كفاءة عملية الحقن وذلك بإجراء التجارب علي عينات علي أماكن بها شروخ تم حقنها ومن أماكن سليمة ليس بها شروخ ومقارنة النتائج لمعرفة مدي تأثر جسم النفق بالشروخ التي تم حقنها, كذلك تم التوصية بمنع رشح المياه الجوفية إلي داخل جسم النفق التي تلاحظ وجودها في أثناء المعاينة.
المعاينة الثانية في19 مايو2012, لإجراء تجارب علي4 قطع خراسانية سابقة الصب- أي واردة من المصنع- في' ورش الشركة المنفذة', وذلك تفاديا لحدوث اختبارات متلفة علي جسم النفق عن طريق إحداث شروخ' مماثلة' وإجراء حقن بنفس طريق حقن جسم النفق.
المعاينة الثالثة: في21 مايو2012 أجريت التجارب علي القطع الخرسانية في' الورشة' مرة أخري بعد حقن الشروخ في حضور فنيين لأخذ عينات من قطع خراسانية بعد حقن الشروخ بها, وعينة بدون شروخ وعينات من قطع خراسانية لم يتم حدوث أي شروخ بغرض المقارنة, وتم أخذ تلك العينات إلي معمل كلية الهندسة جامعة عين شمس.
المعاينة الرابعة كانت في27 مايو عام2012 لحضور عمليات اختبارات العينات في معمل كلية الهندسة بجامعة عين شمس لدراسة كفاءة عملية الحقن لجسم النفق.
وكشف التقرير, أن السبب الرئيسي لحدوث الشروخ بجسم النفق هو استخدام قوي من ضغط أذرع ماكينة الحفر أثناء التنفيذ أعلي بكثير من المسموح به بغرض تعديل' حيود' مسار النفق, مما تسبب في إجهادات شد وشروخ معظمها أفقية موازية لمحور النفق.
وأوضح التقرير, أن الهيئة القومية للأنفاق وافتهم بتقرير معالجة الشروخ وهو عبارة عن جدول به عدد1014 شرخا, موضح به طول الشرخ وعرضه وحالته ويتضح أن مادة الحقن التي تم استخدامها لبعض الشروخ زادت علي الكمية المطلوبة المتوقعة.
ووفقا للتقرير, فإن نسبة الشروخ ذات سمك متوسط4 مم كانت76% من إجمالي عدد الشروخ, أما الشروخ ذات السمك المتوسط5 مم, فكانت نسبتها18.5% والشروخ ذات سمك6 مم, فكانت نسبتها3.5% وباقي الشروخ نسبتها2% كانت بسمك7 مم و1.5 مم.
ولم يتم حقن الشروخ الشعرية ذات عرض أقل من4 مم طبقا للمعلومات الواردة من المقاول, لأن عملية الحقن تتم للشروخ بعرض أكبر من3 مم, حيث لا تسري مادة الحقن في الشروخ التي يقل عرضها عن ذلك.
وأوضحت الملاحظات والتوصيات الموجودة في التقرير, أن تصميم جسم النفق تحت تأثير كل الأحمال آمن ويفي بمتطلبات الكود المصري والبريطاني, وأن المقاومة المستهدفة تزيد علي مقاومة الضغظ علي خرسانة جسم النفق, مما يدل علي جودة الخرسانة المنفذة.
وقد أرسلت اللجنة خطابا لوزير النقل تقول فيه إن مقاومة الضغط الخرساني لجسم النفق والمحتوية علي شروخ تم حقنها, تؤكد أن نسبة المقاومة تزيد علي75% من المقاومة المستهدفة مما يدل علي أن كفاءة القطاع الخراساني لجسم النفق بعد عملية الحقن مقبولة وآمنة طبقا للكود المصري.
جدير بالذكر فان عمرو رءوف خريج كلية الهندسة دفعة1986 قسم عمارة ويعمل مديرا لمكتب هندسي خاص, وبدأ يتابع أخبار الخط الثالث للمرحلة وتطورات تنفيذها ليجد أن شركة' ألتسوم' الفرنسية التي تنفذ بعض الأعمال الهندسية بمترو الأنفاق بمصر هي نفس الشركة المسئولة عن إنشاء وتشغيل مشروع ترام' القدس' لإحكام الحصار علي الضفة الغربية والتوسع في بناء المستوطنات في محيط القدس المحتلة.
وجاء ذلك بعد أن نشرت جريدة' وول ستريت جورنال' تقريرا عن شركة ألستوم الفرنسية تزعم فيه تورطها في دفع عمولة بنسبة تصل ل15% لمسئولين في حكومات عدد من الدول مثل البرازيل, وسنغافورة وفنزويلا وإندونيسيا للفوز بمناقصات بعض المشروعات.
وردا علي الاتهامات التي وجهها رءوف لوزارة النقل قال اللواء إسماعيل النجدي, رئيس الهيئة القومية للأنفاق, إن هناك حملة ممنهجة للتشكيك في مشروعات الهيئة القومية للأنفاق.
ورفض النجدي القول بأنه يوجد شروخ بالمرحلة الثانية بالخط الثالث, مؤكدا أنه يرفض كلمة شروخ ولكنها' تنميل' في الأنفاق خصوصا أن حجمها صغير جدا بالمقارنة بالشروخ, وتم حقنها وانتهت المشكلة.
كما نفي النجدي, وجود رشح للمياه الجوفية في جسم نفق المترو, مؤكدا أن النفق متاح للتصوير لإثبات عدم وجودها.
وأضاف أن الموعد المقرر لفتح المترو كان بعد6 أشهر, وكان من الممكن لو كان به أي عيوب فنية أن ننتظر إصلاحها, ولكننا لتأكدنا أن المشروع سليم تماما ومطابق لمواصفات الكود المصري والبريطاني قررنا افتتاحه, مشيرا إلي أنه لا يمكن أن يتخذ قرار يضر مصلحة المواطنين ومصلحته الشخصية لأنه سيكون أول المدانين أمام القانون.
وتابع قائلا: منذ أن بدأت الهيئة في تنفيذ الخط الثالث, تقدم المهندس عمرو رءوف, بعدة بلاغات في محاولة لوقف تنفيذ هذا الخط متهما الهيئة والعاملين بإهدار المال العام والفساد بدعوي عدم جدوي تنفيذ هذا الخط رغم أنه جزء من دراسات تطوير النقل بإقليم القاهرة الكبري التي قامت بها عدة مكاتب عالمية متخصصة يابانية وفرنسية وأهميته لتحقيق خطط الدولة لمستقبل افضل.
ولفت إلي أن رءوف تقدم ببلاغ للنائب العام عام2011 ضد مسئولي الهيئة القومية للانفاق وبعد إجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة انتهت إلي حفظ البلاغ, وبعد افتتاح المرحلة الأولي من الخط الثالث تقدم ببلاغ آخر للنائب العام برقم عام2012 للمطالبة بوقف تشغيل الخط وانتهي البلاغ الي الحفظ الإداري.
وقال النجدي في بيان له تسلمته الأهرام الاقتصادي حول هذه الاتهامات, إنه بالإشارة الي ما ورد من التشكيك الممنهج من احد المعارضيين لمشروعات الهيئة القومية للأنفاق الذي وصل الي تدشين صفحة علي موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك باسم( لا لمترو الأنفاق) مما يدل علي استهداف مشروعات الهيئة بشكل خاص دون النظر الي اي انجاز تم علي أرض الواقع يخدم المواطن ويساهم في حل مشكلة المرور والازدحام في القاهرة فقد اعتاد المذكور منذ أن شرعت الهيئة القومية للأنفاق في تنفيذ الخط الثالث إلي تقديم عدة بلاغات في محاولة لوقف تنفيذ هذا الخط متهما الهيئة والعاملين بإهدار المال العام والفساد بدعوي عدم جدوي تنفيذ هذا الخط رغم أنه جزء من دراسات تطوير النقل بإقليم القاهرة الكبري التي قامت بها عدة مكاتب عالمية متخصصة يابانية وفرنسية وضرورة تنفيذ هذه الدراسات لتحقيق خطط الدولة لمستقبل افضل وقد تقدم ببلاغ للنائب العام برقم351 لسنه2011 ضد مسئولي الهيئة القومية للانفاق وبعد إجراء التحقيقات بمعرفة النيابة العامة انتهت الي حفظ البلاغ, وبعد افتتاح المرحلة الاولي من الخط الثالث تقدم ببلاغ آخر للنائب العام برقم600 لسنه2012 للمطالبة بوقف تشغيل الخط وانتهي البلاغ الي الحفظ الاداري, وفي الوقت الراهن قام بتقديم بلاغ رقم7562 لسنه2014 يتهم فيه هيئة الأنفاق بالمخاطرة بأرواح المواطنين.
وإيمانا منا بحق جميع مواطني جمهورية مصر العربية وخاصة مستخدمي خطوط مترو الأنفاق بالقاهرة الكبري في معرفة الحقيقة عما يشار إليه من وجود مشاكل فنية بنفق المترو مما قد يؤثر علي سلامة النفق ومما يعرض المواطنين للخطر فإننا نؤكد أنه عار تماما عن الصحة وأنه مطابق لجميع المواصفات والمقايسات الفنية المتعارف عليها عالميا والكود المصرري والبريطاني والذي تم التصميم عليه.
ووجه النجدي الدعوة لجميع وسائل الإعلام والمتخصصين في هذا المجال لعمل زيارة ميدانية لمحطات المرحلة الثانية من الخط الثالث لمترو الأنفاق للوقوف علي مدي سلامة وصدق كل ماجاء ذكره علي لسان المسئولين بالهيئة القومية للأنفاق وعدم الانصياع وراء من تسول لهم أنفسهم النقد الهدام المبني علي الأهواء الشخصية غير المدعومة بالأسانيد العلمية التي تهدف الي إعاقه مسيرة البلاد نحو التقدم والازدهار.
وأكد السلامة التامة لجميع أجزاء المشروع وأنه يكافئ بل ويتفوق علي المشروعات العالمية المماثلة من جميع الأوجه وعدم صحة أي ادعاء مخالف لذلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.