بمناسبة عيد الأضحى.. الرئيس السيسى يتبادل التهنئة مع ملوك ورؤساء وأمراء الدول العربية والإسلامية    وزير الأوقاف يهنئ الرئيس والشعب بيوم عرفة وعيد الأضحى المبارك    جامعة بنها تشارك في النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للمناخ والبيئة    من اليرقات إلى الكيتوزان.. مشروعات طلابية بجامعة بنها تحلّق بأحلام المناخ في مؤتمر دولي    وزير الكهرباء يبحث مع «أميا باور» الإماراتية تعزيز التعاون بمجالات الطاقة المتجددة    المصرية للاتصالات WE تعلن الإطلاق الرسمي لخدمات الجيل الخامس في مصر    نتنياهو: غزة لن تشكل مستقبلًا تهديدًا على إسرائيل    بينها 4 دول عربية.. لماذا قرر ترامب حظر سفر مواطني 12 دولة لأمريكا؟    ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بدء الحرب على غزة إلى 225    محافظ القليوبية يلتقي ممثلي "اتحاد بشبابها" التابع لوزارة الرياضة - صور    تردد القناة الناقلة لمباراة الزمالك وبيراميدز في نهائي كأس مصر    مصرع طفل في حريق منزل بأسيوط    أول تعليق من بسمة بوسيل بعد تحسن حالة نجلها آدم تامر حسني الصحية    قصور الثقافة تطلق برنامجا احتفاليا متنوعا بالشرقية في عيد الأضحى    من عرفات.. دعاء مؤثر للشيخ خالد الجندي    الأعلى للمستشفيات الجامعية يخصص 56 مركزًا لعلاج الأمراض الوراثية لحديثي الولادة بالمجان    مستشفى بدر الجامعي جامعة حلوان ترفع درجة الاستعداد القصوى بالتزامن مع عيد الأضحى    استشاري تغذية مُحذرًا من شوي اللحمة: يعرّض للإصابة بالأورام - فيديو    صيام يوم عرفة لمرضى السكري.. متى يجب الإفطار؟    مجلس الزمالك يصرف دفعة من مستحقات اللاعبين قبل نهائي الكأس    "معقولة بيراميدز يتعاطف مع الزمالك ويمنحه الكأس؟".. شوبير يطلق تصريحات نارية    21 ألف جنيه تراجعًا بأسعار "باجاج كيوت" أرخص مركبة جديدة بمصر.. التفاصيل    موعد إعلان نتيجة الشهادة الإعدادية فى دمياط    مفاجأة.. ماسك طلب تمديد مهمته في البيت الأبيض وترامب رفض    الأهلى يرفع شعار التحدى فى كأس العالم للأندية بعد صفقات الميركاتو    محمد حماقي يشعل حفل زفاف محمد شاهين| صور    «لديهم مغناطيس للثروة».. تعرف على أغنى 5 أبراج    هزات كريت تصل إلى الإسكندرية.. والحديث عن تسونامي لم يعد بعيدًا.. خبيرًا باليونسكو يكشف ل "الفجر"    بث مباشر من عرفة الآن.. الحجيج على عرفات وصلاة الظهر والعصر جمعًا والمغادرة عند الغروب    المفتي السابق يوضح حكم الصلاة إذا أخطأ الإمام في تكبيرات صلاة العيد    ألمانيا تسعى لبناء أقوى جيش أوروبي.. تحديات ملحة وخطط طموحة حتى 2029    عادة كل سنة.. مسيحية بورسعيدية توزع وجبات "فتة ولحمة" على المسلمين لإفطار يوم عرفة    "الأعلى للإعلام" يستدعي ممثلي وسائل إعلامية في شكوى طليقة أحمد السقا    الأهلي ل«هاني شكري»: اعتذارك غير مقبول وسب جمهورنا لن يمر دون حساب    هيئة التأمين الصحي الشامل تعلن مواعيد العمل خلال إجازة عيد الأضحى    ارتفاع أسعار 3 أنواع من الكتاكيت واستقرار البط اليوم الخميس 5 يونيو 2025    التنظيم والإدارة: إعلان باقي مسابقات معلم مساعد لمعلمي الحصة خلال يونيو الجاري    «في وقفة عرفات».. موعد أذان المغرب بالمحافظات    إنزاجي: الهلال فرصة عظيمة.. وأرغب بتحقيق البطولات وتقديم كرة ممتعة    آخر كلام في أزمة زيزو.. ليس له علاقة بالزمالك بفرمان الجبلاية    الاحتلال يستهدف صحفيين في مستشفى المعمداني واستشهاد 3    داعية: زيارة القبور في الأعياد من البر وتذكره بالآخرة    «24 ألف ماكينة ATM».. خطة البنوك لتوفير النقد للمواطنين خلال إجازة العيد    بث مباشر من عرفات.. مئات الآلآف يقفون على المشعر الحرام    تعليم القاهرة تعلن أماكن مقار لجان قبول اعتذارات الثانوية العامة    وزير التعليم العالي: إعداد قيادات شبابية قادرة على مواجهة التحديات    قبل عيد الأضحى.. حملات تموينية بأسوان تسفر عن ضبط 156 مخالفة    تكثيف الحملات التموينية المفاجئة على الأسواق والمخابز بأسوان    معايدة عيد الأضحى 2025.. أجمل رسائل التهنئة للأهل والأصدقاء (ارسلها مكتوبة)    اليوم وغدًا.. نجوم الإعلام ضيوف معكم منى الشاذلي    مصرع عامل في حادث انقلاب دراجة نارية بالمنيا    الدفاع الأوكرانى: أوكرانيا ستتلقى 1.3 مليار يورو من حلفائها العام الجارى    أسعار البيض بالأسواق اليوم الخميس 5 يونيو    عالم أزهري: أفضل أيام العشر يوم النحر يليه يوم عرفة    شريف بديع ل الفجر الفني: كنت شاهد على تحضيرات ريستارت..ورسالته مهمه وفي وقتها ( حوار)    عيد الأضحى موسم للتواصل مع الناخبين.. الأحزاب تسابق الزمن استعدادا للانتخابات    توافد الحجاج إلى مسجد نمرة بمشعر عرفات استعدادا لأداء ركن الحج الأعظم (فيديو)    الزمالك يواصل التصعيد.. سالم: لا رحيل لأي لاعب قبل يوليو والموسم لم ينتهِ بعد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انيس اكليمندوس رئيس غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة لسنا فى برج عاجى

كما أن القوي العاملة في أي دولة هي أحد العناصر الضرورية للإنتاج والتنمية, فإن رجال الاعمال المحترمين بخبرتهم ومبادرتهم لتنفيذ المشروعات هم أحد مصادر قوة الاقتصاد في الدولة.
ولا يختلف أحد علي أن الاقتصاد الأمريكي هو أكبر اقتصادات العالم ويمثل بمفرده ما يزيد علي خمس الاقتصاد العالمي.
وفي عام1983 أنشئت في مصر الغرفة الامريكية للتجارة وهي رقم44 علي مستوي العالم ولكنها أصبحت بحكم الأهمية الاستراتيجية والدور الإقليمي المتميز الذي تلعبه مصر في الشرق الأوسط وإفريقيا والمنطقة العربية واحدة من أهم غرف التجارة الأمريكية علي مستوي العالم.
ورغم تأكيدات رئيس وأعضاء غرفة التجارة الأمريكية أنهم لا صلة لهم نهائيا بالعمل السياسي, فإنهم يقومون بدور سياسي غير مباشر علي اعتبار أن السياسة والاقتصاد وجهين لعملة واحدة.
فالغرفة تقوم سنويا بزيارة أو زيارتين علي مدار30 سنة للاجتماع مع أعضاء الكونجرس ومع الإدارة الأمريكية وأصحاب الأعمال وأساتذة الجامعات وممثلي وسائل الإعلام لشرح عمليات الإصلاح الاقتصادي بهدف تنمية الشراكة التجارية والاقتصادية مع البلدين.
وعلي الرغم من تلك الجهود للقيام بدور الوسيط بين الحكومة المصرية وبين أصحاب الأعمال لتطوير مناخ الاستثمار بشكل عام والقضاء علي مشكلات مجتمع الأعمال والحد من البيروقراطية وتسهيل عمليات التبادل التجاري, فإن البعض ينظر إلي الغرفة التجارية باعتبارها في برج عاجي يركز علي مصالح أصحاب البيزنس.
في هذا الحوار مع رئيس الغرفة أنيس أكليمندوس يشرح رؤية الغرفة للأوضاع في مصر حاليا والإجراءت التي تقوم بها الإدارة المصرية ومساهمات الغرفة الأمريكية في دفع الاقتصاد المصري وتحسين صورته أمام المؤسسات الدولية.
----------
الغرفة ساهمت في حل مشكلات الشحن وضرائب ومصانع المياه الغازية وتحسين صورة مصر أمام الكونجرس والإعلام الأمريكي
أنا متفائل بقدرات الاقتصاد المصري
رئيس الجمهورية لن يجدف بمفرده.. واحترام الآخر كلمة السر في النجاح
نظرية فرق تسد هدفها تقسيم المجتمع المصري
الاقتصاد في مصر يعرج بعد أن تلاعبنا بقواعد السوق
يجب تغيير فكرة أن كل شيء ملك للحكومة لأنه ملك الشعب
إذا لم يوجد استثمار.. فاننظر ثورة ثالثة
لابد من توزيع أرباح عند تحقيق مكاسب
لا يمكن أن نكافئ الذين اعتدوا علي حرمة الشارع بإعطائهم محلات
نحن الأغنياء نحصل علي دعم لا نستحقه
فرض ضرائب جديدة يتعارض مع جذب الاستثمارات
هشام فهمي: أموال الإعلام الإخواني اخترقت الإعلام الأمريكي
كتبنا500 خطاب وزعت علي كل أعضاء الكونجرس لتوضيح الصورة
الاعتراض في مصر أصبح مهنة
نسبة الإحباط تزيد لدي الشباب لأن الطموحات أكبر من الواقع
لابد من إعادة ثقافة احترام العامل
لا يوجد بيزنس بالعافية
تكلفة العمالة في مصر مرتفعة مقارنة بضعف الإنتاجية
احترم العامل تأخذ منه العجب
لا نعيش في برج عاجي بل الضرائب هي التي تعيش فيه
سعيد جدا بتجربة الخبز في بورسعيد
*اعتاد الناس النظر إلي الغرفة باعتبارها من المنظمات المؤثرة في صنع القرار ولكنهم يرون أنها تعيش في برج عاجي بمعزل عن همومهم فما رؤيتكم لذلك؟
انيس اكليمندوس: بداية أرفض فكرة أننا نعيش في برج عاجي فنحن جزء من المجتمع ولا نتأخر عن خدمته من خلال دور الغرفة الذي يتمثل في التواصل بين أمريكا ومصر وتعزيز التبادل التجاري بينهما بعيدا عن السياسة مع العلم بأنها غرفة مصرية90% ممن يمثلونها مصريون, بالإضافة إلي توصيل صوت القطاع الخاص عن طريق اللجان المتخصصة نخاطب كلا في تخصصه من خلال التواصل مع المسئولين نسمع لهم ويسمعون لنا ونعطيهم مقترحات الناس ونوصل لهم نبض مجتمع الأعمال بطريقة منظمة ومتحضرة للمساعدة في تحسين مناخ الأعمال في مصر.. فعلي سبيل المثال إذا وجدت مشكلة في الجمرك لو اشتكي الفرد بنفسه فلن يسمع أحد صوته أما الغرفة فلها لجان متخصصة معظمها خدمي تغطي المجالات الاقتصادية فتدرس السمات المشتركة في هذه المشكلات وتخلق قاعدة يتحرك منها العضو ووراءه منشأة وللمسئول في اللجنة نظير في الوزارة يتعامل معه فلجنة البيئة تخاطب وزير البيئة ورئيس لجنة الجمارك يتحدث مع متخصص في الجمارك ولكن لا نساعد المخالفين فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن نساعد المتهربين مثلا.
وليس المفروض أن أؤثر في صناعة القرار ولكن صوتي يمكن أن يصل إلي صانع القرار عن طريق اللجان المتخصصة ويتأثر به.
*هل توجد أمثلة علي تلك المشاكل التي كان للغرفة دور في صنع القرار؟
طبعا هناك أشياء عديدة منها مثلا أن مشاكل شركات الشحن حللناها للبلد كلها وليس لأعضاء الجمعية فقط ومشكلة الضرائب علي مصانع المياه الغازية كادت تؤدي إلي خلل في السوق نتيجة ازدواج الضريبة ولو كل شركة تحدثت بمفردها بعكس لو تحدثت مجتمعة من خلال كيان منظم.
وفي عام1998 وجدت أصوات تطالب بقطع المعونة عن مصر بدعوي أن مصر لا تسمح بالحريات الدينية وممارسة الشعائر وجاء ثلاثة أعضاء من الكونجرس إلي مصر وتوصلنا إلي فكرة أن يركبوا معنا المواصلات العامة وأعطيناهم15 مكانا يصلي فيها الأقباط ليختاروا المكان الذي يذهبون إليه فاختاروا مكانا في المقطم دير سمعان يصلي فيه البسطاء ممن يعملون في القمامة بكل حرية ولا أحد يتعرض لهم ولأنهم رأوا كل شيء علي الطبيعة بكل صدق تأكدوا من وجود حرية الأديان في مصر.
والميزة عندنا في الغرفة أننا لدينا من يفهمون كيف يفكر الجانب الأمريكي وكيف أنقل له الواقع المصري بطريقة يفهمها, فعلي سبيل المثال القنوات المصرية التي تتحدث بالإنجليزية من الجمهور المستهدف منها ؟ المفروض الأجانب ولكننا نجد أن بعض الضيوف لا يجيدون الإنجليزية.. وهل هي للمصريين في المهجر كما يدعون بالطبع لا لأنهم يتحدثون العربية.. نحن نكلم أنفسنا لذا فنحن في الغرفة نحاول أن نحدثهم بالطريقة التي يفهمونها.
* صورة رجل الأعمال
يواصل رئيس غرفة التجارة الامريكية حواره قائلا: المشكلة أن الإعلام أساء سمعة البيزنس فكلمة رجل أعمال أصبحت سيئة السمعة ففي المسلسلات يبدو في صورة رجل فاسد والفتيات من حوله, ولا أحد يذكر العائد الذي يقدمه رجل الأعمال للاقتصاد وعدد فرص العمل التي يوفرها للشباب, والمشروعات التي يقدمها للبلاد. لذا أتمني تقديم مسلسل عن طلعت حرب الذي بني اقتصاد مصر وعمل في الفن فقد أنشأ ستديو مصر.. وعثمان أحمد عثمان له ما له وعليه ما عليه ولكنه وفر نحو250 ألف فرصة عمل من خلال شركة مقاولات عملاقة لماذا لا يقول الإعلام هذا؟!*الاحترام.. كلمة السر
* في ظل الظروف التي تمر بها البلاد كيف تري الاقتصاد المصري وما الروشتة التي يمكن تقديمها للرئيس الجديد لمساعدته في ضبط الأوضاع الاقتصادية في مصر؟
بادئ ذي بدء أنا متفائل فقطاع السياحة ما حباه الله به موجود الشمس والهواء والشواطئ والشعب المصري المضياف والفنادق والعاملون المدربون بها الذين يؤدون عملهم بابتسامة وأدب.
ولكن لدينا45 مليونا في سن الشباب يحتاجون إلي التدريب حتي يمكن أن ينضموا لسوق العمل وقد رأيت شيئا عجيبا آلمني وهو أن شركات تعبئ فاكهة في كراتين وتستخدم عمالا من أمريكا اللاتينية وهو عمل بسيط يمكن يقوم به أي عامل مصري ولكن سألت صاحب الشركة المصري قال: إن الأجانب يعملون بجد دون أن يتحدث أحدهم في التليفون أو يتذرع بالظروف العائلية بل لديهم الحرص علي العمل20 ساعة لتحقيق أكبر إنتاجية والحصول علي أكبر عائد. كما أن الشباب في مصر محبط لأنه تعلم ولم يجد عملا يناسب مؤهله فطموحاته أعلي من الواقع, وبالعمل فقط سننجح, كما ينبغي القضاء علي مهنة الاعتراض التي أصبحت سائدة علي كل شيء فهناك من يعترض علي نتيجة الانتخابات حتي قبل أن تظهر.
ورئيس الجمهورية لن يستطيع التجديف وحده فينبغي أن يقوم كل منا بدوره وما سيجعلنا ننجح كلمة واحدة وهي احترام الآخر وتوفير ثقافة العمل وبنشرها ستكون مصر قوة ضاربة لا يمكن تخيلها.. لابد أن تعود ثقافة الاحترام بين الطرفين فعلي مدي السنوات الماضية صيغت قوانين بطرق معينة أوجدت صراعا بين صاحب العمل والعامل ومالك البيت والمستأجر.. إلخ كلها قضايا تقسيم مجتمعي نظرية فرق تسد التي سرنا فيها, لأننا لعبنا في اقتصاديات السوق مثل قانون الإيجار فقد تجد شقة صغيرة في إمبابة وإيجارها300 جنيه وأخري في الزمالك ب25 جنيها, لأننا لعبنا في قواعد السوق جعلنا الاقتصاد يعرج فلا يمكن أن يوجد بيزنس بالعافية, والسبب في ذلك يعود إلي الفكر الذي ساد في مصر في الخمسينيات بأن مهمة الرجل إنجاب الأطفال والدولة تتحمل كل شيء..كل شيء ببلاش وأصبح المواطن عالة وبدأت تظهر اللامبالاة. فينبغي تغيير الصورة الذهنية بأن كل شيء ملك للحكومة والحكومة عدو لنا بل يجب تأصيل أن كل شيء ملك لبلدنا التي يجب أن نعمل من أجلها, وخلق الانتماء لمكان العمل.. ولي تجربة ذاتية فقد جربت تمرين البعض للعمل علي ماكينات التصوير كنت أخدمه في المعاملة وأراعي إنسانيته وأوفر له تأمينا صحيا له ولأسرته وإذا أراد قرضا أعطيه له بطريقة غير مهينة مع مراعاة التقسيم الجغرافي بحيث يكون العمل قريبا من السكن ومراعاة حاجاته الأساسية مثل الملابس والإيجار, مع توفير رحلات ومصايف للترفيه عن وتحقيق الانتماء للمكان, لو راعيت كل ذلك فسيعمل وهو سعيد وتأخذ منه العجب هذا المقصود بالاحترام احترام احتياجاته وعقله, وقد كان العاملون يظنون أن كل الإيراد الذي يتحقق هو مكسب لي فصورت لهم الفواتير ومستحقات الضرائب وحق الشركة فأدركوا الحقيقة وحرصوا علي زيادة الإنتاج وشعروا أنهم شركاء في العمل.
*( إنتاجية العامل المصري)
من الضروي الاهتمام بالتدريب فالصين استطاعت أن تحول أناسا كثيرين إلي طاقات منتجة. ولذلك أنشأنا مراكز التدريب فأنا رئيس جمعية التدريب من أجل التعليمE.F.E ولها فروع متعددة في كثير من الدول العربية, حيث نقوم بتدريب عدد كاف من العاملين لصاحب العمل لينتقي منهم المناسبين له علي سبيل المثال في الفنادق وفي أنشطة كثيرة وقد دربنا كثيرين للعمل في بنك مصر.
ويوجد مركز تدريب تابع للغرفة يحصلون منه علي شهاداتCDC حيث يشترك الشباب من رجال الأعمال باشتراك رمزي يتعرفون علي كل ما هو جديد ومفيد, حتي لو بدأ بمشروع صغير فالصناعات المغذية أساس نجاح الصناعات الكبيرة, وقطاع صغار رجال الأعمال لا يستطيع العيش دون الكبار, والعكس فمثلا في صناعة السيارات من يقطع الموكيت الذي يوضع فيها ورشة صغيرة وأخري تعمل الشمسية للسيارة أو المسامير لو فكرت المصانع الكبيرة في عمل ذلك فسوف تتكلف كثيرا.
ويجب التدريب علي جودة الإنتاج وزيادته فلو نظرنا إلي مصنع قمصان في مصر ونظيره في الصين نجد نفس الفتلة ونفس الزرار ولكن سعر الصيني أرخص ومع ذلك البعض يدعي أن العمالة في مصر رخيصة دون النظر إلي الإنتاجية فالعمالة في مصر غالية لأن الإنتاجية قليلة بعكس الصين إنتاجية العامل كبيرة.
* هل تستطيع الإعانات العربية مساندة الاقتصاد المصري للخروج من أزمته؟
لا يمكن أن يعتمد الاقتصاد المصري علي الإعانات لأنها لن تستمر, فهناك اقتصاد يعتمد علي التدفق النقدي وآخر علي الصفقات.. هل أنتظر المعونات أم أنتج قوتي مستقلا وهل نحن مؤهلون لذلك ؟ قطعا مؤهلون, وأكثر شيء يعطينا الأمل الشباب في هذه الأيام لأن التكنولوجيا فتحتهم علي العالم, لذا ينبغي عودة الاستثمار بأقصي سرعة وأنا أحذر إذا لم يوجد الاستثمار فانتظر ثورة ثالثة.
*كيف تنظرون إلي اتجاه الدولة لإلغاء الدعم ؟
لا أحب كلمة إلغاء الدعم, ولكن توصيل الدعم لمستحقيه فهناك سيارات فخمة تحصل علي البنزين بنفس سعر السيارات الصغيرة بينما الرجل المعدم لا يوجد لديه سيارة اصلا.. وأنا معجب بمنظومة توزيع الخبزالجديدة التي طبقت في بورسعيد بنجاح الناس يشترون الخبز ومن يوفر شيئا من حصته يمكن أن يستخدمه رصيدا في سلع أخري, كما أن صاحب المخبز يشتري الدقيق بسعر غير مدعم والفرق بين تكلفة الرغيف وثمن بيعه يحصل عليه صاحب المخبز فقد نجحنا في تعليم المواطن ثقافة التوفير فحصته5 أرغفة بينما الرغيف السادس غير مدعوم ولو تركت رغيفا تحصل علي مقابل لشراء شيء آخر.
و25% من الدخل القومي للدعم ويلتهم دعم الطاقة الجزء الأكبر منه لذا يجب ترشيد الاستهلاك ولو كل مواطن رشد في استهلاكه فسنوفر الكثير وأنا مقتنع أن الدعم الذي نحصل عليه لا نستحقه فلو كان الغرض منه التكافل فهو غير موفق ولو كان منع الثورة فهو غير موفق فيجب ابتكار طرق ذكية مثل تجربة الخبز.
(إصلاحات تشريعية)
*هل يحتاج الاستثمار إلي قوانين جديدة تساعد علي تحفيزه وتلافي العيوب في القوانين القائمة؟
توجد قوانين مستفزة مثل أن صاحب العمل لو لم يوزع أرباحا علي المساهمين لا يوزع أرباحا علي العمال, فقد يربح المساهمون ولكنهم يضخون الأرباح في المصنع من أجل أن يكبر ويزيد نشاطه فهم بذلك يستفيدون دون أن يفيدوا العمال فينبغي توزيع الأرباح علي العمال في حالة تحقيق المكاسب سواء حصل المساهمون علي أرباح أم لا. كذلك تحقيق التوازن الاجتماعي من خلال آليات ذكية وعن طريق قوانين تجعل الناس في توازن لا أن يتشاجر العامل مع صاحب المصنع.. وأضرب لك مثلا ففي الجونة باعوا للعمال بيوتهم بأقساط كما يوجد احترام وإنسانية في التعامل وعندما حاول البعض الاعتداء علي الجونة دافع عنها العمال لأن لهم مصلحة شخصية. فالعامل لا يحقد علي صاحب الفيلا فالبيوت مبنية بشكل هندسي رائع يحترم الخصوصية والتقاليد المصرية وبها لمسة جمالية متميزة والحمامات جيدة ويوجد مسجد وكنيسة ومدرسة وحضانة ومكتبة ومستشفي, وجدت الناس هناك سعداء يدفع قسطا من مرتبه وهو سعيد يشعر أن هذا مكانه.
(الاقتصاد غير الرسمي)
*كيف يمكن دمج الاقتصاد غير الرسمي ليصبح إضافة جديدة للموازنة العامة وضبط الأسوق؟
البائعون في الشارع أكثر من المحلات لا يدفعون ضرائب ولا كهرباء ويضغطون علي من يعمل بشكل رسمي فهم يأخذون حصيلة الدولة, والمواطن الفقير يحصل علي سلعة سيئة دون ضمان أو جودة.. وهؤلاء نزحوا من العشوائيات ولكن أنا ضد أن ينتفع المخطئ من خطئه فلا يمكن أن نكافئ من اعتدوا علي الشوارع بإعطائهم محلات لأنه سيأتي بأقاربه بعد ذلك فيكون الوصول إلي المحل عن طريق البلطجة.
وليس حل المشكلة عن طريق الضرب من خلال الأمن المركزي نريد حلولا منطقية تراعي البعد الإنساني وتقضي علي المشكلة من جذورها.. والحل من وجهة نظري طرح محلات في الأسواق المتخصصة وهذه فكرة ناجحة مثل سوق الأحذية أو الإكسسوارات أو القماش وتوفير محل مدعم ووجود سجل تجاري ويدفع الضرائب والكهرباء ويوظف شخصا آخر معه من يعمل جيدا يكافأ لأن العامل بالنسبة لي استثمار, لا قانون العمل سيحميه أو أي شيء آخر عمله فقط.
(مواجهة الفساد)
*كيف يمكن مواجهة الفساد الذي استشري في جسد الوطن؟
التسيب الموجود في مصر غير مسبوق فلا أحد يصدق أن هناك من قام ببناء عمارة14 دورا وأدخل لها المياه والكهرباء في أرض ليست ملكا له لابد من إخراج السكان ونسفها ليكون ذلك رادعا لغيره.
وأيضا برفع تكلفة الفساد وتم تطبيق هذا في الضرائب فعندما أدفع ضرائب20% فقط أفضل لأنها أقل من تكلفة الفساد فمن يزور يحتاج لمن يضرب له الفواتير ورشوة مأمور الضرائب فهذا مكلف أكثر من دفع الضرائب.
كما أن الفساد يحتاج لطرفين فأنا أعمل في السوق منذ40 عاما لم أدفع مليما رشوة في الجمرك ومع ذلك أحبهم ويحبونني ولو لم أقدم رشوة فلن يوجد مرتش. والناس بخير ولكن لابد أن أن يعرفوا ما عليهم وأن الدنيا أخذ وعطاء.
(منظومة الضرائب)
*كيف تنظرون إلي منظومة الضرائب في مصر وأهمية تطبيق ضريبة الأغنياء والضريبة التصاعدية؟
أنيس اكليمندوس: أنا ضد منطق الجباية فعندما خفضوا الضرائب من43% إلي20% ارتفعت الإيرادات ثلاث مرات.
وفي فترة جذب الاستثمار لا يمكن فرض ضرائب جديدة ففي هولندا أعلي نسبة ضرائب ولكن الوضع مستقر لأن المستثمر يمكنه تقدير الوضع مسبقا من خلال دراسات الجدوي, أما عندنا فالقوانين غير مستقرة فقد أبدأ في العمل وأفاجأ بقانون جديد وقد يطبق بأثر رجعي, ففي الدول المتقدمة لا توجد مفاجآت أو أثر رجعي فأنا أعمل وأنا خائف من الغيب وأمامي فرص استثمار في العالم كله فلماذا يأتي المستثمر إلي مصر؟
ولست معترضا علي ضريبة ال5% ولكني أتحفظ علي لفظ ضريبة الأغنياء فنحن نريد تحقيق السلام الاجتماعي بين أفراد المجتمع لذا يمكن تطبيق الضريبة من خلال تحديد قمية معينة من الربح ولكن لا نقول لفظة أغنياء ونحن لسنا في برج عاجي وإنما من في الضرائب الذين يأخذون قرارات غير قابلة للتنفيذ.
*نقفز إلي الدور الذي قامت به الغرفة بعد30 يونيو في تصحيح الصورة الخاطئة التي رسمها الإعلام المناوئ فكيف أدرتم المشهد؟
يجذب هشام فهمي مدير عام الغرفة الذي شاركنا الحوار طرف الحديث قائلا: بعد30 يونيو اجتمع مجلس الإدارة بسرعة وشكلنا لجنة فورا لأن الخلط في المفاهيم عواقبه وخيمة, وفوجئنا بأن الإعلام الإخواني نجح في اختراق الإعلام الأمريكي في غفلة من الزمن, من خلال وسائل عديدة فالأموال تحرك كل شيء.
وكانت النتيجة أن الرسالة التي وصلتهم كانت سيئة فلم يسمعوا إلا لطرف واحد وكانوا يسمعون نغمة إخوانية صرفا, فرغم تعدد وسائل الإعلام والتكنولوجيا الحديثة في أمريكا فإنهم تأثروا بالإعلام.
وكان يوم7/4 إجازة في أمريكا, وفي نفس اليوم اجتمع مجلس الإدارة وقررنا التحرك وفي7/7 كان مجلس الإدارة في أمريكا وقابلنا بعض أعضاء الكونجرس وأخذنا الفيديوهات لجموع الشعب التي خرجت في6/30 إلي7/3 وتعجبوا لأنهم لم يروا هذه اللقطات أو الصور من قبل.
ومن المستحيل أن يقابل7 أشخاص500 عضو لذلك كتبنا خطابا إلي جميع أعضاء الكونجرس نوابا وشيوخا لتوضيح الصورة الحقيقية.. وعندما حدثت قصة رابعة كانوا يتهموننا بالقتل وفوجئوا عندما أرسلنا إليهم فيديوهات تظهر العنف الإخواني, ثم ذهبنا في رحلات متتابعة وسفريات كثيرة مرهقة كي نعالج الموضوع علي المدي الطويل.. فمن قبل كنا نسافر مرة واحدة في السنة ولكن بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أصبحنا نذهب مرتين وبعد30 يونيو نسافر كثيرا فعدم وجودنا يترك فراغا يملؤه الآخرون.. فكلمات مثل الديمقراطية والشرعية موجودة هناك ويوجد لها صدي نتيجة الخلط الذي حدث بسبب الإعلام السيئ لدرجة أن الكثيرين اعتقدوا أن الإخوان يمثلون الإسلام فيقولون لنا: لا تستبعدوا المسلمين الذين يمثلون90% فقد ظنوا أن الإخوان هم المسلمين وحدهم لأنهم استطاعوا أن يعظموا فكرة الاضطهاد وأفهموا الأمريكان أن كل ما تعرضوا له نتيجة لضغوط علي الإسلام السياسي.
والحقيقة أن الحكومة تأخرت كثيرا في تعيين شركة علاقات عامة عالمية لتوضيح الصورة في الوقت الذي لجأ فيه الإخوان إلي شركات كثيرة وفي نوفمبر عينت مصر شركة علاقات عامة كبيرة, في الوقت الذي كانت تقوم فيه شركتنا( إيجيبت فور بيزنس) بدورها منذ البداية فقد كانوا يعتقدون أن الشركات تغلق والاستثمارات تهرب من مصر فقمنا بتوضيح الصورة لهم.
* وما المحاور التي قمتم من خلالها بتوضيح الصورة الصحيحة؟
عملنا من خلال أربعة محاور:
المحور الأول: هو كتابة مقالات في المجلات المتخصصة مثل الموضة والأزياء والبترول وقطاعات الأعمال نكتب فيها مقالات عن الصناعة والاقتصاد في مصر, وفي المواقع الالكترونية( أون لاين) مثل( هافنجتن بوست) بحيث يعد المادة أعضاء من الغرفة.
والمحور الثاني: إجراء مقابلات مع أي شخص في الإعلام يريد أن يسمع الرأي الآخر نعطيه خلفية عن الموضوع أو نجري مقابلة مع أشخاص بعينهم أو نيسر إجراء مقابلة مع أي رجل أعمال له وزنه متجه إلي أمريكا.
أما المحور الثالث فهو أننا جمعنا الشركات الأمريكية التي تعمل في مصر وتتمع بوضع مستقر وطلبنا منها تصوير فيديوهات بحيث تتحدث كل شركة عن نفسها فجمعنا14 فيديو لممثلي شركات عالمية فكانت بمثابة شهادة جودة لنا. وعلي سبيل المثال كنت علي موعد مع الإيكونومست فأعطيتهم الرابط الذي به هذه الفيديوهات وبعدها بيومين كتبوا مقالة قرأها أكثر من52 ألفا.
وأخيرا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بدأنا نعمل عليها مثل نشر الأخبار الاقتصادية الجيدة علي تويتر التي توضح المناخ الجيد للاستثمار في مصر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.