افتتحت شركة كويركس الاستثمارية وشركاؤها المحدودة، ومقرها لندن، مكتباً لها في الشرق الأوسط، في دبي تحديداً، إذ أن الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة يلقى زخماً في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي. تعتبر شركة كويركس مؤهلة لتصبح واحدة من أكبر المستثمرين الأوروبيين في مجال الطاقة المتجددة في غضون السنوات الخمس المقبلة. تعمل الشركة الآن من مكاتب في لندن وميلانو ودبي، بإدارة خبراء دوليين متمرسين. وقالت وكالة الطاقة الدولية أن قدرة العالم لتوليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة تخطت الفحم، وذلك يشير إلى توجه واضح في السوق نحو الطاقة المتجددة. كما تخطط الحكومات الأوروبية للاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة لتغطية %20 من الإنتاج بحلول العام 2020، في حين حققت هيئة كهرباء ومياه دبي استثماراً قوياً في الطاقة الشمسية مع تطوير مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، أكبر مشروع للطاقة الشمسية في موقع واحد في العالم. وفي معرض تعليقه على فرص للمستثمرين من دول مجلس التعاون الخليجي، قال دييجو بياسي، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة كويركس: لقد شهدنا في العامين الماضيين الكثير من الاهتمام في مجال الطاقة المتجددة من المستثمرين الخليجيين. إنه الوقت المثالي لنا لتأسيس وجود دائم في المنطقة، بالتزامن مع إعلان دول مجلس التعاون الخليجي عن خطط لاستثمار ما يصل إلى 100 مليار دولار أميركي في مشاريع الطاقة المتجددة خلال العقدين القادمين. لم يعد الاستثمار في الطاقة المتجددة مجرد موضوع نقاش في مجتمع الاستثمارات، بل تتمحور العديد من الأسئلة حول اختيار الاستثمار. لدولة الإمارات العربية المتحدة رؤية واضحة لمستقبل مستدام ما وراء عصر النفط والغاز، ونحن لذلك نجدها سوقاً مثالياً لنا لنقدم فرص لعوائد تنافسية في هذا القطاع. يتوقع أن تزيد القدرة المركبة العالمية لمصادر الطاقة المتجددة بنسبة %69 على مدى السنوات الخمس عشرة المقبلة. كما أثبتت مصادر الطاقة المتجددة قدرتها على مواجهة ظروف السوق، وعلى وجه الخصوص التقلبات الحاصلة مؤخراً في أسعار النفط. وقد بنت شركة كويركس سجلاً حافلاً بالنجاحات على مدى ست سنوات، وأعلنت في الأسبوع الفائت فقط عن الإغلاق الأول بقيمة 150 مليون يورو لواحد من الثلاث صناديق المبتكرة والتي تستهدف 500 مليون يورو، مع ريع أرباح سنوي قدره6% ، موزعة على أساس نصف سنوي، ومع معدل عائد داخلي فوق 11%. وقد أنجزت الشركة بالفعل جمع الأموال لصندوقين حيث وصل الاستثمار عالمياً إلى ما يقارب ال 200 مليون يورو، وتوليد ريع أرباح سنوي قدره %5 و6% ، ومعدل عائد داخلي يبلغ %9-10. وبما أن المستثمرون في الشرق الأوسط يتطلعون إلى تنويع محافظهم الاستثمارية، تعتبر مصادر الطاقة المتجددة خياراً جذاباً على نحو متزايد. وأضاف بياسي معلقاً:لقد أطلقنا أحدث صناديقنا كجزء من مشروع فريد من نوعه بجمع ثلاثة صناديق منفصلة للطاقة المتجددة مما يزود المستثمرين بالخيارات والمرونة. سوف يستثمر الصندوق الإيطالي للرياح وقيمته 150 مليون يورو في مشاريع إيطالية للطاقة من الرياح، كما سيستثمر الصندوق الإيطالي للطاقة الشمسية وقيمته كذلك 150 مليون يورو في محطات ضوئية، في حين سيستثمر صندوق مالتيتك الأوروبي وقيمته 200 مليون يورو في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشاريع توليد الطاقة الكهرومائية والكتلة الحيوية، حيث أفضلية الاستثمار للدول الإسكندنافية والمملكة المتحدة وإيطاليا. سوف تستفيد الصناديق من الفرص التي تتيحها التجزئة الحاصلة في سوق الطاقة المتجددة في أوروبا. إقفال هذه الصناديق سيجعل شركة كويركس من بين أفضل 3 صناديق للبنية التحتية المتجددة في أوروبا. ونحن نهدف إلى استقدام أموال كهذه إلى الإمارات العربية المتحدة، مما يؤكد على التزامنا بتوفير بدائل جديدة للمستثمرين المحليين ودعم طموح البلاد لتصبح لاعباً رئيسياً في قطاع الطاقة المتجددة.