سادت أجواء من التفاؤل داخل أروقة القطاع السياحي، عقب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق نهائى لوقف إطلاق النار فى غزة، فى خطوة اعتبرها رجال الأعمال والمستثمرون فى جنوبسيناء دفعة قوية للمقاصد السياحية المصرية. أكد رجال الأعمال فى جنوبسيناء أن خروج الاتفاق من أرض السلام يحمل رسائل طمأنة واضحة للأسواق العالمية، ويعزز ثقة المستثمرين فى مستقبل السياحة بمصر عامة وجنوبسيناء خاصة، ومع عودة الاستقرار الأمنى الذى يمثل الركيزة الأساسية لجذب السائحين إلى مدن مثل طابا ونويبع وشرم الشيخ، ذات الطبيعة الجغرافية القريبة من مناطق التوتر السابقة. اقرأ أيضًا | الغرف السياحية: نتائج مثمرة لمشاركة مصر في أكبر ملتقى دولي ببورصة برلين وأشار عدد من المستثمرين إلى أن الاتفاق من شأنه إعادة تنشيط برامج الرحلات المشتركة التى تضم أكثر من دولة فى المنطقة ضمن مسار واحد، خاصة بالنسبة للسياحة الأمريكية التى تفضل هذا النوع من البرامج نظرًا لبعد المسافة بينها وبين الشرق الأوسط. يقول الخبير السياحى عاطف عبداللطيف، عضو جمعية مستثمرى السياحة بجنوبسيناء، إن مؤشرات الحجوزات الحالية والمستقبلية تؤكد أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر خلال الربع الأخير من العام الجارى ستكون الأعلى منذ سنوات، موضحًا أن العديد من شركات السياحة الأجنبية أعلنت بالفعل عن تسيير رحلات منتظمة إلى المدن السياحية المصرية الكبرى مثل الغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم والقاهرة والأقصر وأسوان، وهو ما يعكس حجم الثقة المتزايدة فى المقصد السياحى المصرى. من جانبه أكد سامى سليمان، رئيس جمعية المستثمرين السياحيين فى مدينتى نويبع وطابا، أن جميع المؤشرات الحالية تدل على أن الموسم السياحى الشتوى المقبل سيكون الأفضل مقارنة بالموسم السابق، مشيرًا إلى وجود طلب متزايد على المقاصد السياحية المصرية التى تتمتع بمميزات تنافسية قوية، تجعلها فى صدارة الخيارات المفضلة لدى السائحين الأجانب. وتوقع أن يشهد عام 2025 ارتفاعًا فى أعداد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة تتراوح بين 10% و15% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مما قد يرفع إجمالى عدد السائحين إلى نحو 18 مليون زائر بنهاية العام الحالي، إذا استمرت معدلات النمو بهذا النسق الإيجابي. وأضاف أن افتتاح المتحف المصرى الكبير المرتقب سيكون أحد العوامل الرئيسية التى ستسهم فى زيادة الحركة السياحية، لا سيما من الأسواق المهتمة بالسياحة الثقافية، مثل أوروبا والولايات المتحدة واليابان، مشيرًا إلى أن الربط بين السياحة الشاطئية والثقافية يعزز من فرص الإقامة الممتدة ويرفع من متوسط الإنفاق السياحى .