أكد الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن هناك إجماعا من جانب الأسرة الدولية على ضرورة رحيل النظام في سوريا عن طريق خطوات واضحة لانتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية بمشاركة كل الأطياف السورية وإجراء تعديلات دستورية حقيقية. وأشار في كلمة له أمام المؤتمر الموسع للمعارضة السورية اليوم بالقاهرة إلى أن الدول العربية المشاركة أعربت عن رغبتها بتحميل مجلس الأمن لمسؤولياته لوقف العنف فورا ويعرض المدنيين لمزيد من الإخطار. وقال إنه لم يحدث تقدم ملحوظ في الشأن السوري بعد مؤتمري أصدقاء سوريا اللذين عقدا في تونس واسطنبول بسبب عدم تحمل البعض لمسؤولياته في ردع النظام السوري عن أعمال العنف التي يرتكبها ضد المدنيين. ولفت إلى أن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن أجمعت على ضرورة وقف العنف وتنفيذ خطة عنان ببنودها الست. من جانبه قال هوشيار زيباري وزير خارجية العراق الذي ترأس بلاده القمة العربية إنه لا يوجد أمامنا في هذه المرحلة سوى مبادرة وفي عنان المبعوث الأممي والعربي المشترك مشيرا إلى التوافق الدولي الذي حدث تجاهها ومحاولة تنفيذها على الرغم من أنها لا تلبي طموحات الشعب السوري. وأكد أهمية التعامل مع هذه المبادرة بإيجابية بخاصة أنها نص على انتقال سلمي للسلطة في سوريا معتبرا أن الوضع في سوريا حاليا يذكر بالعراق قبل عشر سنوات. وأشار إلى أن مؤتمر المعارضة السورية يحاول التخلص من نظام شمولي لم يتوان في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وآخرها دك المدن بأسلحة ثقيلة وطائرات دون الاكتراث بحياة النساء والأطفال. وبدوره أشار الشيخ صباح الخالد الصباح وزير خارجية الكويت الذي ترأس بلاده الدورة الحالية لمجلس الجامعة العربية الى تأكيد المجلس الوزاري العربي على وحدة وسلامة الأراضي السورية ودعمه لتطلعات الشعب السوري في الحرية والديموقراطية وحقه في التداول السلمي للسلطة. وحذر من خطورة اتجاه الأوضاع في سوريا إلى منزلق خطير يهدد ليس فقط الأمن والاستقرار في سوريا بل في المنطقة كلها والأمن والسلم الولي. وأكد على أهمية توحيد صفوف المعارضة السورية معربا عن الأمل في خروج المؤتمر بوثيقة تتفق عليها المعارضة توجه رسالة للمجتمع الدولي بأن المرحلة الانتقالية سوف تستجيب لتطلعات الشعب السوري وآماله.