قال أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي إن الدول الكبرى اتفقت في مؤتمر جنيف على حتمية نقل السلطة في سوريا، واعتبر أن ثمة خطوات جرت في هذا السياق. وقال العربي في كلمته خلال مؤتمر المعارضة السورية الذي يعقد بالقاهرة، إن الأطراف العربية ذهبت إلى مؤتمر جنيف بهدف الحصول على إشارة للفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة لوقف العنف، ووضع جدول زمني لوقف العنف، والاتفاق على نقل السلطة، مشيرا إلى أن ما تحقق فعلا هو الهدف الأخير فحسب.
وحمل العربي النظام السوري مسؤولية حماية الشعب وشدد على حتمية العمل على توحيد المعارضة.
وقال إن كل محاولات إثناء الحكومة السورية عن استخدام العنف قد فشلت، مضيفا أن الحكومة لا تزال تتبع الخيار العسكري مما دفع المعارضة إلى الدفاع المشروع عن الشعب السوري.
وأضاف أنه لا يمكن المقارنة بين ما تقوم به الحكومة السورية من قمع واستخدام للأسلحة الثقيلة، وما تقوم به قوى المعارضة من دفاع عن النفس.
وعقد مؤتمر المعارضة السورية اجتماعا تشاوريا قبل بدء فعالياته شارك فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية مصر وتركيا والعراق والكويت وتونس ووزيرالدولة القطري للشؤون الخارجية.
وفي رسالة إلى المؤتمر وجهها الرئيس المصري محمد مرسي، شددت القاهرة على حتمية وقف العنف ضد المدنيين بشكل فوري، واعتبر أن دعم سوريا يمثل ضرورة استراتيجية بالنسبة لمصر.
وقال مرسي إن تضامن مصر مع الشعب السوري يمثل واجب أخلاقي، وأشاد بتضحيات الشعب السوري طلبا للحرية.
وشدد على رفض مصر ل" استمرار شلال الدم" في سوريا، مؤكدا أن معارضة القاهرة رهن الوضع السوري بحسابات خارجية.
من جهته، أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أن المعارضة السورية عليها تمثيل الشعب السوري بشكل كامل، وتوحيد رسالتها، وتغليب المصلحة العليا للبلاد.
وقال إن موقف العراق لم يكن محايدا بين المعارضة والنظام وإنما كان مع الشعب السوري.
واعتبر وزير الخارجية الكويتي صباح الخالد الصباح أن ما يحدث في سوريا يهدد الأمن الإقليمي والدولي،وكشف تطلع بلاده إلى توافق المعارضة السورية على وثيقة مشتركة.
وقال وزير الخارجية التركي داودأوغلو إن الوضع في سوريا يتفاقم، مشيرا إلى أن القمع لا يمكن أن يقضي على إرادة الشعب السوري، وقال إنه لا يمكن لأحد أن يلوم الشعب السوري لما يحدث على الأرض.
ومن جهته اعتبر ناصر القدوة نائب المبعوث الدولي والعربي أن الخطوة الأولى للتقدم في سوريا هي وقف القتل في البلاد.
وأشار إلى أن بيان مؤتمر جنيف يمثل تطورا هاما يجب التعامل معه بإيجابية وبطريقة جادة.
وقالت عضو المجلس الوطني السوري ريما فلحان إن تشتت المعارضة لا يتماشى مع حجم التضحيات التي قدمها الشعب السوري.
وأشارت إلى أن ظروف المرحلة منعت بعض معارضي الداخل من المشاركة في المؤتمر.
وأضافت أنه لا أحد من المعارضة يقبل بقاء "النظام السوري الحالي"، مؤكدة في كلمتها بمؤتمر المعارضة السورية بالقاهرة أن الثوار اختارو الدولة التعددية الديمقراطية.