حسناء الجريسي شاركت إدارة متاحف الشارقة في فعاليات سوق السفر العالمي لندن بالتعاون مع هيئة الإنماء السياحي والتجاري بالشارقة ، بهدف الترويج للأنشطة والفعاليات التي تستضيفها إمارة الشارقة وتسليط الضوء على الذكرى ال 20 لتأسيس متحف الشارقة للفنون أثناء حضورها في هذا الحدث العالمي المرموق. وكانت هذه المرة العاشرة التي تنضم فيها إدارة متاحف الشارقة إلى هذه الفعالية، والتي تتيح الفرصة لكافة المؤسسات العالمية للالتقاء والتواصل وإجراء الحوارات وإطلاق الأعمال، وذلك من أجل استعراض مجموعة المتاحف التاريخية والثقافية المتنوعة والفريدة والتي تتميز بها الشارقة. وركزت النقاشات التي أجراها ممثلو إدارة المتاحف مع المسئولين في قطاع السياحة حول العالم، على الذكرى العشرين على تأسيس متحف الشارقة للفنون. كما سلط فريق إدارة متاحف الشارقة الضوء على المعارض الدائمة التي تعرف الزائرين على تاريخ المنطقة من خلال الأعمال والمعروضات المذهلة التي نفذها فنانون محليون وعرب تركوا بصمة هامة في المشهد الفني على المستوى المحلي والعربي. ومن ناحيتها قالت سعادة منال عطايا، مدير عام إدارة متاحف الشارقة مشاركتنا في سوق السفر العالمي في لندن فرصة بالغة الأهمية لاستعراض مجموعة المتاحف الخاصة بنا أمام جمهور عالمي، حيث يتمثل أحد أبرز أهداف إدارة متاحف الشارقة في توسيع نطاق متاحفنا والتعريف بمجموعة المتاحف من أجل إطلاق المزيد من الشراكات وجلب أفضل المجموعات المتحفية في العالم إلى الشارقة". وأضافت: "وتهدف اللقاءات التي أجراها ممثلونا فرصة لاستقطاب الزائرين من مختلف أرجاء العالم". وقد وظفت إدارة متاحف الشارقة مشاركتها في سوق السفر العالمي لندن للتعريف بالمتاحف التاريخية والثقافية المتنوعة التي تتميز بها الشارقة، والتي تشمل الآثار والخط العربي والتراث والحياة البحرية والعلوم والحضارة الإسلامية، يضاف إلى ذلك مساهماتها في مجالات التعليم والترفيه والبيئة والمسؤولية المجتمعية. ويستمر متحف الشارقة للفنون في رحلة نجاح وتطور منذ تأسيسه كأول متحف للفنون في الخليج وكانت بدايته في بيت السركال عام 1995 وانتقل عام 1997 إلى مقره الحالي. وقد استعرضت إحدى الإصدارات التي أطلقتها إدارة متاحف الشارقة مؤخرًا بعنوان: "الفن العربي الحديث والمعاصر: من مقتنيات متحف الشارقة للفنون" بعضًا من أبرز الأعمال الهامة والمؤثرة التي يتولى المتحف الاهتمام بها منذ أكثر من 20 سنة. كما تتضمن مواضيع عن أهم الأعمال والتي أبدعها عدد من الفنانين البارزين على مستوى الدولة والمنطقة. ويستضيف متحف الشارقة للفنون ثلاثة من أهم المعارض الفنية، بالإضافة إلى معارضها الدائمة. ومنها معرض "كمال يوسف: كبسولة الزمن للسريالية المصرية" والذي قيمه كل من الشيخة حور بنت سلطان القاسمي، رئيس مؤسسة الشارقة للفنون، والفنان صلاح حسن، بروفسور كرسي أستاذية جولدوين سميث حتى نهاية نوفمبر. ومعرض "القرن القصير" الذي تنظمه "مؤسسة بارجيل للفنون"، وفى نسخة هذا العام من سلسلة "علامات فارقة" تعرض أعمال الفنان الراحل الدكتور عبد الكريم السيد. حيث كان الفنان الراحل عبد الكريم السيد واحدا من أبرز الفنانين والنقاد الذين ساهموا في حركة الفنون التشكيلية في دولة الإمارات العربية المتحدة لأكثر من 40 عاما. وكانت له مساهمات عديدة في الحركات الفنية المحلية والعربية. وسيستمر هذا المعرض في متحف الشارقة للفنون حتى نهاية الشهر القادم.