مهدى مصطفى ** قطعان الليبراليين الجدد المصريين، ينتظرون فوز سيدتهم هيلارى كلينتون بعد 72 ساعة من اليوم السبت. ينتظرون أمام الشاشات إعلان فوز قاطرة آل كلينتون يوم الثلاثاء المقبل 8 نوفمبر. ستكون الكئوس مرصوصة، والموائد منصوبة، والأنخاب مرفوعة. ** هيلارى هى الممثل الشرعى والوحيد لجورج سوروس، قائد المجتمع المفتوح، وما أدراكم بالمجتمع المفتوح لصاحبه الفيلسوف النمساوى اليهودى كارل بوبر، الأب الروحى لجورج سوروس، هو مجتمع تخيّله بوبر، ونفذه جورج سوروس، يقوم على إشعال الثورات، واندلاع الحروب، والإيقاع بالاقتصاد وصولا إلى انهيار المجتمعات لتصبح مفتوحة الأفخاذ! ** جورج سورس أسقط دول النمور الخمسة فى التسعينيات، كان بيل كلينتون رئيسا للولايات المتحدةالأمريكية فى نفس التوقيت، ما المانع أن نكرر التجربة مع الزوجة العتيقة هيلارى؟ ** كان سوروس أسقط بنك إنجلترا قبل النمور الخمسة. وأصل مسيرته الميمونة من ربيع براغ إلى ثورات جورجيا وأوكرانيا الملونة إلى ربيع الثورات من شمال إفريقيا إلى سوريا مرورا بمصر. ** فى ثوراته المصنّعة بعناية كانت هيلارى واحدة من فرسانه المتقدمين، تقود قطعانا من الليبراليين الجدد، وهؤلاء بدورهم يكتبون الشعارات والخطب الليبرالية الحارة عن الحرية، تندلق الجماهير الغاضبة فى الشوارع، يصبح المجتمع مفتوحا جدا، يظهر البنك الدولى، يحوم صندوق النقد الدولى، تنهار العملة المحلية، يتصاعد الدولار عاليا، يأتى السيد الدولار بالرؤساء والحكومات. ** الرؤساء والحكومات وكيل معتمد. ختم جورج سوروس على أوراقهم يعنى الموافقة على اعتمادهم. الليبراليون الجدد (جدا) فرحون لاهون بديمقراطية القاتل الاقتصادى. من باب الدلال يسمونه (الإصلاح الاقتصادى)، ليذهب الشعب إلى الجحيم، التاريخ فقاعة فى الكتب المدرسية، الأمم حكاية خرافية من حكايات قبل النوم، المهم ديمقراطية جورج سورس الملونة! ** هيلارى فى المقعد العالى يوم 20 يناير 2017. القرار ملزم للجميع، الحاضر يعلن الغائب. وعليهم ألا يصدقوا تسريبات ويكيليكس عن الهانم، فالهانم هى الرئيسة، وليذهب جيمس كومى، مدير الاستخبارات الداخلية إلى النسيان، كومى فتح تحقيقا جديدا حول الرسائل المسرّبة من جهاز الهانم، أغلقته وزارة العدل الأمريكية، فلا صوت يعلو على صوت إنجاح الابنة الوفية لجورج سوروس، ولا عزاء لدونالد ترامب، مرشح (الصدفة)، المرشح الذى كشف غرف الجحيم المنتظرة، وكشف لنا خلايا هيلارى النائمة! ** ولكن .. دعهم يرتبون. لعل الأقدار ترمى بترامب إلى مقدمة السفينة!