رويترز قالت جماعة جيش الإسلام المعارضة السورية البارزة إنه من غير المقبول الحديث عن حل سياسي للحرب بينما يموت الناس من الجوع والقصف وأضافت أن أفضل سبيل لاجبار حكومة دمشق على التوصل لتسوية هو تزويد مسلحي المعارضة بصواريخ مضادة للطائرات. ويبرز البيان الذي أصدره جيش الاسلام مخاوف المعارضة من الجهود الدبلوماسية التي تقودها الأممالمتحدة لعقد محادثات سلام في جنيف يوم 25 يناير كانون الثاني. وتريد المعارضة اجراءات لحسن النوايا من بينها وقف اطلاق النار والافراج عن محتجزين ورفع الحصار عن مناطق محاصرة قبل المفاوضات. ويقوم مبعوث الأممالمتحدة ستافان دي ميستورا بجولات في المنطقة للاعداد للمحادثات التي تأتي ضمن خطة وافق عليها مجلس الأمن الدولي الشهر الماضي لانهاء الحرب المستعرة منذ خمس سنوات والتي أسفرت عن مقتل نحو 250 ألفا وشردت الملايين. وقال جيش الاسلام وهو جزء من هيئة تشكلت حديثا للاشراف على المفاوضات من جانب المعارضة إن "أفضل طريقة لإجبار النظام على القبول بالحل والالتزام به هو السماح للدول الشقيقة بتزويد الثوار بصواريخ مضادة للطائرات"، وأضاف البيان الذي أرسله المتحدث باسم جيش الاسلام الليلة الماضية "ونحن مستعدون لتقديم كل الضمانات اللازمة والتعاون مع فريق دولي صديق للثورة لإنهاء المخاوف من إمكانية تسرب الصواريخ الى قوى تستخدمها بشكل غير قانوني". وجيش الإسلام هو عبارة عن اندماج أكثر من 55 لواء وفصيل مسلح تم تشكيله خلال الأزمة السورية حيث بدأ بنواة فصيل عسكري وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلا لقتال قوات النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام"،وفي 29 سبتمبر/أيلول 2013 أعلن عن توحّد عشرات الالوية والفصائل في كيان ‘جيش الإسلام' الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض.وكان تحت قيادة محمد زهران علوش الذى قتل في 25 ديسمبر/كانون الثانى 2015 جراء غارة روسية حسب ما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية،[وخلفه أبو همام البيوضانى.