رويترز رحبت جماعة جيش الإسلام السورية المعارضة اليوم الاثنين بقرار السعودية قطع العلاقات مع إيران وقالت إن دعم طهران للجماعات الشيعية المقاتلة يزعزع استقرار الشرق الأوسط ويثير التوتر الطائفي في سوريا. وجيش الإسلام جماعة سنية تنتمي إلى كيان معارض تدعمه السعودية وتأسس بهدف بدء محادثات سلام بين مقاتلي المعارضة والحكومة السورية المدعومة من إيران، وقالت الجماعة التي قتل قائدها في ضربة جوية يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول "إن قيادة جيش الإسلام تعلن تأييدها لقرار المملكة العربية السعودية" وإن النظام الإيراني يقوم "بتهديد أمن المنطقة بتصديره لميليشيات مجرمة تنشر الدمار والقتل ومعبأة بالأحقاد الطائفية". وحذرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي وزير الخارجية الإيراني أمس الأحد من أن إحياء التوتر بين إيران والسعودية قد يهدم جهود إيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا، وأدانت السعودية قتل قائد جيش الإسلام زهران علوش في ضربة جوية على معقله شرقي دمشق وقالت إن مقتله لم يخدم عملية السلام. وتقاتل جماعات مسلحة تدعمها إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية مع الجيش السوري ضد مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة وتدعمهم السعودية ودول خليجية أخرى وتركيا. وراح أكثر من 250 ألف شخص ضحية الصراع السوري حتى الآن. وجيش الإسلام هو عبارة عن اندماج أكثر من 55 لواء وفصيل مسلح تم تشكيله خلال الأزمة السورية حيث بدأ بنواة فصيل عسكري وكان عددهم يومها أربعة عشر رجلا لقتال قوات النظام السوري باسم "سرية الإسلام"، ثم تطوّر مع ازدياد أعداد مقاتليه ليصبح "لواء الإسلام"،وفي 29 سبتمبر/أيلول 2013 أعلن عن توحّد عشرات الالوية والفصائل في كيان ‘جيش الإسلام' الذي كان يعد وقتها أكبر تشكيل عسكري معارض.وكان تحت قيادة محمد زهران علوش الذى قتل في 25 ديسمبر/كانون الثانى 2015 جراء غارة روسية حسب ما ذكرت بعض الوسائل الإعلامية،[وخلفه أبو همام البيوضانى.