الطيب الصادق فى الوقت الذي تستعد فيه مصر لاستقبال المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده بمدينة شرم الشيخ في الشهر المقبل، انتهت الحكومة من مناقشة 14 مشروعا صغيرا ومتوسطا سيتم طرحها ضمن مشروعات المؤتمر، وتشمل هذه المشروعات: مشروع التأهيل المهني للشباب مشروع إنتاج لمبات الإنارة عالية التوفير ومشروع إنتاج مادة «اللد» بمعالجة خامة «المونو كريستال» ومشروع تصنيع ألواح الخلايا الشمسية ومشروع تصنيع المونو والبولي كريستال سيليكون من الرمل ومشروع تصنيع مولدات تعمل بمياه البحر ومشروع تصنيع بطاريات سوبر سريعة الشحن، ومشروع إنشاء مصنع لتجميع وحدة رفع وضخ مياة الآبار لأعمال الري و مشروع تصنيع وحدات إنتاج الآزوت لتحلية مياه البحرو مشروع إنشاء مجمع لمحطات معالجة النفايات ومشروع إنشاء شبكة مراكز «يشفين» للاستشفاء ومشروع إنشاء شركة للمشروعات الغذائية ومشروع إنشاء شركة للسياحة المعرفية:«جزر المعرفة» ومشروع إنشاء شركة لصناعة وتطوير البرمجيات. وكشف الدكتور سيد محمود، صاحب مشروع التأهيل المهني للشباب، عن أنه سيتم طرح مشروع "الأكاديمية المصرية لصيانة السيارات - مركز إعداد القادة والمدربين المحترفين" ضمن مشروعه لأن الشباب من أهم الموارد البشرية المطلوبة محليا وإفريقيا وعالميا لتلبية احتياجات التنمية المستدامة، فى مجال تشغيل وصيانة السيارات والمركبات ومعدات النقل والتشييد، ومن المقرر أن يتم تنفيذ المشروع كنموذج لتعاون القطاع الخاص والحكومة والخبرة المحلية والأجنبية، وذلك بمشاركة الحكومة المصرية متمثلة فى الهيئة العامة للطرق والكباري، ووزارة الصناعة، ومصلحة الكفاية الإنتاجية، وقطاع التعليم الفني بوزارة التربية والتعليم، والمجلس الوطني للاعتماد والشراكة الهندسية، ومجلس التدريب الصناعي ITC، والهيئة العامة لتعليم الكبار، وذلك إلى جانب الاتحاد الأوروبي، والتعاون الألماني Giz وبالتعاون مع المجموعة المتحدة للطاقة البديلة يتم التعاون مع الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني التابعة لرئيس الاتحاد الروسي والتي تقوم بتنفيذ برامج التعليم المهني، من خلال كلية التعليم المهني متعددة المستويات وتشمل على كلية موسكو للسيارات وكلية موسكو للهندسة فى المقاييس والجودة وكلية موسكو للاقتصاد والطاقة وهي مؤسسة حديثة تقدم التعليم المهني، وجودة التدريب والتدريس الكافي، وكذلك المعهد التقني الفيدرالي فى مدينة إيكترينبورج - روسيا الاتحادية. وأكد الدكتور سيد محمود، أن التكنولوجيا المتقدمة تتسبب فى إغلاق مليون ورشة قائمة وتعمل حاليا ولدينا 700 ألف خريج سنويا من التعليم الصناعي و12مليون عاطل ومعطل عن العمل، بالإضافة إلى 400 ألف من المتسربين من التعليم كل عام، بالإضافة إلى أطفال الشوارع والهجرة غير الشرعية والمشروع يستهدف إلى تطوير عشوائيات المهن وتطوير عشوائيات المواقع، وإعادة هيكلة الورش القائمة وتحديثها ومدها بالأجهزة والمعدات الحديثة والدعم الفني والتقني، والتمويل والتراخيص والفنيين المهرة للقضاء على البطالة والإدمان والعنوسة والحد من الجريمة والمتسربين والهجرة غير الشرعية وأطفال الشوارع بالتعاون مع أجهزة الدولة المعنية للحفاظ على الثروة القومية، وبدون أعباء على كاهل الدولة بل يضيف موارد جديدة للدولة. وأضاف مؤسس المشروع، أن تأهيل الشباب لما له أبعاد تفوق بكثير مجرد المردود الاقتصادى للاستثمار أو للشباب، مشيرا إلي أن هذا المشروع يمتاز بجوانب متعددة أهمها البنية الفنية المستهدفة لمنظومة الأكاديمية حديثة ومتفردة، وذلك من حيث اعتمادها على آخر ما تتوصل إليه التكنولوجيا المتطورة للتأهيل والتدريب والتشغيل وبالتدريب التفاعلى ثلاثي الأبعاد باستخدام أحدث أجهزة المحاكاة (Simulators) وتأهيل وتدريب طلاب كليات الهندسة والتعليم الفني لإعداد القادة والمدربين المحترفين والفنيين المهرة المؤهلة للدخول بسوق العمل محليا وإفريقيا وعالميا، وعلى أن يشمل هذا توفير تعليم اللغات الأجنبية واستخدام الكمبيوتر والقدرة على الصمود فى التميز بتبنى مركز للبحوث والتطوير (R&D) قادر على احتضان الابتكارات والاختراعات، واستقدام أحدث التكنولوجيات العالمية وتوطينها فى مصر، وذلك بهدف تصميم وتصنيع الأجهزة والمعدات الموفرة للطاقة والمتطورة القادرة على الاستدامة فى تلبية متطلبات السوق المحلى والإفريقى والعالمى. وكشف د. محمود أن المشروع يستهدف توفير 50 ألف فرصة عمل سنويا و1000 مشروع جديد، موضحا أن المشروع قادر على تقديم أفضل الخدمات المطلوبة للعملاء، بما فى ذلك الصيانة والتركيب وضمان خدمة ما بعد البيع واتباع أفضل المتاح من أساليب الإدراة الحديثة، ولإنشاء مراكز ثابتة ومتحركة لتوفير خدمات متطورة للأمن والسلامة والنجدة والإسعاف للطرق ولديه القدرة على التوسع الأفقى بإنشاء شبكة مراكز للأكاديمية ليقدم كل مركز خدمات متكاملة، بما فى ذلك التدريب والتشغيل والبحوث والتطوير والصناعات التكنولجية المتطورة والأمن والسلامة لإسعاف ونجدة الطرق، مع البدء بمشروع رائد يمثل المركز الرئيسى ثم يتم إعداد مراكز مماثلة تقنيا ومهنيا وإداريا فى جميع محافظات الجمهورية وخارج البلاد، مع النظر فى اتباع طريقة بيع الامتياز بنظام «فرانشيز» والقدرة على تنفيذ المهام الإدارية المطلوبة للتنمية المستدامة أفقيا ورأسيا، ولتحقيق المردود الاقتصادى الكافى لجذب رأس المال. وأضاف أن المشروع قادر أيضا على التسويق الفعال والكافى لتوفير الطلب على الخدمات المعروضة من ناحية، ومن الناحية الأخرى، على توفير الوظائف المستهدفة لمن يتم تأهيلهم من الشباب، مبينا أنه تم العمل بالمشروع على مركزين أساسيين هما: المركز الأول: على مساحة حوالى 12,000م2 بالمعادي القاهرة بمشاركة وزارة النقل والمركز الثاني: على مساحة نحو 10,000بالنهضة بمشاركة مع محافظة القاهرة.