رويترز قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن الاتفاق العسكري الجديد الذي وقع مع الفلبين اليوم الإثنين ويسمح بزيادة القوات الأمريكية، سيعزز الأمن البحري للدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لكنه لا يهدف إلى احتواء القوة العسكرية المتنامية للصين. وتوج الاتفاق ومدته المبدئية عشر سنوات أول زيارة يقوم بها أوباما للفلبين أقدم حليف للولايات المتحدة في المنطقة. ويسمح الاتفاق بزيادة المدة الزمنية للتواجد الدوري للقوات والسفن والطائرات الأمريكية في الفلبين في اطار تخصيص الموارد الأمريكية "لمحور" منطقة آسيا والمحيط الهادي الآخذة في النمو بسرعة. لكن الصين تفسر هذه الخطوات على أنها محاولة لاحتواء قدراتها العسكرية المتزايدة وإكساب مانيلا المزيد من الجرأة في نزاعها على الأراضي المستمر مع الصين منذ عقود. وقال الرئيس الأمريكي خلال مؤتمر صحفي مشترك في مانيلا عقب اجتماعه مع رئيس الفلبين بنينو أكينو "هدف هذا الاتفاق هو بناء قدرة الفلبين على التدريب والانخراط في التنسيق لا مجرد التعامل مع قضايا الامن البحري بل أيضا شحذ قدراتنا حتى إذا حدثت كارثة طبيعية يمكننا الرد بسرعة." وأضاف "هدفنا ليس مناهضة الصين هدفنا ليس احتواء الصين هدفنا هو ضمان احترام الأحكام والأعراف الدولية وهذا يشمل منطقة النزاعات البحرية." وكرر أوباما تأييد واشنطن لسعي الفلبين إلى تحكيم دولي بشأن المزاعم السيادية المتضاربة في بحر الصينالجنوبي. ومن جانبه أعلن رئيس الفلبين أنه اتفق مع الرئيس الأمريكي على ضرورة تسوية النزاعات على السيادة سلميا. وسعت الفلبين للتحكيم الدولي في مزاعم سيادة للصين على حوالي 90 في المئة من بحر الصينالجنوبي وهو ممر مهم للشحن يعتقد أنه غني بموارد الطاقة. وإلى جانب الفلبين تتداخل مزاعم السيادة الصينية مع مزاعم من جانب بروناي وماليزيا وفيتنام وتايوان. وقال أكينو في مؤتمر صحفي مشترك "أتفق مع الرئيس أوباما في الرأي بأن النزاعات البحرية ونزاعات السيادة في منطقة آسيا المحيط الهادي يجب أن تحل سلميا وفقا للقانون الدولي." وأضاف "نؤكد أن التحكيم منهج صريح وسلمي للسعي إلى حل عادل ودائم." وكانت الفلبين المحطة الاخيرة في جولة أوباما التي استمرت أسبوعا وشملت أربع دول هي اليابان وكوريا الجنوبية وماليزيا والفلبين. وصرح أوباما بأن الدول الأربع التي زارها ومن بينها اليابان التي تتنازع السيادة مع الصين على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي ملتزمة بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع. وأعلن الرئيس الأمريكي أن الولاياتالمتحدة لن تعيد بناء قواعدها القديمة في الفلبين أو تبني قواعد جديدة بموجب الاتفاق الأمني الذي وقع اليوم الإثنين مع البلاد. وردد عشرات المتظاهرين المناهضين للولايات المتحدة الشعارات ولوحوا بالأعلام احتجاجا على زيارة أوباما أمام القصر الرئاسي.