تقع واحة محاميد الغزلان عند طرف الصحراء الكبرى في ملتقى طريقين تقطعهما القوافل منذ عشرات الأعوام، لكن النشاط يدب في الواحة الهادئة خلال بضعة أيام في كل عام تستضيف خلالها المهرجان الدولي للبدو الرحل الذي يهدف لتسليط الأضواء على أسلوب الحياة في الصحراء والتراث الثقافي للبدو. وقال نور الدين بوكراب مدير المهرجان "هده السنة نحاول أن نثمن المنتوجات المحلية ومنتوجات الصناعة التقليدية التي راكمتها البشرية منذ الأزل والتي تعاني الآن من الانذثار وقلة التسويق. نحاول أن نفتح من خلال هذا الفضاء فرصة لتحسين جودة المنتوج." واحتلت المنتجات الصحراوية والمصنوعات اليدوية التقليدية للبدو مكان الصدارة في المهرجان هذا العام. وضم المعرض المصاحب للمهرجان في دورته التاسعة العديد من المنتجات المختلفة مثل الحناء وزيت الأركان والعسل والأعشاب الطبية علاوة على مصنوعات يدوية من إنتاج سكان الواحات الصحراوية في جنوب المغرب. وكان من المشاركين الرئيسيين في المعرض هذا العام الوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجرة الأركان التي تأسست حديثا. وقال أحمد فراق مدير الوكالة "تواجد هذه التعاونيات في مناسبات مثل هذه المهرجانات التي تقام عبر التراب الوطني هو الطريقة الوحيدة التي تساعد هذه التعاونيات على حفظ منتوجاتها المحلية وهذه احسن طريقة لتثمين المنتوج. مؤخرا وكما يعلم الجميع تم إعطاء أهمية من أجل خلق قيمة مضافة لهذه المنتوجات المحلية." وشهد المهرجان العديد من عروض الفنون الشعبية كما وجهت إدارته الدعوة إلى عدد من الفنانين والفرق الموسيقية من أنحاء العالم للحضور. واستمرت الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للبدو الرحل ثلاثة أيام وحضرها آلاف الزائرين من المغرب ومن الخارج.