د ا ب أدان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي "بقوة" يوم الجمعة هجوما نفذته طائرة أمريكية بدون طيار، أسفر عن مقتل طفل وإصابة امرأتين. وقالت الرئاسة الأفغانية في بيان إن هجوما بطائرة أمريكية بدون طيار استهدف صباح الخميس منزلا في منطقة فقيران بإقليم هلمند، وأسفر عن مقتل طفلين وإصابة امرأتين. وأكدت قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف ) يوم الجمعة أن الهجوم أسفر أيضا عن مقتل متمرد كان هدفا للضربة الجوية. ووقع الهجوم في خضم أزمة بين كرزاي والولاياتالمتحدة بشأن اتفاق أمني طويل الأمد بين الدولتين. وحذرت واشنطن الرئيس الافغاني من أنها تعتزم سحب جميع القوات الامريكية وقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) من بلاده بحلول نهاية عام 2014 إذا لم يوقع على الاتفاق. وقالت ايساف في بيان "تؤكد القوة الدولية وقوع غارة جوية ضد متشدد معروف كان يستقل دراجة بخارية في إقليم هلمند" وأوضحت أنها ستجري تحقيقا على الفور في الحادث بالتنسيق مع السلطات الافغانية. وذكرت القوة على موقع تويتر "ايساف تأسف بشدة لأي إصابات وقعت بين المدنيين بسبب الغارة الجوية أمس.. ايساف ملتزمة بالتأكد من اتخاذ جميع التدابير لمنع سقوط ضحايا من المدنيين ". وأجرى الجنرال الأمريكي جوزيف دانفورد، قائد قوة المساعدة الأمنية الدولية، اتصالا هاتفيا بكرزاي للتأكيد على هذا الأمر. وأشارت قناة "ايه بي سي" إلى أن دانفورد "تحدث مع الرئيس كرزاي مباشرة وأعرب عن أسفه العميق لوقوع الحادث وأي إصابات بين المدنيين ووعد بإجراء تحقيق فوري مشترك لتحديد كل حقائق ما حدث". وكان حوالي 2500 من أعضاء مجلس شيوخ القبائل الافغانية (لويا جيرجا) وافقوا الاسبوع الماضي على الاتفاق الأمني، وطالبوا كرزاي بالتوقيع عليه قبل نهاية العام الجاري. وقال كرزاي إن لديه شروطا يجب أن تلبيها واشنطن قبل التوقيع على الاتفاق، في الصدارة منها حظر فوري للغارات على المنازل. ونقل البيان عن كرزاي قوله "يظهر هذا الهجوم أن القوات الأمريكية لا تحترم حياة الشعب الافغاني أو أمنه أو قرار لويا جيرجا". وأوضح أنه "مادامت هذه الاعمال العشوائية والقمع من قبل القوى الأجنبية مستمران، لن يتم التوقيع على الاتفاق الأمني مع الولاياتالمتحدة".