أكد اليوم سفير الصين بالقاهرة سونج أيقوه على أن بلاده على إستعداد لرعاية لقاءات تجمع بين كل أطراف الازمة السورية للوصول لحل سياسى لهذه الازمة مؤكداً على بلاده ترفض اى تدخل عسكرى فى سوريا وتؤيد مواقف وجهود الجامعة العربية وأشار أيقو فى مؤتمر صحفى عقده الاثنين الى قلق بلاده للوضع الراهن فى سوريا والذى لايزال خطيراً للغاية وإستمرار أعمال العنف وعدم فتح باب للحوار السياسى . وأكد سفير الصين بالقاهرة أن أفاق الحل السلمى لازالت قاتمة مؤكدا على إلتزام بلاده بمبادئ ميثاق الاممالمتحدة والعمل على صيانة إستقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وحفظ السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الاوسط وصيانة السلم والامن فى العالم . وشرح سونج أيقو النقاط فى المبادرة الصينية الجديدة لحل الازمة سليما والتى تقوم على 6 نقاط : أولا : يجب على الحكومة السورية والاطراف المعنية وقف فورى وشامل وغير مشروط لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين الابرياء ثانيا: طالبت المبادرة الحكومة والاطراف المعنية إطلاق حوار سياسى شامل بدون شرووط مسبقة ولاحكم مسبق تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة . ثالثا: طالبت المبادرة دوراً قياديا للامم المتحدة فى تنسيق جهود الاغاثة الانسانية ومعارضة أى شخص يقوم بالتدخل فى الشان الداخلى السورى بحجة المسألة الانسانية . رابعاً : يجب على المجتمع الدولى الاحترام الكامل لإستقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها وإحترام حق الشعب السورى فى إختيار النظام السياسى ولا نوافق على التدخل العسكرى ضد سوريا أو فرض مايسمى بتغيير النظام . خامسا : ترحب الصين بتعيين المبعوص الخاص المشترك للامم المتحدة والجامعة العربية بشان الازمة وتدعم دوراً بناء له فى إيجاد حل سياسى للازمة . سادسا : يجب أن تلتزم أعضاء مجلس الامن الدولى بمقاصد ومبادئ ميثاق الاممالمتحدة والقواعد الاساسية التى تحكم العلاقات الدولية وأشار إلى وجود إتصالات صينية مع أطراف عربية مؤخراً حيث قام وزير الخارجية الصينى بالاتصال الهاتفى مع الامين العام للجامعة العربية نبيل العربى كما قام بالاتصال بوزير الخارجية المصرى محمد عمرو لبحث الازمة السورية واكد على وجود أرضية مشتركة بين بلاده والجامعة العربية حول الحل السياسى لقضية سوريا . وشدد على رغبة بلاده فى بذل جهود مستمرة وبنائه فى هذا الملف وإجراء المزيد من الاتصالات مع كافة الاطراف المعنية . وحول رد الفعل العربى السلبى تجاه إستخدام الصين لحق النقض الفيتو فى مجلس الامن لمشروع القرار حول سوريا برر سفير الصين ذلك أنه كان هناك ضغوط من بعض الدول للتصويت بشكل سريع بينما كانت ترى بلاده انه من المهم التوصل الى توافق حول مشروع القرار وضرورة إجراء مشاورات حوله قبل عملية التصويت ولكن بعض الدول الاخرى رفضت هذا الاقتراح الصينى . وأكد سفير الصين أن بلاده صوتت من اجل الحفاظ على الوحدة وسلامة أراضى سوريا وأن ذلك لن يؤثر على علاقة الصين بالدول العربية الممتدة منذ فترة طويلة . وأوضح سونج أيقو والتى تربطهم علاقات إقتصادية قوية حيث بلغ حجم التبادل التجارى بين الصين ودول الشرق الاوسط 200 مليار دولار . وحول العلاقات المصرية الصينية أشار سونج أيقو الى أن حجم التبادل التجارى إرتفع فى عام 2011 الى 9 مليار دولار بزيادة بنسبة 26% كما زادت الصادرات المصرية للصين لأكثر من 60 % مشيرا الى رغبة عدد كبيرة من رجال الاعمال الصنيين للإستثمار فى مصر . ورداً على سؤال حول المظاهرات التى قام بها بعض المعارضيين السوريين امام السفارة منذ عدة أيام أشار الى أن تلك المظاهرات كانت سلمية ولم تتخذ السفارة أية إجراءات تجاهها نظراً لسلميتها .