* نرفض التدخل العسكري في سوريا.. وهناك الكثير من التوافق بين رؤيتنا والجانب المصري والعربي كتب- حازم الملاح: أكد تشانج مينج المبعوث الصينى الخاص للشرق الأوسط، في مؤتمر صحفي عقده بمقر السفارة الصينية مساء آمس،أنه جاء إلى القاهرة خلال جولة يقوم بها في منطقة الشرق الأوسط، لمناقشة أخر تطورات القضية السورية مشيراً الى أنه بدأ جولته بزيارة المملكة العربية السعودية حيث التقى نائب وزير الخارجية السعودى والأمين العام لمجلس التعاون الخليجى . وأضاف مينج أن الصين ظلت تقوم بجهودها مع الأطراف المعنية لحل الأزمة السورية، لافتاً النظر إلى المبادرة الصينية التى طرحتها لحل الأزمة خلال الفترة الماضية، والتى تتكون من 6 نقاط. وقد جاء الى المنطقة على أساس هذه المبادرة لتبادل الأراء مع كافة المسئولين فى السعودية والقاهرة والجامعة العربية لحل الأزمة السورية سياسياً، وبذل الجهود المشتركة للوصول الى حل واقعي وسليم وقابل للتنفيذ . وقال أنه التقى خلال زيارته لمصر بوزير الخارجية محمد عمرو، والدكتور نبيل العربى الامين العام للجامعة العربية، وأشار الى أنه قدم شرحاً للمسئولين فى القاهرة عن الرؤية الصينية لحل المسألة السورية سياسياً، و أنه إستمع الى أراء وزير الخارجية المصرى والامين العام للجامعة العربية تجاه المسألة السورية ولدينا الكثير من التوافق ، مشيراً إلى أن الرؤية الصينية تتضمن: أنه أولاً يجب على الحكومة السورية والاطراف المعنية وقف فورى وشامل وغير مشروط لكافة أعمال العنف وخاصة ضد المدنيين الأبرياء، ثانيا: طالبت المبادرة الحكومة والاطراف المعنية إطلاق حوار سياسى شامل بدون شروط مسبقة ولاحكم مسبق تحت الوساطة النزيهة للمبعوث الخاص المشترك للامم المتحدة . وطالبت المبادرة بدور للأمم المتحدة فى تنسيق جهود الإغاثة الإنسانية ومعارضة أى شخص يقوم بالتدخل فى الشأن الداخلى السورى بحجة المسألة الإنسانية، وكذلك يجب على المجتمع الدولى الاحترام الكامل لإستقلال سوريا وسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها واحترام حق الشعب السورى فى اختيار النظام السياسي، مع رفض التدخل العسكرى ضد سوريا أو فرض مايسمى بتغيير النظام . وترحب الصين بتعيين المبعوث الخاص المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية بشأن الأزمة وتدعم دوراً بناء له فى إيجاد حل سياسى للازمة. وأضاف يجب أن يلتزم أعضاء مجلس الأمن الدولى بمقاصد ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقواعد الأساسية التى تحكم العلاقات الدولية. وأكد تشانج مينج أن كافة الاطراف إتفقت على الحفاظ على الاتصال الوثيق مع الصين لحل القضية السورية، وباقى القضايا الإقليمية مشيراً الى أنه من خلال هذه الزيارة هدف للصين الرئيسى موحد ومتفق مع الدول العربية بألا تقع سوريا فى اضطرابات ونزاعات مسلحة أو قيام حرب أهلية . وأشار المبعوث الصينى الخاص الى الشرق الاوسط الى أن نائب مساعد وزير الخارجية الصينى أكد خلال زيارته الاخيرة لسوريا على ضرورة وقف العنف، وبذل جهوداً كبيرة مع الحكومة السورية وكانت الرسالة الاولى التى يحملها من المسئوليين الصينين بأنه لابد من وقف العنف وموقفنا واضح تماماَ فى هذا الشأن ويجب إدانة أى عنف ضد المدنيين الابريا مهما كان مصدر هذا العنف . ورداً على سؤال حول رؤية الكثير من الدول العربية أن بشار الاسد فقد شرعيته ولابد أن يتغير الموقف الصينى من دعمه او مساندتة على شعبه قال تشانغ مينغ أن الصين ترى أن الشعب السورى هو الطرف الوحيد الذى يقرر مصير سوريا، بما فيها تنحى بشار الاسد او بقائه فى الحكم، وليس لاى قوة خارجية أخرى الحق فى إختيار ذلك بدلا من الشعب السورى. ورداً على سؤال حول الرؤية الصينية للمبادرة العربية ووجهات النظر للمسئولين السعوديين قال تشانغ مينغ أنه خلال زيارته للسعودية شعر بوجود تقييم إيجابى للرؤية الصينية ذات النقاط الست وهناك توافق فى الاراء بصورة كبيرة وبين رؤية الدول العربية لحل الازمة مشيراً الى أن كافة الاطراف التى اجرت الصين إتصالات معها عبرت عن رؤيتها لتعزيز التنسيق مع الصين لافتا الى أن سيتوجه الى باريس لتبادل وجهات النظر حول سوريا مع المسئوليين فى فرنسا. ورداً على سؤال حول إمكانية استخدام الصين للفيتو مرة أخرى ضد قرار يدين النظام السورى فى مجلس الامن قال تشانغ مينغ أن الصين دولة كبيرة فى العالم ومسئولة عن قراراتها وهى عضو فى مجلس الامن مضيفا الى أن الصين بلد ملتزم بالمبادئ وإذا استعرضنا لتصويت الصين فى مجلس الامن وإستخدام الفيتو سنجد أننا أقل بلد يستخدم ويقوم بذلك وأشار الى أن الصين تتمسك بالمبادئ إذا كان هناك مخالفات لميثاق الاممالمتحدة أو قواعد العلاقات الدولية . وأكد أن الصين ستواصل دورها الايجابى والبناء وبنفس طويل لحماية وحدة الصف والصوت للأعضاء الدائمين بمجلس الامن . ورداً على سؤال حول تعليق الصين على تصريحات مسئوليين قطريين بأن استخدامها وروسيا للفتيو فى مجلس الأمن أعطى النظام السورى الضوء الاخضر لمزيد من القتل ووصل القتلى الى اكثر من 8 ألاف حتى الان قال مينج “أعتقد أن هذا الكلام غير صحيح وهناك سوء فهم فى هذا الشأن فنحن نعارض بكل وضوح جميع أعمال وأشكال العنف تجاه المدنيين فى سوريا”، مشيراً الى أن حل المسألة السورية باستخدام القوة ليس هو الأسلوب الحكيم والشعب السورى هو صاحب تقرير مصيره فقط .