المعتصم بالله حمدى عاد الفنان هشام عباس لجمهوره الذى غاب عنه منذ أن قدم ألبوم «ما تبطليش» قبل نحو خمس سنوات وعاد بأغنية شهيرة فى الشارع المصرى، وهى «تسلم الأيادي» التى ثار جدل كبير حولها لدرجة أنها عندما تذاع فى مناسبة معينة يتحمس لها قطاع كبير من الشعب المصرى ويعترض عليها مؤيدو الرئيس المعزول مرسى. هشام يحضر حاليا لمجموعة جديدة من الأغانى الوطنية ليقدمها لجمهوره فى ألبوم جديد.. عن أغنياته الجديدة وموضوعات أخرى تهم جمهوره كان لنا هذا الحوار مع النجم هشام عباس.. يتردد أنك تحضر لألبوم يضم مجموعة من الأغنيات الوطنية.. ما حقيقة هذا الكلام؟ بالفعل أعمل منذ فترة على ألبوم وطنى كامل سيحمل عنوان «البلد بلدنا» لكنى لم أنته منه، ولم أحدد الوقت الذى سأطرحه فيه حتى الآن، وسيضم الألبوم عددا من الأغنيات التى تعبر عن حبنا جميعا لمصر. وهل ترى أن هذ الألبوم ممكن أن يحقق مبيعات؟ أثق فى ذلك، فالأغانى الوطنية لها مردود إيجابى عند الجمهور المصرى، والدليل على ذلك النجاح الكبير الذى تحقق لأغنية «تسلم الأيادى» التى شاركت فيها. بمناسبة «تسلم الأيادى».. كلمنا عن مشاركتك فيها؟ أخبرنى الزميل مصطفى كامل بفكرة الأغنية وعرض على المشاركة فيها، ورحبت كثيرا وذهبت على الفور ووضعت صوتى على مقطعين فى الأوبريت، ففكرة الأغنية كانت مناسبة للتوقيت الذى طرحت فيه، ونجاحها الكبير فى مصر والوطن العربى يعود إلى موقف الجيش المصرى الرائع الذى قرر أن ينحاز إلى إرادة غالبية الشعب المصرى. ماذا عن أغنيتك الجديدة «يا بركة دعا الوالدين» التى ستمثل حالة جديدة فى مشوارك كمطرب؟ قدمت هذه الأغنية لتحقيق نوع من الاختلاف، فنحن دائما بحاجة إلى دعاء الوالدين، ونحتاج للتكاتف حتى نعبر المرحلة الحالية، والأغنية بكلماتها البسيطة تضرب بجذورها فى أعماق النفس المصرية، وهى محاولة لجمع المتفرقين ببركة دعاء الوالدين. نستطيع القول إن هذه الأغنية "وطنية"؟ الأغنية تحمل طابعا دينيا ولكن هدفها الرئيسى وطنى، وأنا لا أغنى إلا الكلمات التى أشعر بها، وأشعر باحتياج الناس إليها كحالة تفرض نفسها، وأتمنى تقديم أغان متنوعة فى الوقت الحالى، خاصة وأننا بحاجة إليها مثل حاجتنا للأغانى الرومانسية. ما رأيك فى أغنيات المناسبات؟ أنا مع الغناء بصفة عامة، وبالتالى مع أغنيات المناسبات، لكن أغنيات المناسبات التى تؤرخ لحدث معين مثل أغنيات عبدالحليم حافظ ووردة وشادية ونجاة وعبدالوهاب وغيرها من الأغنيات الحماسية التى كنت ومازلت أنبهر بها وأغنيها دائما فهى قريبة من القلب. هل أجلت ألبومك الجديد لتوتر الأحداث فى الشارع المصرى؟ نعم فالوضع الحالى فى الشارع المصرى غير مستقر بسبب أعمال العنف والإرهاب التى تحدث، ولكننى أشعر أن كل هذه الأمور ستنتهى قريبا، خاصة أن الشعب يرغب فى الاستقرار وهدوء الأحوال. وما الجديد الذى ستقدمه لجمهورك؟ سأحرص على تقديم الأغنية المختلفة، ففى ألبومى السابق "ما تبطليش" قدمت أفكارا جديدة مثل أغنية "طول ما أنت بخير"، و"قدامه"، و"دى طريقة دى"، وهو عادة شكل الأغانى التى أحب تقديمها دائما وأعد جمهورى بأن الأغنيات التى سأقدمها فى الألبوم ستكون متميزة. نريد معرفة بعض تفاصيل الألبوم؟ أتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين، منهم أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة وعزيز الشافعى ومحمد يحيى، وسوف يتضمن الألبوم 12 أغنية منها أغنيات "وحشتونى" ، "قول إن شاء الله" و"بيسلم عليك". كيف تختار أغنياتك؟ بالعكس فأنا مقتنع تماما بسياسة العمل الجماعى، ففى البداية أختار بمفردى الأغنيات التى تعجبنى وأسجلها، وبعد ذلك أستعين برأى الآخرين ليساعدونى فى الأغانى التى سأضمها للألبوم. متى سيعود سوق الغناء إلى طبيعته وتزدهر صناعة الكاسيت؟ من الطبيعى تدهور صناعة الغناء وسط هذه الأحداث الصعبة التى نعيش فيها، فالغناء فن ترفيهى لابد أن يقدم فى جو مناسب من الهدوء والاستقرار، وأتمنى أن تستقر الأحوال فى الشارع المصرى خلال الأيام المقبلة. يقال إنك ستشارك فى بطولة فيلم سينمائى خلال عام 2014؟ لم أقرر بعد موعد تقديمى لفيلم سينمائى رغم أننى أحلم بالتمثيل منذ سنوات، وأتمنى أن يحدث هذا فى القريب العاجل، وأخيرا عرض على أكثر من سيناريو فى التليفزيون والسينما لكنها لم تكن مناسبة، وأنتظر السيناريو الجيد الذى سيظهرنى للجمهور بشكل إيجابى. هل ترى أن مشاركة المطربين فى أعمال تمثيلية ما هو إلا بحث منهم عن الشهرة والمال؟ لا أستطيع أن أقول هذا الكلام، وكل فنان يدرك جيدا خطواته الفنية ويعرف ماذا يريد، وأنا عن نفسى لا أبحث عن الشهرة أو المال.