استطاع أن يحقق النجاح والشهرة منذ مشاركته في برنامج ستار أكاديمي قبل أربع سنوات، وقدم بعد خروجه من الأكاديمية أغاني متنوعة بين الرومانسية والوطنية والدينية. المطرب الشاب محمد القمَّاح، أطلق أخيراً أول ألبوم غنائي له بعنوان «نقلة في حياتي»، وحقق نجاحاً رغم الظروف الصعبة التي يمر بها سوق الكاسيت... القماح فتح قلبه لنا وتحدث عن تجربة المشاركة في ستار أكاديمي، وسبب تأخر الألبوم أربع سنوات، وسر اختياره لأغنية «نقلة في حياتي» عنوانا للألبوم، وتكلم أيضاً عن حقيقة خلافه مع شركة جود نيوز، وسرقة تامر حسني أحد ألحانه، وأقرب أصدقائه في الوسط الفني، ومواصفات فتاة أحلامه. - هل درست الموسيقى؟ نعم حرصت على أخذ دروس خاصة في الموسيقى والعزف على الأرغن، وذلك منذ طفولتي وقبل أن أفكر في المشاركة في برنامج ستار أكاديمي، فقد نشأت على حب عزف الموسيقى لأن البيانو وغيره من الآلات الموسيقية كانت في منزلي قبل ولادتي، وأسرتي شجعتني وحرصت على تنمية موهبتي. - وماذا أضافت لك مشاركتك في برنامج ستار أكاديمي؟ أنا سعيد بهذه التجربة التي لا أستطيع أن أنساها والتي لعبت دوراً كبيراً في مشواري الفني، فقد عرّفت الجمهور بموهبتي. بصراحة أنا لم أكن أعرف شيئاً عن هذا البرنامج، ولكن أصدقائي هم من نصحوني بالتقدم والمشاركة. - وهل ما زلت تتواصل مع أصدقائك بالأكاديمية رغم مرور أربع سنوات؟ بكل تأكيد، فأنا حريص على الاتصال بهم بشكل مستمر، خاصة كارل وعماد وتينا وأيوب وسالي، فهم كانوا أقرب الناس إلي في الأكاديمية. - يقال إن سلوك الطلاب في الأكاديمية يمتلئ بالتصنع والافتعال، فهل هذا صحيح؟ هذا الكلام غير صحيح، فالجميع كانوا يتصرفون على طبيعتهم داخل الأكاديمية، كما أن كل طالب في الأكاديمية هدفه الأول والأخير اللقب، وبالتالي كان تركيزه على التدريبات والغناء ولا متسع من الوقت للتصنع. - هل شاهدت ستار أكاديمي هذا العام؟ نعم كنت حريصاً على متابعته بشكل مستمر، وبصراحة أنا من أشد المعجبين بنسمة محجوب وبصوتها الرائع، وأتمنى أن يجمعنا عمل، أما أحمد عزت فهو فنان مجتهد وصوته جيد ويملك موهبة قوية. - ننتقل إلى ألبومك الأول «نقلة في حياتي». كيف كانت ردود الفعل التي تلقيتها حتى الآن؟ أنا سعيد للغاية بردود الفعل التي تلقيتها من خلال صفحتي الرسمية على موقع الفيسبوك، وكذلك من خلال نزولي الى الشارع والتعرف على آراء جمهوري في أغاني الألبوم، فقد أكد لي الناس أنهم استمعوا إلى كل الأغاني وأشادوا بها، كما أني أحييت حفلة في أحد النوادي الشهيرة في الإسكندرية، ووجدت الجمهور يحفظ كلمات معظم أغاني الألبوم، بل وطلبوا مني إعادة غناء أغنية «هو أنا» وأغنية «كام ليلة». - ما سبب تأخير إصدار ألبومك الأول رغم مرور أكثر من أربع سنوات على خروجك من ستار أكاديمي؟ حرصت على تقديم ألبوم يحمل العديد من المفآجات لجمهوري، لذلك كنت بحاجة إلى فترة طويلة، لكن خلال هذه الفترة قررت ألا أتغيب عن جمهوري، وقدمت أغنيتين هما «كل ما فكر فيك» التي صُوّرت وحققت نجاحاً كبيراً للغاية، وهي من كلمات الشاعر بهاء الدين محمد، وألحاني، وتوزيع هاني يعقوب. كذلك قدمت دعاءً دينياً هو «حبب فيا خلقك»، وحقق نجاحاً كبيراً وكان بمثابة المفاجأة لجمهوري. والأغنيتان إنتاج شركة جود نيوز التي اتفقت معها على إنتاج ألبوم كامل لي عام 2009. ولكن تعرضت الشركة لبعض المشاكل الإنتاجية وفسخنا العقد، فقررت الإنتاج لنفسي، وكان من الطبيعي مرور كل هذا الوقت لكي يصدر الألبوم بهذا الشكل. - ولماذا قررت الإنتاج لنفسك بعد فسخ عقدك مع جود نيوز؟ تلقيت العديد من العروض من شركات الإنتاج، إلا أني قررت الإنتاج لنفسي، فرغم أن الأمر مكلف للغاية وغير مربح، خاصة في ظل القرصنة الإلكترونية، فإنه أفضل بكثير من فكرة احتكار شركة لك لأكثر من سنة دون تقديم شيء جيد للجمهور. الاحتكار يقف في طريق أي فنان ويعطله دون أن يعطيه كل ما يحلم به، ويتحول الفنان إلى سلعة ويتم التدخل في كل شيء في حياته الفنية. - البعض يقول إن هذا التأخير يضر بك فما رأيك؟ لا أتفق مع من يقول هذا الكلام، وأرى أن هذا التأخير كان في صالحي، لأنني أخذت وقتاً كافياً لتقديم ألبوم متميز، ولم أتسرع وأقدم شيئاً غير مرضٍ لجمهوري. - حرص العديد من كبار الفنانين على تأجيل إصدار ألبوماتهم بسبب الظروف غير المستقرة التي تمر بهامصر، ألم تشعر بالقلق من طرح ألبومك في هذا التوقيت؟ أرى أنه من الواجب علينا جميعاً أن نستمر في عملنا، ولا نترك شيئاً يوقف حياتنا في الوقت الحالي، فالجميع يسعون للنهوض مرة أخرى بالبلد وتحسين الظروف الاقتصادية التي يمر بها. - ماذا عن مبيعات الألبوم؟ رغم الظروف الصعبة التي يمر بها سوق الكاسيت في الوقت الحالي، بالإضافة إلى القرصنة الإلكترونية ونشر الأغاني على شبكة الإنترنت، حقق الألبوم مبيعات جيدة حتى الآن، وأتمنى أن يحقق مزيداً من النجاح والانتشار، ليس في مصر فقط، ولكن في الوطن العربي بأكمله. - ألم تشعر بالقلق بتعاونك مع شعراء وملحنين غير معروفين؟ لا على الإطلاق، لقد حرص الجميع على إعطاء أفضل ما لديهم، فهو أول عمل لهم وبالتالي فقد بذلوا أقصى جهد ممكن. وبصراحة أنا سعيد للغاية بالتعاون معهم، خاصة مع أحمد علاء، وهو شاعر موهوب كتب لي سبع أغانٍ، ومودي سعيد وهو ملحن وشاعر رائع. - ما سبب اختيارك لأغنية «نقلة في حياتي» عنواناً للألبوم؟ الاسم مختلف وجذاب، ويعبر عني وعن كل من بذل جهداً في هذا الألبوم، سواء ملحنين أو شعراء أو موزعين، لأنه بمثابة الخطوة الأولى لنا جميعاً. - أيهما كان بمثابة نقلة حقيقية في حياتك: الأكاديمية أم الألبوم؟ بصراحة كل خطوة كانت بمثابة نقلة قوية في مشواري الفني، لأنها أضافت إلي وعلمتني الكثير، لذلك فأنا أجد أن دخولي للأكاديمية وإصداري للأغاني المنفردة مثل «كل ما فكر فيك» أو إصداري للألبوم الأول، كل هذا كان نقلة في حياتي. ولكن إذا تحدثنا عن النقلة الأقوى في حياتي فهي الألبوم، فهو حلم وتحقق، أما الأكاديمية فقد حققت لي الشهرة وعرفني الناس من خلالها. - ما رأيك في فكرة الميني ألبوم؟ فكرة رائعة وأنا من أشد المتحمسين لها، لأن تكلفتها منخفضة وأستطيع أن أقدم من خلالها أفضل الأغاني لجمهوري. - لماذا انطلقت دعاية الألبوم من الفيسبوك؟ جمهور الفيسبوك ضخم للغاية، وأصبح أكبر من جمهور التلفزيون والصحف، لذلك قررنا أن نبدأ الدعاية من الفيسبوك ومن موقعي الخاص على شبكة الإنترنت، وتعريف الجمهور بكل جديد عن الألبوم. - ما سبب اختيارك لأغنية «كام ليلة» لتصويرها فيديو كليب؟ وجدنا أننا في حاجة إلى تقديم لون جديد ومختلف عما هو موجود في الوقت الحالي، وفكرنا في اللون الإسباني وموسيقى السالسا، فكانت أغنية «كام ليلة» التي لم تكن موجودة في الألبوم. وقد بذلت جهداً كبيراً للغاية في العمل ليظهر بهذا الشكل، وأخذت دروساً مكثفة في السالسا. - هل تفكر في تصوير أغانٍ أخرى من الألبوم؟ نعم، فهناك العديد من الأغاني حققت نجاحاً كبيراً مع الجمهور، ولاحظت ذلك أثناء إحيائي الحفلات، مثل أغنية «دي آخرتها» وأغنية «نقلة في حياتي»، لذلك قررت تصويرهما في الفترة المقبلة. - ما أقرب أغنية الى قلبك؟ كل الأغاني قريبة إلى قلبي، وكل أغنية لها حالة خاصة، ولكنني أعشق أغنيات «دي آخرتها» و«الله يخليكي» و«عشان برودك». - البعض وجد أن أغنية «عشان برودك» فيها هجوم على الفتاة! حرصت على التنوع والاختلاف في هذا الألبوم، وتقديم الأغاني الرومانسية الهادئة والأغاني التي تعتمد على الموسيقى الصاخبة، وتقديم حالات مختلفة كالعاشق والمجروح. وأغنية «عشان برودك» تقدم حالة معينة من الحب وصل فيها الحبيب إلى كره حبيبته بسبب برودها وكلامها الجارح وردودها السخيفة. - هل ركزت في الألبوم على لون غنائي واحد؟ بالعكس تماماً فقد حرصت على التنويع وقدمت ألواناً غنائية مختلفة، مثل الروك والslow والجاز والموسيقى اللاتينية والمقاسيم. - ما رأيك في أغاني الثورة؟ هناك الكثير من الأغاني التي أعجبتني، إلا أن أغنية «في كل شارع في بلادي» لفريق وسط البلد وأغنية «يا بلادي» لعزيز الشافعي و«إزاي» للفنان محمد منير، من أفضل الأغاني من وجهة نظري. - انتشرت العديد من الأقاويل أخيراً تؤكد أن تامر حسني سرق أحد ألحانك، ما صحة ذلك؟ هذه التقارير كاذبة، وهي مجرد شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، ولا أعرف ما الهدف من نشر هذه الشائعة، فقد قيل إن تامر حسني سرق أحد ألحاني ليعطيها للفنان الشاب كريم محسن ويضمها إلى ألبومه الأول. - مع من تتمنى تقديم دويتو غنائي؟ أحلم بالغناء مع المطربة شيرين عبد الوهاب، فهي تملك صوتاً قوياً وإحساساً رائعاً، كذلك الغناء مع جنات حلم أتمنى أن أحققه، فهي مطربة موهوبة، ولديها إحساس عالٍ أيضاً. - إذا رغبت في إعادة أغنية من التراث القديم من تختار لتغني له؟ أغنية «شغلوني» للمطرب الكبير عبد الحليم حافظ، فأنا أتمنى أن أعيد تقديمها ولكن بتوزيع مختلف، فأنا عاشق لأغاني العندليب. - كيف ترى مكانتك بين مطربي جيلك؟ لا أستطيع أن أحدد هذه المكانة، فالجمهور هو الذي يحدّدها، كما أنني مازلت في بداية مشواري الفني. - هل لديك أصدقاء في الوسط الفني؟ تربطني علاقة جيدة بالعديد من نجوم الوسط الفني، منهم رامي جمال وكريم محسن ومحمد عدوية، كما إنني عاشق لأغانيهم وأحب الاستماع إليها بشكل مستمر. - وماذا عن الحب في حياتك؟ لا أعيش أي قصة حب في الوقت الحالي، لكنني أتمنى أن أقابل فتاة أحلامي التي تحبني وتتفهم طبيعة عملي، ولا تتضايق من اهتمام جمهوري بي. - وماذا عن قصص الحب التي حدثت داخل الأكاديمية؟