دينا ريان الفارق بين حرية التعبير وحرية التهبيل، العين والهاء واللام والراء.. ماشى الكلام؟ لا طبعا. الفارق بين ده ودى هو الفارق بين الكوميديا الهادفة وبالكلمة والموقف والبناء الدرامى، بين الكوميديا الفارص بالرفص «الرفس» والزعيق والمعيق والأباحة وفتح الفم ونظام شكوكو بإزازة. الفارق أن حرية التعبير لها قانون ولها حدود ولها أصول درسناها وانزرعت بداخلنا تجعلك تزن كل كلمة وأى حرف قبل ما تدفع ثمنها غاليا، وكله بالقانون!! هذا إذا أردت تفعيل القانون؟ أما حرية التهبيل فهى تماما مثل «الهبلة الماسكة طبلة» وليس على الأهبل والمريض حرج، راحت ولا جت فهى هبلة لا تقع تحت طائلة القانون سواء كان للقانون رجال تفعله أو آخرون يغضون البصر ويبحثون عن زينب، وكم من جريمة ارتكبت باسم حرية التعبير وهو تهبيل، ووقف القانون حائرا دون أن يفعل.. ليه؟ معرفش! المشكلة الآن إن «الهبلة» التى ترتدى قناع الساخر فى البرنامج ليست «هبلة» إنما هى تدعى الهبالة، ومين اللى يثبت بقه، وعقبال ما يثبت تكون الرسالة وصلت واتخربت أمم وأوطان وكله بالقانون وتحت مسمى حرية التعبير الذى هو حرية التهبيل وليس على الأهبل حرج حتى ولو كان «متأيف» ومصروفا عليه من القرداتى الكبير، وإدينى عجين الفلاحة ونوم العازب يا بوبوس، وبوبوس هذا هو القرد الأمريكانى الجديد، وهو فن من فنون التهبيل السخيف الذى يضحك به أونكل سام على القانون تحت مسمى حرية التعبير، ولو عاوز تمسخر وطنا أو أمة أو دولة أو زعيما أو رئيسا «سيب» عليه القرد الذى يعجن العجنة ولا يجرؤ الاقتراب من القرداتى. لكن القرداتى «البوب» أبو نضارة الذى ننتظر عودته بمرارة بعد أن أرسل مراسيله من الواد بلية أبو جسارة والبت رمرم أم شطارة والريس حودة فتوة الحارة، لا يعلم إن من فلكلور الشعب المصرى الذى أعلن مرارا أنه يمقته إنك لو عاوز تفضح لا مؤاخذة «راجل» سيِّب عليه واحدة ست شرشوحة، ولو عاوز تفضح لا مؤاخذة ست سيِّب عليها عيل، وأنا يا سيادة القرداتى أنت وقردك أبو صديرى «عيل»، وإذا كان قردك لابس ثوب الهبالة، فأنا لابس المصاصة ولاحسها، عيل بقه، وإذا كنت أهبل فأنا عيل، وإذا كنت قرداتى فالجماهير مليانة نسانيس، وعلى ذكر الجماهير الذى قام بوبوس بانتهاك عرضها ورمزها، فعذره معاه، فالقرداتى أبونضارة لم يعش فى مصر، ولا يعرف أن جماهير مصر مع كل واحد منهم موزة، موزة للقرد الصغير والقشرة حيزحلق بيها أمه. المشكلة الآن يا بوبوس إنك لم تنتهك الكبير لكنك انتهكت شرف الجماهير التى لا تحلف إلا مثل حلفان فريد شوقى «وشرف أمى»، و«شرف أمك»، وبما أننى عيل من عيال الجماهير سوف أريك الفارق بين حرية التعبير وحرية التهبيل، وإذا كنت إنت يا حلوة هبلة، وأنا أشك مسِّكوكى يا بيضة طبلة، وهذا أكيد فأنا يا أختى ابن الجماهير، وشوف بقه؟ أبن ؟! الجماهير ؟؟