خاص الأهرام العربى علمت مجلة «الأهرام العربى» أن الأجهزة الأمنية رصدت صدور تعليمات من قيادات بالتنظيم الدولى للإخوان المسلمين باختراق الطبقة العاملة فى مصر وتحريض العمال فى أكثر من موقع على الإضراب والتظاهر، وإحداث الفوضى والشلل التام فى مختلف مواقع الإنتاج والخدمات خاصة المترو والسكة الحديد والمطارات والموانئ ومصانع الغزل والنسيج والمواد الغذائية والاستهلاكية، وأن التعليمات قد عرفت طريقها إلى كوادر الجماعة المنحلة بالمحافظات والمراكز، إضافة إلى الاستمرار فى مهاجمة أقسام ومراكز الشرطة، وتنظيم مسيرات إلى الميادين العامة والشوارع الرئيسية، للضغط على النظام الحالى لقبول المبادرات التى تطرحها بعض الجهات والشخصيات الوسيطة لاستمرار الجماعة فى المشهد السياسى. ومن جهته كشف كمال أبوعيطة وزير القوى العاملة والهجرة، عن أن جماعة الإخوان أصدرت تعليمات لكوادرها بالمصانع وغيرها من المواقع الصناعية والإنتاجية، والجامعة العمالية، بالتظاهر، وحرق بعض المنشآت التابعة للوزارة مقابل إمدادهم بالأموال، وأنه على اتصال دائم بالجهات والأجهزة الأمنية والجيش لتأمين المنشآت والمناطق العمالية والصناعية. وأوضح أن القيادى المقبوض عليه الدكتور سعد الحسينى، كان وراء عمليات تحريض العمال، ومدهم بالأموال لوقف عجلة الإنتاج، وإظهار الحكومة الحالية بالضعف أمام الشعب والعالم. وأشار أبو عيطة إلى أن العمال تعرضوا لظلم خلال عام من حكم الإخوان لم يروه خلال 30 عاما من حكم مبارك، حيث تم فصل 650 نقابيا، وأطلقت الكلاب على عمال بالإسكندرية، وألغيت نسبة ال50% عمال وفلاحين بالدستور الذى وضعوه، وربط الأجر بالإنتاج. ونفى ما تردد حول فض قوات الجيش لاعتصام عمال شركة السويس للصلب، والاعتداء عليهم، وأن ما حدث هو قيام قوات الجيش بمنع أحد العمال من إشعال النار فى نفسه عقب سكبه البنزين على ملابسه، مبينا أنه كلف مديرية القوى العاملة بالسويس بالتواصل مع إدارة الشركة والعمال، للتوصل لصيغة تعطى حقوق العمال وصاحب العمل خاصة، وأن الأخير هدد بغلق الشركة. وقال كمال أبو عيطة، إنه لا تراجع عن قانون الحريات النقابية والعمالية، لافتا النظر إلي أن هذا القانون حق من حقوق المصريين والعمال، ومكتسب من مكتسبات ثورة يناير، مؤكدا أنه كان أهم مطلب من مطالب العمال، مشيرا إلى أن القانون أصبح واقعا ولا تراجع عنه مهما كانت النتائج . وكان عمال غزل المحلة قد أعلنوا الإضراب بسبب عدم صرف رواتب شهر ونصف الشهر بعد وعد الشركة لهم بصرفها قبل عيد الأضحى، وسبقهم إضراب لعمال مضارب الأرز بالغربية، والحديد والصلب بالسويس، وعمال مصر للطيران. فى سياق متصل أكد مصدر أمني مسئول بجنوبسيناء، تورط جماعة «أنصار بيت المقدس الفلسطينية» فى ضرب مبني مديرية أمن جنوبسيناء، ومحاولة اغتيال وزير الداخلية. وأكد المصدر أن الجماعة التي هددت وخططت لاغتيال وزير الداخلية هى نفس الجماعة التي خططت لتفجير مبني مديرية الأمن، وهي جماعة كان لها وجود في اعتصام رابعة العدوية، وتبنت فكرة الجهاد المسلح باعتبارها حسب علمها وأفقها الضيق الذي يعد بعيدا كل البعد عن الشرائع السماوية تطبق شرع الله فى الأرض، بهدم مؤسسات الدولة، واغتيال الأبرياء من المجندين والضباط والمواطنين العاديين. وقال المصدر الأمني، إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد الإعلان عن كل المعلومات وأسماء المتهمين الرئيسيين في الجريمتين إلى جهات التحقيق. وأعلن المصدر الذي رفض ذكر اسمه أن هناك حملات أمنية مكثفة يقودها رجال الشرطة للبحث عن الخارجين علي القانون، وتتبع خط سير منفذي تفجير مديرية الأمن والكشف عن معاونيهم من قاطني جنوبسيناء، حيث تم الانتهاء من مداهمة البؤر الإجرامية والمزارع بقرية الجبيل، وتنطلق القوات اليوم الأحد لمداهمة مناطق الزراعات التابعة لقرية الوادى جنوب مدينة طور سيناء.