تعهد ماريو مونتي رئيس الوزراء الإيطالي بالمضي قدما في مشروع مد خط للسكك الحديدية يربط بين إيطاليا وفرنسا، وذلك بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة على مد هذا الخط وقال إن ذلك جزء من مهمة حكومته لإنعاش الاقتصاد. ونظم القرويون في وادي فال دو سوسا بجبال الألب غربي مدينة تورينو الايطالية مظاهرات متكررة ضد هذا الخط المزمع وهو مشروع يتكلف 15 مليار يورو (20 مليار دولار)، وقعت عليه إيطاليا وفرنسا عام 2001 وتدعمه أموال الاتحاد الأوروبي. وتصاعدت الاشتباكات بين المحتجين والشرطة أمس الخميس واصيب 29 شرطيا ونحو 100 محتج. ووقعت احتجاجات أيضا في روما وميلانو ومدن إيطالية أخرى يوم الخميس الماضى. وتعهدت وزيرة الداخلية الإيطالية أناماريا كانسيليري باتخاذ موقف متشدد ضد المظاهرات العنيفة وغير القانونية. وفي لقاء مع الصحفيين بعد إجتماع مع اعضاء حكومته دافع مونتي، عن حق المحتجين في حرية التعبير ولكنه أدان كل اعمال العنف، ونفى أن المشروع سيتسبب في أخطار بيئية. وحث معارضي المشروع على اعتباره وسيلة لتحسين الاقتصاد وتقريب إيطاليا من بقية أوروبا.