بعد ردود ساخرة من قادة الأحزاب السياسيةالرئيسية في إيطاليا علي دعوته للتحالف معه, أعلن سيلفيو بيرلسكوني زعيم حزب شعب الحرية اليميني ورئيس الوزراء السابق ترشيحه لأنجلينو ألفانو أمين عام الحزب ووزير العدل السابق بحكومته ليكون رئيس الوزراء. المقبل للبلاد عند إجراء الانتخابات العامة المقبلة في ربيع.2013 وأكد بيرلسكوني أن الاختيار النهائي لمرشح حزبه في الانتخابات لمنصب رئيس الحكومة سيكون عبر اقتراع داخلي لأعضاء الحزب. وأضاف أن ألفانو هو أصغر قائد سياسي من حيث السن في إيطاليا حاليا, وأن لديه مشروعا كبيرا للتغيير في البلاد. ونفي بيرلسكوني ما تناولته وسائل الإعلام الإيطالية حول تراجعه عن تأييد ألفانو كرئيس وزراء مقبل لإيطاليا. وكان بيرلسكوني قد عرض علي قادة أحزاب اليسار والوسط في البلاد الدخول في تحالف واسع يدعم ماريو مونتي رئيس الوزراء الحالي لرئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة, علي أن يحل محل أعضاء وزارته الحالية من التكنوقراط سياسيون من ائتلاف الأحزاب الداعمة له ومن بينها شعب الحرية, إلا أن العرض قوبل بالرفض الساخر من قادة الأحزاب السياسية بالبلاد. وقال بيير لويجدي بيرساني زعيم الحزب الديمقراطي اليساري إن الأحلام ليست ممنوعة علي أحد. وكان بيرلسكوني قد أكد مرارا أنه لا ينوي الترشح لرئاسة الحكومة مرة أخري. وذكرت صحيفة كورييرا ديلا سيرا الإيطالية أنه فور إعلان بيرلسكوني دعمه لألفانو, دخل العديد من الأشخاص علي صفحة ألفانو علي تويتر وفيس بوك لينهالوا بالسبوالإهانات ضده, مما اضطر أمين عام حزب شعب الحرية إلي إغلاق صفحته لعشر دقائق. علي صعيد آخر, تعهد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي بالمضي قدما في مشروع مد خط للسكك الحديدية يربط بين إيطاليا وفرنسا, وذلك بعد يوم من الاحتجاجات العنيفة علي مد هذا الخط, وقال إن ذلك جزء من مهمة حكومته لإنعاش الاقتصاد. ونظم القرويون في وادي فال دو سوسا بجبال الالب غربي مدينة تورين الايطالية مظاهرات متكررة ضد هذا الخط المزمع, وهو مشروع يتكلف15 مليار يورو 20 مليار دولار وقعت عليه إيطاليا وفرنسا عام2001 وتدعمه أموال الاتحاد الأوروبي. وكانت الاشتباكات قد تصاعدت بين المحتجين والشرطة يوم الخميس الماضي, مما أدي إلي إصابة29 شرطيا ونحو100 متظاهر في روما وميلانو.