أدلى وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيج، بتصريح لمجلس العموم حول استجابة المملكة المتحدة لأحداث الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بما فيها مصر وسوريا. وأشار بيان وزعته السفارة البريطانية اليوم إلى أن هيج قال فى كلمته لمجلس العموم إن السفارة البريطانية في القاهرة تقم المساعدة للمواطنين البريطانيين، وننصح بعدم السفر إلى المناطق التي خارج منتجعات البحر الأحمر في مصر إن لم يكن ذلك ضروريا. لقد أوضحت الأسبوع الماضي بأن المملكة المتحدة لا تؤيد التدخل العسكري بالعملية السياسية الديموقراطية، رغم إدراكنا بأن الكثير من المصريين رحبوا بالإجراء الذي اتخذ. وقد اتصلت بالقائم بأعمال وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، لتأكيد أهمية العودة عاجلا للعملية الديموقراطية، وللتعبير عن قلقنا العميق تجاه مقتل 50 من المتظاهرين. ويوم الاثنين أعلنت السلطات المصرية تعيين رئيس وزراء انتقالي، حازم الببلاوي، وجدولا زمنيا لإجراء انتخابات جديدة. هذه العملية يجب أن تشمل الجميع، برأينا، وأن تكون مفتوحة أمام كافة الأحزاب للمشاركة بها، وأن تؤدي لإجراء انتخابات حرة ونزيهة. وذلك يعني بالتالي الإفراج عن القيادات السياسية والصحفيين، وإقرار دستور جديد، وتعزيز آليات النظام الديموقراطي، واتخاذ خطوات عاجلة لإصلاح الاقتصاد في مصر. لقد طالب الشعب المصري قبل سنتين بأن يكون لهم صوت ديموقراطي حقيقي، وأن تتوفر فرص العمل لهم، وليس فسادا بالاقتصاد. وقادتهم فشلوا حتى الآن بتحقيق ذلك. لكن الشغف والتطلع لأن تكون مصر بلدا أفضل مازال قويا وعاجلا كما كان من قبل. ومن الضروري أن يسمو كافة الأطراف فوق مصالحهم الشخصية والعمل تجاه أن تصبح مصر منفتحة وديموقراطية وتتبنى الإصلاح، وذلك لأجل بلدهم ولأجل المنطقة عموما. ليس هناك بديل للجهود المضنية الممتدة على فترة طويلة الرامية لإنجاح عملية الانتقال في مصر وتونس وليبيا واليمن. لهذا السبب، على سبيل المثال، أعلنت للبرلمان بتصريح خطي يوم أمس بأن بريطانيا سوف تدرب 2,000 من أفراد القوات المسلحة الليبية على المهارات الأساسية للمشاة. وهذا جزء من جهود أوسع تم الاتفاق عليها مع الولاياتالمتحدة وإيطاليا وفرنسا خلال قمة مجموعة الثمانية لمساعدة الحكومة الليبية في نزع أسلحة الميليشيات ودمجها وتحسين الأمن. إن التغيير الديموقراطي عملية، وليس مجرد حدث، وهذه الدول سوف تشهد انتكاسات إلى جانب تحقيق نجاحات. لكن علينا ألا نفقد الأمل بشعوب المنطقة، حيث أغلبهم يسعى لازدهار وكرامة دولهم. وبالتالي علينا تقديم دعم صبور على الأجل الطويل للحكومات والمجتمع المدني في المنطقة، مثلما نفعل من خلال شراكة دوفيل التي هي من مبادرات مجموعة الثمانية، ومبادرة الشراكة العربيةالتي أطلقناها نحن، والتي تدعم مشاركة المرأة والإصلاح الانتخابي والتنمية الاقتصادية وبناء المؤسسات الديموقراطية. إن تحقيق تغيير إيجابي دائم يتطلب جهود جيل كامل.