ربما يكون حفل توزيع جوائز الأوسكار الحدث الأبرز فى تاريخ هوليوود، ولكن قد لايجد رواد السينما ما يثير اهتمامهم في حفل توزيع الجوائز المقرر ليلة الأحد المقبل!. ويبدو أن أحدث إحصاءات معدلات المشاهدة لبث حفل الأوسكار تتوازى مع تراجع مبيعات تذاكر الأفلام فى الولاياتالمتحدةالأمريكية، كما تعكس إحساسا متزايدا بالتناقض تجاه الأوسكار الذي يبدو أنه قد صار بعيدا بصورة متنامية عن أذواق رواد السينما!! فقبل عام شاهد حوالي 36 مليون شخص الحفل رقم 83 لتوزيع جوائز الأوسكار عندما نال الفيلم الدرامي الملكي "كينجز سبيتش" أو خطاب الملك جائزة أفضل فيلم. لقد كان هذا عاما جيدا بالنسبة للاوسكار حيث شهد منافسة بين مجموعة من الأفلام الجميلة المرشحة للجوائز. ولم يشهد الأوسكار منذ عام 2004 عندما فاز فيلم "ذا لورد أوف ذا رينجز: ذا ريترن أوف ذا كينج " أو سيد الخواتم :عودة الملك بجائزة أفضل فيلم، توافقا بين أذواق الجماهير وأعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية.. وليس من المرجح أن يغير حفل هذا العام من التحرك الاستعلائي الذي اجتاح الأوسكار. فقد حقق فيلم "ذا ارتيست" أو الفنان، المرشح الأبرز للفوز بالأوسكار، 28 مليون دولار فى دورالعرض الامريكية فى حين حقق فيلم "هوجو" 67 مليون دولار. لم تتجاوز إيرادات أي من الافلام المرشحة حاجز المئة مليون دولار، باستثناء فيلم "ذا هيلب" (المساعدة) الذي حقق حوالي 170 مليون دولار. وقال الناقد السينمائي أوين جليبرمان لمجلة "إنترتينمت ويكلى": " فى الماضي، كانت جوائز الاوسكار تبحث في طريقها بجهد عن مزيج من التجارة والفن .. بين الشعبية والتقدير.. فهذا يمثل روح الحلم السينمائي" مشيرا إلى أن الأفلام الشهيرة المحبوبة هى التي فازت بالأوسكار في الماضي مثل روكى وشيكاغو و"ذا ساوند أوف ميوزيك" أو صوت الموسيقى.