أكد الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولى العام وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، أن استدعاء السفير المصرى من دمشق لا يعنى قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا لكن الاستدعاء يعد تخفيض فى درجة التمثيل الدبلوماسى من قبل الدولة الموفدة – مصر فى هذه الحالة، فعندما يتم استدعاء السفير أو مغادرته إقليم الدولة المضيفة – سوريا فى هذه الحالة – للتشاور من قبل وزارة الخارجية المصرية فهنا تستمر البعثة الدبلوماسية فى وظيفتها و تحت رئاسة قائم بالأعمال.و من المتوقع أن تقوم سوريا بذات الإجراء على سبيل المقابلة. من الجدير بالذكر، أن استدعاء السفراء أو مغادرتهم للتشاور لدى سلطات الدولة التى أوفدتهم يعد أقصى درجات الاحتجاج الرسمية الدبلوماسية نتيجة فعل أو موقف رسمى اتخذته الدولة المستقبلة و يعد مغايرا أو اجحافا بحقوق الدولة المستدعية لسفيرها. و من ناحية أخرى، يشير د. أيمن أن سحب السفير للتشاور يختلف عن سحبه لأجل غير مسمى و الذى يجرى الإعلان عنه بسحب رئيس البعثة فقط. ففى الحالة الأخيرة تعد وقفا للعلاقات الدبلوماسية و يتوقف النشاط الدبلوماسى للبعثة الدبلوماسية و تقتصر أعمالها على تسيير الأمور الإدارية فقط. ومن أشهر الحالات التى قامت فيها مصر باستدعاء سفرائها كانت فى عام 1982 حين استدعت مصر سفيرها المصرى فى تل أبيب اعتراضا على الغزو الإسرائيلى للبنان.