عاد الهدوء مساء أمس الاثنين الى محيط السفارة الليبية بالقاهرة بعد ان تجمهر امامها لبعض الوقت عشرات من الاقباط المحتجين على وفاة قبطى فى ليبيا. وصرح السفير عاشور حمد بو راشد سفير ليبيا بالقاهرة بان الامور هادئه تماما فى محيط السفارة الليبية بالقاهرة. وقال ان العشرات تجمعوا مساء اليوم امام مقر السفارة بالزمالك معتقدين ان المواطن عزت عطا الله الذى توفى فى ليبيا قد توفى تحت التعذيب. واشار الى انه التقى مع هؤلاء المحتشدين الغاضبين واستمع اليهم وقام بتهدئتهم واطلاعهم على حقائق الامور ..واهتمام الحكومة الليبية بكل مصرى ومعاملتها للمصرى كالمواطن الليبى. وقال السفير عاشور بوراشد انه حرص على ان يقرأ عليهم جميعا بيان السفير المصرى فى ليبيا السفير هشام عبد الوهاب الذى اصدره بخصوص هذه الواقعة ..وقد قرأة عليهم المستشار طارق شعيب القائم باعمال السفارة الليبية والذى اوضح فيه السفير هشام عبد الوهاب ان الوفاة طبيعية و قد حدثت فى حضور زملائه الأربعة وهم من المصريين .. وقال السفير عاشور اننا لم نكتف بهذا فقط بل سلمناهم صورة من بيان سفير مصر فى طرابلس السفير هشام عبد الوهاب.. وهو ما ادى الى انصراف هؤلاء المحتجين وعودة الهدؤ مجددا الى محيط السفارة. وشدد سفير ليبيا بالقاهرة على حرص الحكومة الليبية على سلامة المواطنيين المصريين كحرص الحكومة المصرية على سلامة كل ليبيى على الاراضى المصرية. وقال ان العلاقات الليبية المصرية قوية ولن تؤثر اى محاولة اختراق فى عمق هذه العلاقات الراسخة..مشيدا بالتعاون القائم بين الحكومتين والقيادتين فى الدولتين لخدمة مصالح الشعبين. وكان مصدر مصرى مطلع قد اعلن ان المواطن عزت عطا الله الذى توفى فى ليبيا كان محتجزا بسبب اتهامه فى قضية التبشير مؤكدا ان الوفاة على الأرجح طبيعية و قد حدثت صباح اليوم فى حضور المتهمين الأربعة المصريين الآخرين فى نفس القضية . وقال انه كان مريضا بالسكر و القلب و سبق له إجراء جراحة فى القلب و قد حدث له على الارجح هبوط مفاجئ أدى لوفاته مشيرا ان السيدة زوجته موجودة فى مدينة بنى غازي و هناك حرص من السفارة المصرية و السفير على الاتصال معها بشكل دائم و من المقرر ان تصل إلى مدينة طرابلس لاتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل الجثمان . و أضاف المصدر ان هناك ثلاث قضايا مختلفة اولها قضية المصريين الخمسة المتهمين بالتبشير و الذى كان عزت عطا الله واحد منهم و هم ينتمون للكنيسة الإنجيلية و هناك متابعة مستمرة من قبل السفارة المصرية لإجراءات التحقيق معهم من السلطات الليبية و هناك متهمين من جنسيات أخرى فى تلك القضية حيث يوجد متهمون بالتبشير و التخابر يحملون الجنسيات الأمريكية و الكورية و الجنوب إفريقية مشيرا ان احد المتهمين المصريين كان بحوزته عدد كبير من الكتب المسيحية مما اعتبرته السلطات الليبية قرينة ضده أثناء التحقيق واعتبرته يروج لتلك الكتب و للتبشير مؤكدا ان السفير المصرى و المستشار القانوني للسفارة يتابعون بشكل مستمر تلك القضية و يحضرون التحقيقات مضيفا ان القضية لازالت فى مرحلة التحقيقات و لم يتم رفعها للقضاء. و أشار المصدر المطلع ان قضية التبشير تختلف عن قضية الاعتداء على القس بولا إسحاق ناشد راعى الكنيسة المصرية فى بنغازي و الذى تم الإفراج عنه بعد تدخل السفارة و القنصلية المصرية و عاد لأداء عمله و انتهت القضية مضيفا ان الأمر يختلف أيضاً عن مسالة احتجاز 55 مصريا مؤخراً و هى الأزمة التى انتهت بالإفراج عنهم جميعا حيث تم ترحيل 35 مصريا بسبب عدم استيفاء أوراقهم بينما فضل 20 مصريا منهم البقاء للعمل فى ليبيا نظرا لان أوراقهم كانت مستوفاة شروط الإقامة فى ليبيا.