تباينت مواقف الاطراف المشكلة للائتلاف الوطنى لقوى الثورة والمعارضة السورية بشأن مبادرة رئيس الائتلاف معاذ الخطيب حول حل الازمة السورية عبر الحوار مع النظام السورى تسود اجتماع الهيئة السياسية للائتلاف الذى انطلق بالقاهرة اليوم ويستمر يومين. وقال مصدر مقرب من الاجتماع فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط أنه فى الوقت الذى تسعى فيه بعض القوى والاطراف المشكلة للائتلاف إلى تطوير مبادرة الخطيب وإعادة صياغتها وطرحها بطريقة تلبى طموحات الشعب السورى وتتناسب مع حجم تضحياته منذ بداية الثورة وحتى الان، فإن ممثلى المجلس الوطنى السورى داخل الائتلاف يرفضون بشدة التعامل مع هذه المبادرة لانها لاتنتصر لدماء الشهداء وتعد تنازلا واضحا لصالح النظام الحاكم على حساب ثورة الشعب السورى . وأوضح المصدر أن أى مبادرة لاتنص على الرحيل الفورى للاسد وإسقاط رموز نظامه لن يكتب لها النجاح ولن تحظى بقبول الشعب السورى الذى قدم الاف الشهداء منذ انطلاق ثورته قبل نحو عامين. وأشار المصدر إلى أن ممثلى القوى الثورية والمعارضة فى الائتلاف تبذل جهودا محمومة حاليا لاحتواء الخلافات والتوصل الى بلورة موقف مشترك يحفظ للائتلاف وحدته وتماسكه ويعكس توافق أطرافه بشأن التعامل مع الازمة السورية . وكانت الهيئة السياسية للائتلاف بدأت اجتماعا مغلقا بالقاهرة اليوم للبحث فى عدد من الموضوعات من بينها الموقف من مبادرة معاذ الخطيب ومدى إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة واستعراض التحركات الدبلوماسية العربية والدولية لحل الازمة السورية . ومن المقرر أن يختتم الاجتماع أعماله غدا الجمعة بإصدار بيان صحفى يتضمن ما تم التوصل اليه من نتائج. كان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أعلن عن تأسيسه رسميا فى الدوحة فى نوفمبر الماضى ويتشكل من 63 مقعدا ويضم معظم قوى المعارضة وفى مقدمتها المجلس الوطني السوري والهيئة العامة للثورة السورية ولجان التنسيق المحلية والمجلس الثوري لعشائر سوريا، ورابطة العلماء السوريين، وهيئة أمناء الثورة اضافة إلى بعض الشخصيات الوطنية وممثل عن المنشقين السياسيين.