توفي أمس أحد مختطفي رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق ألدو مورو عام 1978، عضو الألوية الحمراء بروسبيرو جاليناري. وكان أحد جيران الإرهابي السابق البالغ من العمر 62 عاما قد عثر عليه في سيارته بمدينة ريجو إيميليا معانيا من وعكة فاتصل على الفوز برجال الإسعاف الذين اصطحبوا جاليناري إلى المستشفى حيث توفى هناك. كان أحد محتجزى ألدو مورو في المنزل الذي احتجزت فيه منظمة الألوية الحمراء اليسارية المتطرفة رئيس الوزراء حتى قتله. وانضم بروسبيرو منذ صباه إلى الرابطة الشيوعية الإيطالية للشباب ثم قرر عام 69 الانفصال واللجوء إلى ما عرف حينها بالكفاح المسلح، ثم التحق عام 73 بالألوية الحمراء. شارك عام 74 في اختطاف القاضي ماريو سوسى ثم ألقي القبض عليه وسجن عامين قبل أن يهرب من سجن تريفيزو. وفي شهر يونيو من العام نفسه قرأ أمام محكمة النقض في تورينو بيان إعلان الألوية الحمراء مسؤوليتها عن قتل وكيل نيابة جنوة فرانشيسكو كوكو اليوم السابق. وكان جاليناري عام 78 أحد أعضاء المنظمة الأربعة الذين اختطفوا ألدو مورو وقتلوا حراسه، وأمضى مع مورو 55 يوما خلال احتجازه، ثم ألقي القبض عليه بعد إصابته في رأسه. حصل بعد قضاء 15 عاماً من العقوبة في السجن، أي في منتصف الثمانينات، على تصريح بالعودة إلى منزله بين حين وآخر لأسباب صحية إلى أن برأه زعيم الألوية الحمراء ماريو موريتي عام 93 من المشاركة في عملية اختطاف ألدو مورو متحملاً المسؤولية بالكامل . صدر للإرهابي السابق عام 2006 كتاب ذكريات بعنوان "مزارع في المدينة" جاء فيه "كنا في حالة حرب شأن هؤلاء الصبية المساكين الذين أرسل بهم إلى فيتنام، فقد كان هذا الإطار الوطني والدولي في تلك الفترة. انطلق كل شيء من الحركة العمالية حيث ردت الدولة على تظاهراتنا، من أجل ظروف اجتماعية أفضل وضد البطالة، بمهاجمة الشرطة لنا.. هكذا لم يكن أمامنا بدورنا سوى الرد بالسلاح، إعلان حرب بكل معنى الكلمة".