دخل الرسول صلى الله عليه وسلم المدينة قادما من مكة فوجد يهودا ومسيحيين وبالطبع مسلمين، وبالتأكيد كان هناك من ظل وثنيا، ووجد أنصارا من أهل المدينة والمهاجرين القادمين من مكة ووجد تجارا وعمالا .. ورعاة غنم وسقاة وزارعى نخل وحالبى شاة إلخ، أى مجتمع متكامل مختلف عن بعضه البعض فى كل شىء حتى اللغة فماذا فعل الرسول الكريم؟! أخى بين الجميع ولم يظلم أحدا .. ولم يحلم بمؤامرة يقدم على إثرها ويتحول إلى طاغية .. لم يزين له أصحابه أن يجور على المستضعفين .. لم يخرجوا فى هتافات من جبل أحد يطلبون منه التنكيل بمن يعارضه .. لم يشتموا فريقا من المسحيين مثلا بحجة أنه لا يتبع دينهم .. لم يطغوا على أحد ولو أراد أحدهم أن يفعل لأوقفه الرسول الكريم عند حده .. هكذا تكون القيادة يا مرسى أليس لك فى الرسول الكريم أسوة حسنة؟! يا رجل كيف تنام الليل وأنت تعلم أنك ظالم المسلمين ومسحيين من أهل مصر؟! قل بالله عليك هل أنت الذى درست فى أمريكا وتعلم معنى حقوق الإنسان .. تنام مرتاح الضمير وقد تعديت على حقوق الآخرين وسلبت حرياتهم وانتصرت لعشيرتك حتى لو كانوا ظالمين بهذا الدستور المخزى الذى وضعوه بليل وتريد فرضه على الجميع ؟! ألا تقرأ السيرة النبوية العطرة لتتعلم قليلا؟! وتخيل إذا كان عندك قدرة على الخيال لو أن الرسول ظلم الأنصار لصالح أهله هل كانت ستقوم الدولة الإسلامية، ألا تقرأ كتاب الله « وإذا حكمتم بين الناس فلتحكموا بالعدل « لماذا لا تتمرد قليلا يارجل ضد من يأمرونك حتى تكون جديرا بمنصبك؟ وهل ستعيش بقدر ما عشت؟ لماذا لا تجلس وحدك قبل صلاة الفجر تفكر؟ .. ماذا أنا فاعل بالوطن؟! ولماذا أصر على حرقه وتقسيمه مرضاة لمخططات تأتينى وليس مرضاة الله؟! لماذا لايكون الرسول «ص» نبراسا لى فأسير على منهجه القويم .. لماذا العناد الذى لا يورث إلا الكفر والسقوط؟! هل أريد أن أصبح كمبارك .. كالقذافى ..كصدام .. كهتلر؟! أم أريد وأنا المسلم أن اقتدى بخير خلق الله قم يا رجل تطهر وصل وادعوا الله أن يهديك سواء السبيل فساعة الحساب آتية لا ريب فيها وستسئل عن كل دم أريق وسيراق ..ستحاسب وحدك ولن يكون معك المرشد ولا مستشارو السوء من أهلك وعشيرتك يومئذ سوف تعرف ماذا فعلت بأهل مصر.