يكتب الأستاذ أشرف بدر رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي" تقريرا تنشره في عددها الجديد الصادر السبت، يقول فيه أنه عقب نشرنا تفاصيل ليلة القبض على الكابتن حسن حمدى, وثروته الضخمة التى قدرت بنحو 2.8 مليار جنيه من عمله كمشرف عام علي قطاع الإعلانات بمؤسسة "الأهرام" السابق ورئاسة النادي الأهلي، توالت العديد من ردود الأفعال المؤيدة داخل المؤسسة وخارجها لكشفنا عن أحد "بارونات" الإعلانات الصحفية، قابلتها ردود أفعال رافضة وكان صوتها عاليا كالعادة. وكما أكدنا فى الحلقة الأولى أن كثيرا من القضايا التى أثارت الرأى العام كانت ظلما وتلفيقا وتم سجن أصحابها طويلا حتى أنصفتهم محكمة النقض، وجهاز الكسب غير المشروع، ونذكر منها قضية المرحوم الدكتور عبد الحميد حسن محافظ الجيزة الأسبق والدكتور محيى الدين الغريب وزير المالية الأسبق، لكن على الجانب الآخر هناك فساد وفاسدون، وإلا بماذا نفسر صدور حكم قضائى بتغريم رجل الأعمال المسجون حاليا أحمد عز مبلغا ماليا قيمته 19.5 مليار جنيه؟! واليوم نواصل فتح ملف "بارونات" الصحافة مع "الأستاذ" إبراهيم نافع، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق, والصادر بحقه قرار من جهاز الكسب غير المشروع بالكشف عن سرية حساباته لتضخمها بعد أن تخطت ثروته حاجز ال3مليارات جنيه –بحسب تقارير جهاز الكسب غير المشروع والجهات الرقابية، وما تم تقديره من أصول وممتلكات باسمه واسم أسرته من أموال وقصور وتحف نادرة وأراضٍ ومشغولات ذهبية وغيرها. وأفادت معلومات مؤكدة أن نافع وشريكه الكابتن حسن حمدي كان يعتزمان شراء مؤسسة "الأهرام" حال عرضها للبيع. قدم إبراهيم نافع، هدايا لكبار المسئولين بالدولة وأسرة الرئيس المخلوع تقدر -وفقا لحصر جهاز الكسب غير المشروع -بنحو 213 مليون جنيه من إجمالى الهدايا التى وزعها على الأصدقاء والأحباب بنحو نصف مليار جنيه خلال فترة توليه منصبه برغم أن المؤسسة كانت تخسر مثلما حدث فى عام 2004، وبلغ إجمالى الخسارة 432.1 مليون جنيه وفى عام 2005 بلغت 237.8 مليون جنيه ومع ذلك تم تقديم الهدايا الثمينة للبقاء على الكرسى، وهو ما يجعلنا نشد على يد رئيس مجلس الإدارة الحالى ممدوح الولى الذى ألغى بند الهدايا تماما هذا العام، كما كانت تتحمل المؤسسة نحو 5 ملايين جنيه سنوياً عبارة عن هدايا توزع في يوم عيد ميلاده. واشترك فى الاستيلاء على مليارى جنيه تم تحصيلها كضرائب على الإعلانات من المعلنين ولم يقم بتوريدها لوزارة المالية ولا قام بتسجيلها بعد تحصيلها فى حسابات الأهرام، كما حصل ومعه حسن حمدى عن طريق عمولة حدداها لأنفسهما من الإعلانات والإيرادات بنسبة 2 ٪ التى كانت تنشر فى الأهرام بدون وجه حق وبلا سند من قانون أو لائحة، وكان يتم صرف هذه العمولات على النشر وليس على التحصيل .. حيث إن تحصيل قيمة هذه الإعلانات كان يستغرق بعض الوقت ويتم دفعها على فترات زمنية طويلة. كما ساهم فى إرساء عطاء لشركة "جاكو" وصاحبها أحمد الجارحي بالأمر المباشر لتوريدأنظمة للإنذار الآلي والإطفاء التلقائي لمطابع ومخازن مؤسسة الأهرام بقيمة 82 مليون جنيه، وهى تماثل عشرة أضعاف قيمتها الأصلية، والمفاجأه المدوية أنه ثبت أنها انظمة قديمة منتهية الصلاحية ولا تعمل!! وتنشر الأهرام العربي في تقريرها العديد من المفاجلآت منها تقريرى الجهاز المركزى للمحاسبات وجهاز الكسب غير المشروع وما تضمناه عن تجاوزات نافع.