النارية عن الإخوان فإنه قال سأترشح فى البرلمان المقبل «فى زمن الإخوان» وسأسعى لوجود ضمانات حماية للانتخابات رافضاً الشعارات الدينية واستخدام منابر المساجد و«المال السياسى» فى شراء أصوات الناخبين، والقنوات الدينية الفضائية التى تمارس الابتزاز والإرهاب السياسى وتشويه المعارضين، ويرى أن بعض الدعاة لا علاقة لهم بالدين. د. مصطفى النجار عضو البرلمان المنحل طالب بالانسحاب من تأسيسية الدستور وإسقاط شرعيتها وشرعية الدستور كخطوة أخيرة إذا صمم الإسلاميون على إخراج دستور لا يليق بمصر، ومن آرائه الصريحة والواقعية أن «كل واحد من القيادات والرموز متخيل نفسه «مافيش زيه»!! مؤكداً فى الوقت نفسه أن مرسى لا يمثل الثورة ولا أحد فى النظام الجديد لأن الثورة أفعال لا أقوال. ما أسباب عدم نجاح حزب العدل كممثل للثورة؟ أعتقد أن الحزب نجح فى التعبير عن الثورة فى فترة من أصعب فترات تاريخ مصر وهى الفترة الانتقالية.. وكانت مواقفه منحازة إلي الثورة بامتياز.. فعند رصد بعضها نجد مواقفه من وثيقة على السلمى وأحداث شارع محمد محمود ومجلس الوزراء. وما دلائل هذا النجاح ؟ كان ناجحاً من ناحية الأداء الثورى دون الأداء التنظيمى والجماهيرى حيث مر بثغرات مثله مثل الأحزاب الأخرى الجديدة بسبب ضعف التمويل وعدم وجود الخبرة السياسية لدى الشباب من أغلب أعضائه. الأمر الذى جعلنا ندرك أهمية مفهوم الشراكة الجيلية. كما أن الساحة السياسية فى أمس الحاجة إلي بناء حزب قوى كبير ولن يتم ذلك الأمن خلال عمل سلسلة اندماجات حزبية واسعة.. وأتمنى أن يتبع اندماج حزب العدل مع حزب الدستور اندماجات أخرى قوية. إننى أتمنى أن نجلس جميعا على طاولة واحدة. لماذا لم تنضم ل “الكتلة المصرية" فى الانتخابات السابقة؟ كان ذلك ظرفاً سياسياً فى الانتخابات السابقة وقد رفضت الاتجاه إلي الكتلة لأنه موافق للاستقطاب السياسى “الإسلامى العلمانى" ولكننى كنت ضد ذلك! هل تعتبر نفسك نجحت جماهيرياً؟ نعم نجحت.. وكانت الانتخابات دليلاً فى دائرة صعبة كمدينة نصر لأنها الدائرة الوحيدة على مستوى الجمهورية التى حدث بها تحالف بين السلفيين والإخوان ضد مُرشح مدنى. هل من الممكن أن تتحالف مع أحزاب رجال الأعمال؟ مستحيل أن أكون بقائمة ولن أتحالف مع أحد بل سأنزل مستقلاً وسأفعل مثلما فعلت المرة السابقة، حيث دعمنى الناس.. فمن الممكن أن أقبل دعم المواطنين العاديين والجهود الذاتية إنما رجال أعمال ف «لاء» فلا أحد يدفع إلا بأجندة!! هل كنت ممثلاً للثورة ولهذا نجحت كنائب بالبرلمان؟ رأى الناس شاباً حديث السن يستطيع أن يحقق أداءً سياسياً موضوعياً.. وفى نفس الوقت شهدوا مواقف مميزة بخلاف المشادة الشهيرة مع د. الكتاتنى بخصوص سحب الثقة من حكومة د. الجنزورى.. وكانت رؤيتى فى النهاية هى السليمة حيث قلت له إن المجلس لم يستطع سحب الثقة منها وبالفعل لم يسحبوها حتى تم حل المجلس! وأن ما فعلوه لم يتعد المزايدة على الشعب!! ما الذى تغير بظهور واحد من الميدان فى البرلمان؟ كنت أول نائب يقاطع الانتخابات التأسيسية الأولى والثانية وأعلنت موقفى فى الجلسة العامة المشتركة وصرحت بأننى لا أستطيع المشاركة فى لجنة تأسيسية ستنتج بلا معايير سوى معيار سيطرة الأغلبية.. ها نحن فى انتظار مسودة الدستور!! وقد قلت إنه إذا تم حل اللجنة، فالرئيس مرسى هو الذى سيقوم بتشكيل اللجنة الجديدة! .. ولم يفهم الناس كلامى حين أشرت بالانسحاب من التأسيسية وإسقاط شرعيتها وشرعية الدستور ك “خطوة أخيرة" إذا صمم الإسلاميون على إخراج دستور لا يليق بمصر.. وما أراه أن المعركة الدائرة الآن هى معركة ضغط. وهل يأتى الضغط بفائدة وكنت قد قلت لهم “خوضوا عملية الضغط أولاً"؟ نعم وبشهادة د. وحيد عبد المجيد وغيره، حيث إن ما يقرب من 20 شخصاً بينهم اتفاق للانسحاب فى حالة تعنت الإسلاميين تجاه المواد المرفوضة حتى لو عادوا كما ندعوهم الآن.. ولقد كان اختلافى معهم فى توقيت الانسحاب وإسقاط شرعية اللجنة التأسيسية كورقة أخيرة. ما ضمانات حماية الانتخابات المقبلة؟ وكيف تتحقق؟ عدم استخدام لا للشعارات الدينية ولا لمنابر المساجد ولا “للمال السياسى" فى شراء أصوات الناخبين وعدم ممارسة الدعاية السوداء ضد المنافسين لتشويههم.. ويجب أن يشتمل قانون الانتخابات الجديد على هذه الضمانات وأن يتم التعامل بشدة مع أى مخالفات. هل يستحق الإشراف القضائى على الانتخابات كل الأموال التى تم إنفاقها والتى وصلت إلى مليار ونصف جنيه كمكافآت للقضاة؟ وما الحل من وجهة نظرك لعدم إهدار كل تلك الأموال؟ إنهم يستحقون هذه المكافآت نظراً للجهد والمخاطر التى يتعرضون لها.. ولكن يجب أن يتغير هذا الوضع المؤقت وإعادة النظر فيه على المدى المتوسط أى أن يكون بالانتخابات المقبلة إشراف قضائى لأنه لا توجد ثقة، ولكن يتغير الوضع بعدها بإنشاء مفوضية عُليا للانتخابات. ما المؤشرات المنتظرة للانتخابات المقبلة؟ لا توجد.. ولا يستطيع أحد الآن التنبؤ بنتائجها قبل أن نرى قانون الانتخابات والتحالفات الانتخابية! ولكن يقال إن هناك إلغاء للنظام الفردى وأنا لن أنزل إلا مستقلاً! ما رأيك بالقنوات الدينية التى تُسيس نفسها؟ هناك قنوات دينية فضائية تمارس الابتزاز والإرهاب السياسى وتشويه المعارضين وهى بعيدة كل البُعد عن الدين أصلاً.. كما أن بعض الدعاة ممارساتهم للدعوة لا علاقة لها بالدين كموقف الشيخ عبدالله بدر من الممثلة إلهام شاهين!! ولمواجهة ذلك علينا إعمال القانون وتغيير المنظومة التشريعية الإعلامية وتنظيم العمل الإعلامى دون خفض سقف الحريات ودون ترك المُشوِهين للإعلام يعبثون بالمجتمع! والأحزاب الدينية ما رأيك بوجودها؟ لابد أن نحدد العلاقة بين السياسة والدين لأن الخلط بينهما بالشكل الحالى يسىء للدين ويفسد السياسة.. فالأحزاب الدينية تدعى أنها مدنية وهذا غير صحيح. وما رأيك فى استخدام الدعاية الانتخابية فى الفضائيات بلا ضوابط؟ لن يستطيع أحد السيطرة على حد الإنفاق المادى فى الانتخابات المقبلة.. وهذا أمر واقع! وما رأيك فى الرقابة السابقة على القوانين من جانب المحكمة الدستورية؟ موافق.. ولكن فقهاء الدستور يحذرون من ذلك ويقولون إنها ستؤدى إلي جعلها قوانين جامدة! حتى لا نقع فى فخ عدم دستورية القوانين. بصفتك أحد الثوار ما موقفك من معتقلى الثورة وأهالى الشهداء الذين يدعون لمليونية؟ أشعر بالخجل كلما تذكرت الشهداء، لأنه حتى الآن لم يتم القصاص لهم وأرى أن قضاياهم يتم السعى لتذويبها ودورى هو التذكير بهم، وإذا عدت للبرلمان فلن أدخر جهداً فى الدفاع عن حقوقهم وحقوق المسجونين حتى يخرجوا. هل يمثل الرئيس محمد مرسى الثورة؟ سؤال صعب..! لا مفر..!؟ لا أحد يمثل الثورة فى النظام الجديد ولأن الثورة أفعال وليست أقوالاً، فلذلك حين سنرى الأفعال سنقول إن هناك من يمثل الثورة. «أنا نائب حُر» كان عضواً بجماعة الإخوان وهو طالب جامعى واستقال منها قبل حلول عام 2005، حين اختلف معها بعد مراجعات فكرية حتى إنه أختلف مع مشروع الجماعة وأصبح من خصومه بعد أن بذل جهداً للإصلاح من داخلها وبعدها استخدم سلاح التدوين بمدونته على الإنترنت فى تلك الفترة “أمواج فى بحر التغيير".. كان ولا يزال من أبرز شباب الثورة وقد أسس حزب العدل أول الأحزاب الثورية، ولكنه استقال منه منذ ثلاثة أشهر تاركاً العمل التنظيمى الحزبى لشعوره بأنه قد قام بواجبه فى بناءه ولرغبته فى أن يكون فاعلاً حراً وغير محسوب على أحد حتى يستطيع بناء التحالفات والاندماجات الحزبية المدنية أى أنه لم يعد عضواً لا فى حزب العدالة ولا فى حزب الدستور مما أكسبه حرية الحركة كما يؤكد ليتفاوض مع أى أحزاب أخرى كمصر القوية “د. عبد المنعم أبو الفتوح “ أو التيار الشعبى “حمدين صباحى “.. وغيرهم مما يساعده فى إتمام دوره بالتقريب بين وجهات النظر المختلفة دون أن يكون خصماً سياسياً لأى منهم..