هيكتور كوبر صعد بالفراعنة لكأس العالم.. وإدجاردو باوزا أوصل الأخضر لمونديال روسيا جوزيه وميتسو وروجيه لومير أبرز المدربين الأوروبيين الذين حققوا إنجازات مع الأندية والمنتخبات العربية
هيرفى رينادر الذى أعاد المغرب للمونديال بعد غياب 20 عاما
ما من منتخب ولا ناد عربي، إلا وتجد بصمة أوروبية على إنجازاته، بل إن الغالبية العظمى من الدروع والكئوس والألقاب والإنجازات التى حققتها الكرة العربية فى مختلف البطولات القارية والدولية والعالمية تحمل البصمة الأوروبية، بل إن الإنجاز الرياضى الأعظم فى كل الدول العربية التى تأهلت لأهم وأعرق البطولات الرياضية، وهى بطولة كأس العالم لكرة القدم، تحققت معظمها على يد مدربين أوروبيين الفرنسى هيرفى رينادر كان آخرهم فهو الذى أعاد المغرب للمونديال بعد غياب 20 عاما، فيما قاد أجنبيان ولكن غير أوروبيين منتخبى مصر والسعودية لمونديال روسيا 2018، وهما الأرجنتينى هيكتور كوبر مدرب الفراعنة السابق، ومواطنه إدجاردو باوزا، الذى قاد الأخضر السعودى للمونديال قبل رحيله عن تدريب الأخضر عقب إنجاز التأهل مباشرة، ومن قبلهم البوسنى وحيد خليلوفيتش، الذى قاد الجزائر لمونديال البرازيل 2014 .. والرومانى جورج مارد أريسكو، الذى قاد المغرب للفوز باللقب الوحيد حتى الآن فى بطولة كأس الأمم الإفريقية 1976 ومن بعده الفرنسى هنرى ميشيل الذى قاد منتخب أسود الأطلسى لمونديال فرنسا 1998، والويلزى مايكل سميث، الذى قاد مصر للفوز ببطولة كأس الأمم الإفريقية 1986 بالقاهرة وغيرهم .
البرتغالى مانويل جوزيه.. الساحر الأحمر من بين مئات المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخبات والأندية المصرية عبر التاريخ .. يقف البرتغالى مانويل جوزيه، أو الساحر الأحمر، فى أول الصف، وفى مقدمة أنجح المدربين الأجانب فى تاريخ الكرة المصرية عبر كل العصور، فقد حقق الساحر الأحمر من البطولات مع النادى الأهلى ما يفوق ما حصده النادى مع كل المدربين الأجانب.. وهو المدرب الأجنبى الوحيد فى تاريخ الأهلى والكرة المصرية، الذى تولى تدريب فريق واحد 3 مرات.. وفى كل مرة كان يحقق إنجازات وبطولات وأرقاما قياسية، جعلت منه أسطورة حمراء خلدتها جماهير الأهلى فى قلوبها أبد الدهر، وفى عهوده الثلاثة احتكر الأهلى كل الألقاب المحلية والإفريقية. كانت ولاية جوزيه الأولى مع الأهلى العام 2001، وفى أول مباراة له حقق فوزا تاريخيا مدويا على ريال مدريد الإسبانى بالقاهرة فى مباراة "أبطال نادى القرن فى إفريقيا وأوروبا "، وفى نفس العام توج الأهلى ببطولة دورى أبطال إفريقيا بعد غياب طويل عن آخر بطولة أحرزها النادى وكانت العام 1987، وفاز بكأس السوبر الإفريقى، قبل أن يرحل بعد موسم واحد.. قبل أن يستنجد به جماهير النادى فى منتصف موسم 2003/2004، بعد انهيار الفريق الأحمر الذى قهر غريمه الأبيض الزمالك فى عهده الأول 1/6، ليعود ويصنع تاريخيا ذهبيا بجيل ذهبى، ونجح الأهلى خلال فترة الولاية الثانية من العام 2004 حتى 2009 أن يهيمن على كل البطولات المحلية، كما توج بلقب دورى الأبطال الإفريقى أعوام 2005 و2006 و2008، وقاد الأهلى كأول ناد مصرى لبطولة كأس العالم للأندية باليابان نهاية العام 2005، قبل أن يعود إلى المونديال فى العام التالى، ليحقق مجد الفوز ببرونزية المركز الثالث كأول ناد مصرى وعربى وإفريقى يقف على منصة التتويج.. والحقيقة أن جوزيه أسهم بطريقة مباشرة فى فوز منتخب مصر ببطولة كأس الأمم الإفريقية 3 مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، بعد أن قدم جيلا ذهبيا للمدرب الوطنى حسن شحاتة قائد الفراعنة وقته النجاح الباهر للساحر البرتغالى مع الأهلى، جعله هدفا للتعاقد معه من قبل كبريات المنتخبات والأندية العربية والإفريقية بل الآسيوية أيضا، ودرب منتخب انجولا، قبل أن يقود فريق اتحاد جدة السعودى، ومن بعده فريق الاستقلال الإيرانى، لكن ارتباطه بالأهلى وجماهيره وحنينه لمصر، عاد ليقود الأهلى فى فترة ولاية ثالثة لم يكتب لها الاستمرار بفعل اندلاع أحداث يناير 2011، التى جمد على إثرها النشاط الكروى فى مصر. وبرغم إعلانه اعتزاله التدريب، فإنه أصر على البقاء فى مصر، حيث يشغل الآن منصب المستشار الفنى لقطاع الناشئين بنادى وادى دجلة المصري.
التشيكى ماتشالا.. صانع الإنجازات فى الخليج ميلان ماتشالا، هذا المدرب التشيكى الذى صال وجال فى الملاعب الخليجية كمدرب محترف، استطاع أن تكون له بصمة قوية على الكرة العربية، لا سيما فى منطقة الخليج، وكانت بدايته مع نادى كاظمة الكويتى فى فترة التسعينيات وقاده لاحتكار البطولات المحلية، قبل أن ينطلق ليقود عدة منتخبات عربية - خليجية لإنجازات تاريخية. كانت بداياته فى التدريب مع سيجما أولوموك، وهو ناد رياضى سابق من التشيك، فى عام 1980.. بعد ذلك قرر مغادرة بلاده لتدريب نادى لارناكا القبرصى لمدة عامين. . قبل أن يعود لبلاده لتدريب نادى بانيك أوسترافا لمدة أربعة أعوام.. وفى عام 1990 عين ماتشالا مدرباً لمنتخب تشيكوسلوفاكيا لكرة القدم من قبل الاتحاد التشيكوسلوفاكى، واستمر كذلك لمدة أربعة أعوام. فى تلك الفترة لفت نظر العديد، وبالأخص منطقة الشرق الأوسط، وقد انتقل بالفعل إلى الكويت فى عام 1994 لتدريب نادى كاظمة، وحصد معه العديد من الألقاب وهى بطولة الدورى الكويتى فى عامى 1994 و1996، بالإضافة إلى كأس أمير الكويت وكأس ولى العهد فى عام 1995. نجاحه الكبير مع نادى كاظمة، جعل الاتحاد الكويتى يعينه مدرباً للمنتخب الوطنى، الذى حقق معه مباشرة بطولة كأس الخليج لعام 1996، كما تأهل مع الفريق للدور نصف النهائى من كأس الأمم الآسيوية التى أقيمت فى الإمارات العربية المتحدة فى نفس العام. فى عام 1997 قام بتدريب منتخب الإمارات لكرة القدم فى بطولة كأس العالم للقارات، بعد الاتفاق مع الاتحاد الكويتى لإعارته. ومن ثم فاز مع المنتخب الكويتى ببطولة كأس الخليج لعام 1998، كما حصل على المركز الثانى فى دورة الألعاب الآسيوية 1998 فى بانكوك. قام بتدريب منتخب السعودية لكرة القدم بعد ذلك، وتأهل المنتخب لنصف نهائى كأس العالم للقارات فى عام 1999، كما أشرف على المنتخب السعودى فى نهائيات آسيا 2000، لكنه أقيل من منصبه عقب الهزيمة أمام المنتخب اليابانى فى أولى المباريات، ليتسلم الإدارة الفنية المدرب الوطنى السعودى ناصر الجوهر.. وبعدها درب منتخب عمان لفترة قصيرة فى عام 2001، ومن ثم انتقل إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لتدريب نادى النصر، قبل أن يعود لسلطنة عمان لتدريب المنتخب الوطنى فى مشاركته الأولى فى الكأس الآسيوية بعام 2004 فى الصين.. وكانت آخر تجاربه مع المنتخبات الخليجية عبر تدريبه منتخب البحرين لكرة القدم فى إبريل 2007.
روجيه لومير.. يحلق مع نسور قرطاج تدين الكرة التونسية كثيرا بالفضل الى المدرب الفرنسى المخضرم روجيه لومير، الذى حلق مع نسور قرطاج، لقب منتخب تونس، فى سماء المجد، بعد أن توج مع النسور ببطولة كأس الأمم الإفريقية، وقاد النسور إلى بطولة كأس العالم . يبلغ روجيه لومير من العمر 77 عاما، وهو فرنسى الجنسية، وبدأ مشواره كلاعب كرة قدم مع نادى سيدان الفرنسى فى عام 1961، ثم انتقل لنادى نانت عام 1971، وبعد عامين انضم لنادى نانسى فى 1973، ولم يستمر أكثر من عامين مع نانسى لينتقل عام 1975 إلى نادى نيس، ومثل لومير المنتخب الفرنسى الأول، حيث قاد الدفاع الفرنسى فى مناسبات عديدة. قضى لومير أغلب حياته الرياضية ضمن الإدارة الفنية للاتحاد الفرنسى لكرة القدم، كما قاد المنتخب الفرنسى العسكرى للفوز بكأس العالم العسكرية فى أكثر من مناسبة، وتوج مع منتخب تونس بكأس أمم إفريقيا عام 2004، وتولى تدريب منتخب المغرب، ونادى أنقرة التركى، والنجم الساحلى التونسى، وشباب قسنطينةالجزائري. وكانت أبرز إنجازاته حين حقق كأس العالم 1998 مع المنتخب الفرنسى، وكأس الأمم الأوروبية عام 2000 مع منتخب فرنسا، وحقق أيضا مع الديوك كأس العالم للقارات عام 2001.
برونو ميتسو.. فى عين كل الإمارات بكل خير.. دائما وأبدا ما تتذكر جماهير الكرة فى الإمارات سيرة ومسيرة المدرب الفرنسى الراحل الشهير برونو ميتسو، الذى قاد السنغال فى مونديال 2002، قبل أن يخوض مغامرة طويلة فى الإمارات بعد أن تولى تدريب فريق العين وكذلك مع المنتخب الإماراتي، وحصل على كثير من الألقاب والبطولات مع العين الإماراتى، ومنها إحراز دورى أبطال آسيا عام 2003، والدورى الإماراتى عامى 2003 و 2004، وعلى صعيد المنتخب الإماراتى حصل على كأس الخليج عام 2007، وما زال هذا المدرب فى قلوب الكثير والكثير من العرب، خصوصا بعد وفاته فى عام 2013 . برونو لوكا فيليكس ميتسو، أو عبد الكريم ميتسو بعد أن أشهر إسلامه عام 2011، ولد فى 28 يناير 1954 وتوفى فى 14 أكتوبر 2013 بعد صراع مع مرض السرطان. هو لاعب كرة قدم فرنسى سابق ومدرّب لعديد الفرق بعد اعتزاله اللّعب كان آخرها نادى الوصل الإماراتي. قاد السنغال للظهور لأول مرة فى كأس العالم لكرة القدم التى أقيمت فى كوريا واليابان عام 2002، وكان بطل مفاجأة الافتتاح حيث فاز على فرنسا، وواصل حتى ربع النهائى حين هزمه المنتخب التركى فى الوقت الإضافى بواسطة الهدف الذهبي.. كما درب عدة منتخبات وطنية وأندية أخرى، من بينها نادى الغرافة القطرى واتحاد جدة السعودى ومنتخب كوريا الجنوبية، وقد درب منتخب الإمارات وهو أول مدرب فرنسى يفوز فى خليجى " 18" واحتفل بعيد ميلاده فى نهائى خليجى، لكنه بعد ذلك أعلن استقالته كمدرب لمنتخب الإمارات. وبعدها وقع ميتسو عقداً مع المنتخب القطرى ليقوده فى تصفيات كأس العالم 2010. وقبل أن تستمر مغامراته التدريبية داهمه مرض السرطان وتوفى عام 2013 عن عمر يناهز 59 عاما.. بعد أن خسر معركته ومباراته مع المرض اللعين.. ودفن فى السنغال حسب وصيته، لتنتهى مسيرة ساعى البريد الذى عاش يطارد أحلامه بعد أن أوصل رسائل العمل الجماعى والإيمان بالتطوير، وخلق الحافز ووزع طرود البطولات فى قارتى إفريقيا وآسيا.