قال المنشد الشاب عبد الرحمن الغنام، المولود فى قرية دميتو مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة فى 1996، إن الإنشاد الدينى غاية يبتغى بها وجه الله تعالى وليست وسيلة. وهناك من يسعى للشهرة للأسف الشديد عن طريق الإنشاد الدينى، فإن وصل إلى الشهرة اتجه إلى اتجاهات أخري. وأن نشأته الدينية فرضت عليه أن يسلك هذا المجال، خصوصا بعد أن أتم حفظ القرآن، ورأى والده فيه الصوت الحسن، مما دفعه لتشجيعه حتى برزت موهبته. ماذا عن بدايتك مع فن الإنشاد الدينى وعن سبب اختيارك له تحديدا؟
كان لحفظى وتلاوتى للقرآن الكريم، الفضل الكبير فى دخولى لعالم الإنشاد الدينى وتشجيع والدى لى، حيث كانت قدوتى فى حسن تلاوته وترتيله، وفى نفس الوقت كنت أحفظ الابتهالات والأناشيد الدينية منذ الصغر، وكنت أشارك فى المسابقات الدينية وكذلك الإذاعة المدرسية، فكان لهذا الجزء الكبير إظهار موهبة الإنشاد الدينى والابتهال، وبدأت الموهبة الحقيقية فى الظهور الفعلى على الشاشات والقنوات الفضائية عند دخولى للمرحلة الجامعية، وكونا فريقا من الطلاب به كل المواهب المختلفة، لكننى انفردت بفريقى الخاص فى الإنشاد الدينى وتوسعنا فى الإنشاد والاحتفالات المختلفة والمناسبات الدينية وغيرها.
من الذى اكتشفك فى البداية وكيف قدمك؟
الذى اكتشفنى هو والدى، الذى له الفضل على فى تعليمى حسن التلاوة وحسن الصوت، وكذلك تعليمى الابتهالات الدينية وتشجيعه لى وكذلك مشايخى الكرام منذ الصغر.
هل كونك أزهريا أثر عليك وساعدك على موضوع الإنشاد؟
كونى أزهريا فهذا فخر لى، وأبى ابن من أبناء الأزهر، ولاشك أن كونى أزهرياً ساعدنى على بلوغى الهدف الرسمى من الإنشاد الدينى وهى التوعية الدينية، وكذلك ساعدنى على تعلم اللغة العربية ونطق الحروف بطريقة صحيحة.
من قدوتك فى الإنشاد الديني؟
أفضل من أستمع إليهم هم المشايخ القدامى والتراث الدينى القديم، وكذلك المنشدون الحاليون، حيث التنوع من سمات المنشد الدينى فى هذا العصر.
ما رأيك فى الإنشاد الدينى المصاحب للموسيقى مثل الشيخ ياسين التهامي؟
لا أفضل الإنشاد الدينى المصاحب بالموسيقى، بل أفضل أن بكون الإنشاد مصاحبا بالدف فقط، لأن الموسيقى بحد ذاتها بها شبهة والابتعاد عن الشبهات أفضل، أما الشيخ ياسين التهامى له مكانته بين المنشدين، وله أيضا أناشيد من غير موسيقى جميلة ورائعة وله جمهور ومحبون كثيرون.
أنت مؤسس فريق «كروان المديح» حدثنا عنه؟
فريق «كروان المديح» كان فى الأساس فريقا جامعيا مكونا من طلاب الجامعة، لكن الآن مكون من داخل وخارج الجامعة أقام العديد من الاحتفالات الدينية فى الأقاليم والمدن الكبرى، وكذلك الجمعيات الخيرية ومراكز الثقافة والصالونات الثقافية وحفلات التخرج وغيرها من المناسبات.
هل هناك فرق بين المديح والإنشاد؟
هناك فرق بين المدح والإنشاد الدينى، حيث إن الإنشاد ممكن أن يتناول أكثر من موضوع منها الاجتماعية والدينية والثقافية، أما المديح، فإنه يقتصر على مدح النبى صلى الله عليه وسلم وكل ما يتعلق به وسيرته.
هل ترى أن هناك فرقا بين الغناء الدينى والإنشاد الديني؟
نعم هناك فرق بين الغناء الدينى والإنشاد، حيث عادة ما يكون الغناء الدينى مصاحبا بالموسيقى والعزف، أما الإنشاد فإنه لا يشترط به الموسيقى ويعتمد كثيرا على الأصوات وآلة الدف فقط، غير أن الإنشاد الدينى به تميز عن الغناء، فالغناء هو تطريب وترنم بالكلام الموزون، أما الإنشاد فهو قراءة الشعر والأبيات بصوت متغن يقال «تناشدوا الأشعار» أى انشدوها بعضهم بعضا.
هل مواقع التواصل الاجتماعى ساعدتك فى الانتشار؟
أكيد السوشيال ميديا لها قدر كبير جدا على انتشار الإنشاد الدينى خصوصا اليوتيوب والفيس بوك وتويتر، وغيرها من المواقع التى ساعدت على التواصل مع الجمهور.
كيف ترى سوق الإنشاد فى مصر هل يعد مربحاً؟
سوق الإنشاد فى مصر له مستقبل باهر جدا، فالمرحلة المقبلة سيكون من الفنون المربحة جدا.
هل دخلت مجال الإنشاد لأنه مربح؟
أنا دخلت الإنشاد الدينى دون النظر إلى أنه مربح أم لا، ودخلت لنشر التوعية الدينية بطريقة يحبها الجمهور.
كيف تقضى شهر رمضان؟ وماذا عن أنشطتك الإنشادية الآن؟
شهر رمضان له مكانة كبيرة وفيه تحل البركات والروحانيات والعبادات به الكثير من الحفلات الدينية المختلفة، وفى شهر رمضان أصلى إماما بالمساجد الكبرى بالقاهرة وأحضر بعض الأمسيات الدينية.