ما أن أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام والخاص بالدراما المعايير الخاصة بالمسلسلات التلفزيونية والإعلانات التي سيتم عرضها عليه خلال شهر رمضان، حتى بدأ الهجوم ممن أسماهم المخرج الكبير محمد فاضل رئيس لجنة الدراما بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام من ينصبون أنفسهم محامين عن البلد بأنه سيؤدي إلى انهيار الاقتصاد نظرا لكون هذه المعايير ستؤدي إلى تحجيم الإعلانات وبالتالي فقدان أموالها . وكشف فاضل ل" الأهرام العربي" بأن من ضمن المعايير الصادرة اليوم عن المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بعد اجتماعه مع لجنة الثقافة قرار يختص بتنظيم الإعلانات في مسلسلات رمضان بحيث تكون الإعلانات أما قبل أو بعد المسلسل ، والقطع لا يزيد داخل الحلقة عن ثلاث مرات يعقب كل قطع فاصل إعلاني ، شريطة أن لا يتم القطع على " المزاج " بل سيتم اختياره مع نهاية الموقف الدرامي ، وذلك حتى نعيد للدراما مكانتها التي افتقدناها منذ 2011 . وأشار رئيس لجنة الدراما بأن بعد انقضاء موسم الدراما الرمضانية سوف يتم تحديد مدة الفاصل الإعلاني والذي قد يبدأ ب 5 دقائق للفاصل ثم 3 دقائق فقط وفقا للقوانين العالمية مؤكدا بأنه قام بعمل بحث عن قوانين العالم التي تحكم هذا الأمر بداية من الصين وحتى أمريكا ، مرورا بفرنسا وإيطاليا وألمانيا وانجلترا ، فوجد أن القطع لا يزيد عن مرتين فقط في كل حلقة ولا يزيد هذا القطع عن 3 دقائق ، ويكون المسئول عن تحديد القطع هو المخرج أو المؤلف ، وفي كل الأحوال يجب الالتزام بالنسب العالمية للإعلانات التي تقول بأنه يجب أن لا تزيد الإعلانات في الساعة الواحدة عن 18 دقيقة ، ومخالفة ذلك يعد غشا تجاريا يستوجب أيضا تطبيق قانون حماية المستهلك . وعن عقوبات المخالفين قال فاضل:العقوبة ستبدأ بغرامة حتى 250 الف جنية ، ثم سحب البرنامج أو المسلسل من على الشاشة ، فإذا تكررت المخالفة بعد ذلك سيتم غلق المحطة ، لافتا إلى أن تطبيق هذه العقوبات كفلها القانون ولا تحتاج إلى رفع دعوى قضائية، وليس في امكان مجلس الدولة أن يلغيه لأنه ليس قرارا إداريا ولكنه قانون .