قال الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا، إن واقعة سرقة أجزاء صغيرة من الحشوة النحاسية من الباب الرئيسي لمسجد أبو بكر مزهر الأثري بحارة برجوان بمنطقة الجمالية إلي النيابة الإدارية للتحقيق، لم تكن الأولى من نوعها فى الأحياء الشعبية البسيطة التى يغيب بها الوعى الثقافى والفكرى لدى العامة. وأضاف أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا، فى تصريحات صحفية خاصة ل«الأهرام العربي»، أن هناك تاريخ كبير من السرقات يحدث منذ زمن، حيث سرقت من قبل قطعة نحاسية وبخارية كاملة من جامع جمال الدين الاستدار، وكذلك سرقة الاخشاب الزخرفية بوكالة قايتباى بالجمالية، كما سرقت مقابض أثرية من الظاهر برقوق بالنحاسين، مشيراً إلى أن العاملين على التفتيش بوزارة الآثار حالياً يعلنون كل شيء بمنتهى الوضوح أمام الرأي العام. وأوضح الدكتور حجاجى إبراهيم، أنه تم إخطار وزارة الآثار يوم الأربعاء الماضى أثناء عمليات توثيق وتسجيل الآثار المنقولة بالمسجد، حيث اكتشف مفتشي الجمالية إختفاء ثلاثة أجزاء من الحشوة النحاسية لباب المسجد والتي يبلغ حجمها حوالي 10x25 سم، وعلي الفور قاموا بعمل محضر بالواقعة وإرسالها للأمين العام للمجلس الأعلي للآثار والذي قام بدوره بإحالة الأمر إلي النيابة الإدارية للتحقيق ومعرفة سبب الإختفاء ومعاقبة المتسبب. وأكد الدكتور حجاجى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة طنطا، أن عملية السرقه حدثت بعد انصراف المفتشين فى تمام الساعه الخامسة، وأثناء استلام مهام العمل التالية فى الساعة السابعه، مشيراً إلى أن عملية السرقة تدل على مكيدة بالمسجد الممتلئ بالزخارف حيث يحتوى على منبر مملوكي فريد، موضحاً أن المسجد يمر بحالة اهمال منذ سنوات طويلة ويحتاج لعمليات ترميم معماريا خاصة ولم تتم به شعائر منذ سنوات. الجدير بالذكر أن الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أحال عملية اختفاء أجزاء صغيرة من الحشوة النحاسية من الباب الرئيسي لمسجد أبو بكر مزهر الأثري بحارة برجوان بمنطقة الجمالية- إلى النيابة الإدارية؛ للتحقيق.