مثل ثلاثة من كبار الساسة الأوغنديين أمام المحكمة اليوم -الثلاثاء- في أولى جلسات محاكمتهم بتهم تتعلق باختلاس أموال الدولة في فترة التحضيرات التي سبقت قمة الكومنولث التي عقدت في عام 2007 في كمبالا. ويواجه وزير الشؤون الخارجية سام كوتيسا، ووزير في مكتب رئيس الوزراء جون نساسيرا، ووزير العمل مويسيجوا روكوتانا باختلاس ما يقرب من 6 مليون دولار خلال الأعمال التحضيرية لقمة رؤساء دول الكومنولث. وجاء في لائحة الاتهام أن "الوزراء الثلاثة ... قرروا أن الحكومة ستمول بالكامل تكلفة بناء طرق خاصة، وأماكن وقوف للسيارات، ومرسى صغير لليخوت والقوارب في منتجع مونيونيو سبيكى ... وهو القرار (الذي) لم يكن لديهم تفويض لاتخاذه". وقد أضعف ما يتردد عن تهم فساد موقف الرئيس يوري موسيفيني، الذي يحكم البلاد منذ عام 1986، وهو الأمر أيضاً الذي دفع وكالات الإقراض الدولية والعديد من الحكومات الغربية إلى تجميد المساعدات لبلاده في السنوات الأخيرة. وبعد أشهر من التحقيقات التي جرت في العام الماضي، أجبر البرلمان الوزراء الثلاثة على الاستقالة، ولكن موسيفيني أعاد تعيينهم خلال التعديل الوزاري الأخير له، مما أثار غضبً أحزاب المعارضة.