رسالة شفهية من السيسي للسلطان قابوس.. بوادر تنسيق مصري عماني لخدمة القضايا العربية

في بوادر تنسيق مصري -عماني مشترك لخدمة قضايا المنطقة العربية قد يرقى إلى أعلى المستويات بين البلدين خلال الأسبوعين القادمين، يصل غدا إلى سلطنه عمان سامح شكري وزير الخارجيه في إطار جوله عربية. وكشفت مصادر دبلوماسية ل«الأهرام العربي» أن سامح شكري سوف ينقل رسالة شفهية من الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي إلى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تتعلق بتكثيف التشاور والتنسيق بين مصر وعمان مشيرة إلى أن هناك توقعا بلقاء على أعلى المستويات بين البلدين في نهاية الشهر الجاري.
وأكدت المصادر أن سلطنة عمان تشارك مصر موقفها الثابت بشأن ضرورة الحفاظ على التضامن العربي في مواجهة التحديات المختلفة التي تشهدها المنطقة وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي العربي، وتقييمها لكيفية التعامل مع تلك التحديات، كما أنها تدعم سياسة مصر الثابتة والراسخة التي تدفع دائماً بالحلول السياسية للأزمات، وضرورة تجنيب المنطقة المزيد من أسباب التوتر أو الاستقطاب وعدم الاستقرار.
وتلعب سلطنة عمان دور متوازنا إزاء قضايا الصراع في المنطقة العربية وخاصة في منطقة الخليج العربي، ويمثل موقفها من الصراع في اليمن سياساتها التى تحرص خلالها دوما على انتهاج سياسة الحوار و الابواب المفتوحة.
وكان وزير الإعلام العماني قد أكد خلال زيارته الاخيرة لمصر على المكانة التي تتمتع بها مصر قياده وشعبا في قلوب الشعب العماني و في المنطقة العربية ودورها المتميز في الدفاع عن القضايا العربية وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة العربية ،منوها باهميه العلاقات المتميزة التي تجمع بين السلطنه ومصر على الصعيدين الرسمي والشعبي وأهمية تعزيزها وتطويرها في كافة المجالات عبر التواصل المستمر والزيارات المتبادلة بين مسئولي البلدين.
وأكد الحسني على مواقف بلاده الثابتة في علاقاتها مع الاشقاء والاصدقاء وهي سياسه أثبت نجاح السياسة العمانية التي لم تتأثر بأي من المتغيرات العابرة وفسرت معطياتها في مواقف عديده لسياسيات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمُان في تفادي الكثير من الأزمات.
كما كان لتأكيد وزير الإعلام العماني على مواقف بلاده التى تسعى لبناء جسور الصداقة والتعاون مع كل شعوب العالم ما يترجم حكمة بلاده وبعد نظر الرؤية العمانية إزاء التطورات الحاصلة في المنطقه.
وكانت العاصمة العمانية مسقط قد شهدت خلال الأسابيع القليله الماضية نشاط سياسيا ودبلوماسيا مكثفا، حيث التقى فائز مصطفى السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي الوزير المسئول عن الشؤون الخارجيه في سلطنة عمان يوسف بن علوي وبحث معه العديد من القضايا والأمور وفي مقدمتها سبل حل الأزمة الليبية وإعادة الاستقرار إلى البلاد.