خلال لقاء صحفي عقد للحديث عن أهم المشاريع والانجازات التي تمت بالشراكة مع برنامج الأممالمتحدة الانمائي في جنوبالاردن وبالتحديد في منطقة وادي موسى، قال رئيس سلطة إقليم البترا التنموي السياحي الدكتور محمد النوافلة ان برنامج الأممالمتحدة الانمائي في الأردن هو شريك استراتيجي لسلطة اقليم البترا التنوي السياحي منذ عدة سنوات. وأضاف أنه من أهم مخرجات العمل مع البرنامج خلال الخمس سنوات السابقة كانت من خلال تنفيذ مشروعين الاول "الحد من مخاطر الكوارث " والثاني " مشروع صون التنموع الحيوي في قطاع السياحة" حيث تضمنت نشاطاتها عقد العديد من البرامج التدريبية لموظفي السلطة في عدة مجالات ( السياحية، البيئية، السياحة الخضراء). كما قام البرنامج بتزويد السلطة بنظام المعلومات الجغرافي ولوحات تعريفية بمعالم البترا . من جانبها قالت المدير القطري لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي سارة فيرير أوليفيلا أن البرنامج ابتدأ أعماله في الاردن عام 1976 بوصفه الجهة الداعية للتنمية والمختصة في منظومة الأممالمتحدة. واشارت الى ان رؤية برنامج الأممالمتحدة الإنمائي تنعكس من خلال مجالات العمل التي يسعى لتحقيقها بالتعاون مع الحكومة الأردنية، أهمها المشاركة الشاملة والتماسك الاجتماعي، بناء المنعة في المجتمعات وتحسين سبل المعيشة المحلية والاهتمام بالبيئة والتغير المناخي، وتمكين وضع إطار مؤسسي لتحقيق "أهداف التنمية المستدامة". وذهبت الى القول ان البرنامج طور نهجا "للتنمية القائم على أساس المنطقة " لتنفيذ السياسات اذ يركز على منطقة فيها تجانس وتماسك اجتماعيا يتسم غالبا بالتقاليد المشتركة والهوية المحلية والشعور بالانتماء والاحتياجات التوقعات المشتركة مما يسهل معرفة نقاط القوة والضعف في اي مجتمع بالاضافة الى التهديدات والفرص والامكانيات المحلية وتحديد المعيقات والتحديات الرئيسية للتنمية المستدامة . وذهبت الى القول ان هذا النهج يعمل على نحو افضل من اي نهج اخر لانه يسمح بتكييف الاجراءات على نحو ادق لتلائم الاحتياجات الحقيقية والميزة التنافسية المحلية مبينة ضرورة ان يكون للمنطقة المختارة تماسك كاف واقل حجم ممكن من حيث الموارد البشرية والمالية والاقتصادية لدعم الاستراتيجية الانمائية المحلية. وأكدت أن البرنامج في الأردن ضمن عمله ومشاريعه؛ يركز على ضمان الاستدامة والملكية الوطنية للمشاريع والأفكار الريادية، والاستثمار في تعزيز القدرات، وتعزيز المؤسسات، و منظمات المجتمع المدني. وبينت ان موظفين البرنامج وخلال تنفيذ أي مشروع أو آلية للمنح من خلال منظمات المجتمع المدني، يقومون بتقديم كل الدعم من أجل تمكين منظمات المجتمع المحلي من خدمة مجتمعاتهم بشكل أفضل، وربط هذه المجتمعات بمؤسسات الدولة فدعم منظمات المجتمع المدني للوصول إلى هذا المستوى هو أهم بكثير من أي منحة قد تقدم لها. ولفتت الى ان عام 2017 هو العام الدولي للسياحة المستدمة معتبره انها فرصة مهمة لدعم المؤسسات الشريكة والمعنية في تسليط الضوء على قيم البترا والمناطق البيئية السياحية الخضراء واعلان البترا كمحمية طبيعية . وشكرت أوليفيلا الإعلامية لدعمها الدائم والمتواصل لأنشطة البرنامج في الأردن ولدورهم في إيصال المعلومة وكسب التأتييد للقضايا الإنمائية المهمة. وقدم مدراء البرامج والمشاريع المختلفة في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي إيجازات حول مشاريعهم وتدخلاتهم ومبادراتهم في منطقة وادي موسى حيث قال مدير برنامج البيئة والتغير المناخي وإدارة المخاطر في برنامج الأممالمتحدة الإنمائي الدكتور نضال العوران ان البرنامج بدأ العمل في الجنوب مع سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ومفوضية سلطة اقليم البترا التنموي السياحي منذ بضع سنوات عن طريق مشروع "ادماج التنوع الحيوي البحري في ادارة المناطق الساحلية في العقبة بالاضافة الى مشروع الحد من مخاطر الكوارث حيث تم انشاء وحدات للحد من مخاطر الكوارث (الانذار المبكر للفياضانات ) في اقليمي البترا والعقبة. وذهب الى القول الى انه تم العمل على جاهزية المطارات ضد الكوارث من خلال عقد دورات تدريبية وبرامج لمطار المللك حسين الدولي في العقبة حيث يعد ذلك نموذجا للشراكة بين القطاع الخاص المتمثل ب DHL والعمل مع منظمات الاممالمتحدة الاخرى ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للامم المتحدة. من جانبه قال الخبير التقني في التماسك الاجتماعي ومكافحة التطرف غمار ديب ان البرنامج اطلق في الاردن مشروعا بعنوان تمكين المرأة اقتصاديا من خلال دعم مبادرة توليد الدخل الانتاجي والمستدام بهدف شامل وهو دعم وايجاد سبل العيش الفوري للشباب المهمشين والنساء في المجتمعات الفقيرة وتحديدا في منطقة وادي موسى مع امكانية الوصول الى فرص الدخل المستدام من خلال الاستجابة للطلب المتزايد على المنتجات النسيجية من قبل السوق السياحي المحلي . وبين ان مشروع تمكين المراة في منطقة وادي موسى هو مشروع مشغل خياطة الهدف من انشائه انتاج الامدادات اللازمة للفنادق والمطاعم والتي تعتبر من المتطلبات الاساسية التي لا يمكن ان يدخرها اي فندق وبناء عليه سوف يكون هناك زيادة في الطلب على المنتجات . واشار الى ان المشروع يهدف الى تلبية احتياجات السوق المحلي حيث ان السوق لا تزال تعتمد على استيراد هذه المنتجات لتلبية احتياجاتها . من جهته قال مدير مشروع دمج التنوع الحيوي في تطوير القطاع السياحي المهندس ماجد الحسنات ان الهدف الرئيسي من المشروع هو تخفيف الاثر السلبي للانشطة السياحية على التنوع الحيوي في الاردن مبينا ان هذا المشروع هو نقطة البداية لتدخلات ومشاريع اخرى للبرنامج في المنطقة كمشروع تحسين سبل العيش ومشروع المنح لتعزيز التماسك المجتمعي ومشاريع تمكين الشباب والنساء بالاضافة الى مشاريع خلق فرص العمل وتوليد الدخل.