قال أمجد بشر مدير المكتب الإقليمي للدول العربية لمكتب الأممالمتحدة للحد من الكوارث "إن إطار عمل الأممالمتحدة في 17 دولة من 22 دولة عربية تبنت خططا للحد من مخاطر الكوارث، مؤكدا أهمية وضع رؤية مشتركة من أجل تنسيق العمل على الأرض. وأضاف بشر- في كلمته التي ألقاها في الجلسة الأولى في اليوم الثالث لأعمال المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث في مدينة شرم الشيخ - أنه تم وضع وضع أطر وطنية يشارك في كل أصحاب المصلحة مثل ما حدث في موريتانيا وتونس والمغرب، فضلا عن مشاركة 300 مدينة عربية في الحملة العالمية لجعل المدن أكثر قدرة على التكيف مع الكوارث والظواهر الطبيعية، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين الأممالمتحدة والدول العربية لدعم القدرات. وأوضح أنه تم وضع أطر وطنية يشارك في كل أصحاب المصلحة مثل ما حدث في موريتانيا وتونس والمغرب، فضلا عن مشاركة 300 مدينة عربية في الحملة العالمية لجعل المدن أكثر قدرة على التكيف مع الكوارث والظواهر الطبيعية، مشيرا إلى التعاون الوثيق بين الأممالمتحدة والدول العربية من أجل دعم القدرات. وأفاد بشر بأن إعلان العقبة الصادر عن المؤتمر العربي الأول للحد من مخاطر الكوارث يعمل على وضع رؤية مشتركة للحد من مخاطر الكوارث وتخفيف من حدتها وخطة عمل للمجابهة، لافتا إلى إقامة 10 مكاتب للحد من مخاطر الكوارث في الدول العربية من بينها مصر وسورياولبنان وجيبوتي والأردن. وأوضح أنه تم إقامة شبكة لمنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط يشارك فيها وكالات الأممالمتحدة وأطراف المصلحة ومنظمات المجتمع المدني لدعم القدرة على التكيف مع الكوارث، فضلا عن توفير برامج للاستعداد والتدريب في كل من الجزائرولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي. بدوره، قالت السيدة علياء الدالي مدير المركز الإقليمي بالقاهرة ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي "إن المنطقة العربية تمر بصراعات عنيفة وتعاني مشاكل مثل الحوكمة وعدم المساواة بين الجنسين وفجوات كبيرة فضلا عن أزمات خطيرة مثل كثافة سكانية وشدة تغير المناخ والجفاف محذرة من تعرض المنطقة في المستقبل لمزيد من الكوارث. وأوضحت أن الأممالمتحدة وضعت خطة للمجابهة والاستعداد لهذه الكوارث من خلال تشكيل مجموعة دعم الأقران التي تتكون من 22 وكالة أممية بهدف العمل من أجل الحد من الكوارث، مشيرة إلى أن هذه المجموعة تعمل على وضع الوثائق الإستراتيجية التي سيتم رفعها إلى مكاتب التعاون القطرية. وأفادت الدالى بأن أساس عمل مكاتب الأممالمتحدة هو وضع خارطة طريق لكل دولة قطرية وتحليل الوضع القطري لكل دولة فيما يتعلق بالتنمية والسعي نحو دعم الحد من مخاطر الكوارث، مؤكدة أن فريق الدعم القطري يعمل على دعم الاستدامة البيئة ويقدم البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ملاحظة استرشادية فيما يتعلق بالسلامة البيئية. وأضافت أن البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دعمت السلطات الوطنية في 7 دول عربية منذ عام 2010 وتم تنفيذ إستراتيجية إقليمية في سورياولبنان من أجل الحد من الكوارث، لافتة إلى العمل مع الحكومة المصرية للحد من مخاطر الكوارث ومراكز الطوارئ في محافظات مصر، فضلا عن خطة الطوارئ في لبنان والعراق ودعم التخطيط المكاني في الجزائر. وأشادت الدالى بإدارة الأزمات في الأمانة العامة بجامعة الدول العربية من أجل بناء القدرات في المنطقة العربية وإقامة مراكز لإدارة الأزمات في الدول العربية. من جهته، قال الدكتور كارلو سكاراميلا نائب المدير الإقليمي لبرنامج الأغذية العالمي "إن البرنامج يركز على دعم المجتمعات القابلة للخطر، حيث يوفر البرنامج الغذاء لنحو 90 مليون نسمة في 80 دولة حول العالم متأثرة بالكوارث الطبيعية مثل الجفاف والعواصف بجانب العمل مع الحكومات. وأفاد بأن البرنامج يدرك أنه يواجه تحديا كبيرا يتضمن التدهور البيئي وعناصر اجتماعية واقتصادية مثل الفقر وبعض القضايا التي تؤثر عكسيا على الدول، موكدا أهمية إدخال الكوارث من أجل الاستقرار وبناء القدرات على مواجهة الصراعات ومساعدة المجتمعات ودعم الاستقرار الاجتماعي. وأوضح سكاراميلا أن البرنامج يسعي إلى توفير الأمن الغذائي في ضوء الصراعات والإنتاج الغذائي التي يتأثر بشكل مباشر من الكوارث ويقدم البرنامج دعما لإدارة الأزمات وتعزيز المجابهة والسكان المهمشة ودعم الوعي في أمور مثل المسألة والشفافية، لافتا إلى الحد من الكوارث تعد قضية متعارضة ومتداخلة وأن الخطوات الإستراتيجية تعرف الحد من الكوارث بهدف حماية حياة البشر وخفض حدة تأثير الكوارث. كما يعمل البرنامج مع الشركاء لإدارة المخاطر والأزمات وتبني التدابير الوقائية للحد من مخاطر الكوارث وتحليل الأمن الغذائي ونظم الإنذار المبكر وتمكين المجتمعات الهشة. ونوه سكاراميلا إلى أن البرنامج تعاون مع السلطة الفلسطينية ودعمها لبناء قدرتها على الحد من مخاطر الكوارث وتسير برنامج الإنذار المبكر وبناء قدرات العيش في مجال التنمية في السودان واليمن.