أفاد مصدر عسكري عراقي اليوم الاثنين، بأن قوة عسكرية ضخمة جداً من الحشد الشعبي، توجهت من ناحية برطلة نحو منطقة السلامية التابعة لمحافظة نينوى. وذكر المصدر لوكالة انباء الاعلام العراقي «واع» أن قوة عسكرية قوامها 35 سيارة عسكرية تابعة لعصائب أهل الحق، وبكامل عدتها وتحمل أسلحة ثقيلة وخفيفة خرجت قبل قليل من ناحية برطلة واتجهت الى منطقة السلامية. وأضاف، أن "هذا التحرك جاء لاسناد القوات الموجودة في السلامية وهي على خط التماس مع البيشمركة". وعلى جانب آخر، أكد مصدر عسكري عراقي في محافظة كركوك، اليوم الإثنين أن الجيش هو صاحب الدور الاكبر في العمليات التي انطلقت بالمحافظة. وقال المصدر - وفقا لوكالة الأنباء العراقية (واع) - إن الجيش هو صاحب الدور الاكبر في العمليات التي انطلقت اليوم في محافظة كركوك إلى جانب قوات مكافحة الارهاب والتدخل السريع والحشد الشعبي، مشددا على دور قوات الحشد الشعبي في مساندة بقية القوات العسكرية، باعتبارها قوة رسمية ضمن القوات المسلحة العراقية. وأوضح المصدر، أن بعض الأحزاب الكردية تحاول إيهام المجتمع الدولي بأن العمليات في كركوك التي يقوم بها الحشد الشعبي بشكل منفرد هي خلاف للواقع، لافتا إلى أن "تلك الاحزاب لا تريد أن تعلن بشكل صريح عن قتالها للجيش العراقي، وبالتالي هي تتحدث عن استهداف قوات الحشد الشعبي فقط". يذكر أن المواقع الرسمية لبعض الاحزاب الكردية أدعت، اليوم ، أن العمليات التي انطلقت في محافظة كركوك جاء تنفيذها من قبل قوات الحشد الشعبي فقط، فيما تجنبت الإشارة إلى مشاركة الجيش العراقي وجهاز مكافحة الارهاب وقوات التدخل السريع. ومن جانبه، قرر رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري،اليوم الاثنين، قطع زيارته الى روسيا والعودة الى العاصمة بغداد. وذكر مكتب الجبوري في بيان نشرته وكالة (واع) أن "رئيس مجلس النواب سليم الجبوري قرر اليوم، قطع زيارته الى روسيا والعودة الى بغداد لمتابعة التطورات التي تشهدها الساحة العراقية وخصوصا الاوضاع في محافظة كركوك". كما نقلت "واع" اليوم الاثنين عن مصدر أمني بمحافظة كركوك، قوله إن آلاف العائلات الكردية غادرت المحافظة باتجاه محافظتي اربيل والسليمانية باقليم كردستان العراق. واضاف هذا المصدر أن أغلب هذه العائلات نزحت من المناطق ذات الأغلبية الكردية، رغم تأكيدنا على عدم وجود شيء يدعو للقلق". كشف مصدر محلي عراقي في محافظة ديالى العراقية، عن أن مقرات الأحزاب الكردية في ناحية مندلي شرق المحافظة تم إخلاؤها، مؤكدا أن قوة من الحشد الشعبي انتشرت في تلك المقرات . وقال المصدر في حديث لقناة (السومرية) الإخبارية الاثنين إن مقرات الأحزاب الكردية في مركز منطقة (مندلي) الواقعة شرق بعقوبة تم اخلاؤها من قبل القيادات المسيطرة عليها . جدير بالذكر أن مقرات الأحزاب الكردية تنتشر في منطقة مندلي وبعض مدن محافظة ديالى، خاصة الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني . وكان مصدر محلي في محافظة ديالى العراقية قد أفاد -في وقت سابق- بأن قوات البيشمركة المرابطة في ناحية قره تبه شمال شرق المحافظة بدأت بإخلاء مقراتها. يذكر أن رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي، قد دعا قوات البيشمركة الكردية إلى أداء واجبها تحت إمرة القوات الاتحادية، فيما طمئن المواطنين في كردستان وكركوك، بأن القوات حريصة على سلامتهم.