غيرت العاصمة الإدارية الجديدة الخريطة الجغرافية لمصر، حيث إن المخطط العام لإستراتيجيتها يهدف إلى الاستفادة من 30% من مساحة مصر، بدلا من 6% فقط. وقد دشن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أول مشروعات العاصمة الجديدة، وهو فندق «الماسة كابيتال»، وذلك فى حضور لفيف من الوزراء والمسئولين والإعلاميين، ومن المفترض أن تضم مستقبلا جميع الوزارات والهيئات الحكومية.
ويتكون المشروع الأول الذى تم الانتهاء منه فى العاصمة الإدارية هو المرحلة الأولى من الحى الثالث السكنى الذى يضم 8 مجاورات تشمل 608 عمارات ومجموعة من الفيلات التى تقوم بإنشائها مجموعة من الشركات العامة والخاصة. ويمتد المشروع على مساحة 170 ألف فدان بطول 28 كيلو متراً وعرض 24 كيلو متراً، وتخطت نسبة الإنجاز فى المشروع 55%. وتتكون المجاورة الثامنة من نموذجين A وB بإجمالى 1408 شقق والعمارة الواحدة تتكون من بدروم وأرضى و7 طوابق بمسطح 580 مترا مربعا ومسطح الوحدة الواحدة 150 مترا شاملة المرافق.
أما فندق الماسة كابيتال، هذا المشروع الضخم الذى تولت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنفيذه، ويعد أول فندق تنتهى منه الدولة فى العاصمة الإدارية الجديدة، كما يعتبر من أكبر وأفخم الفنادق على مستوى العالم.
وأوضح تقرير صادر عن مجلس الوزراء ما حققته الدولة فى ثلاث سنوات اعتباراً من يوليو 2014 – يونيو 2017، بما فيه التفاصيل الكاملة لحصيلة المشروعات التى يتم تنفيذها ومتوقع الانتهاء منها فى 2018، التى أهمها العاصمة الإدارية الجديدة.
ووفقا للتقرير، سيتم الانتهاء من تأسيس البنية التحتية والمرافق والخدمات فى عام 2018 من مشروع إسكان العاصمة الإدارية الجديدة، بقيمة تعاقدية قدرها 12.5 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروع طرق العاصمة الإدارية بطول 194 كيلو متراً فى 30 يونيو 2018، وذلك بهدف خلق محاور تنموية جديدة بالعاصمة، وتم تنفيذ نحو 11% منها.
كما تشهد العاصمة الإدارية بناء أكبر محطة توليد للكهرباء بالعالم، بطاقة إنتاجية تصل إلى 4800 ميجاوات، وهى الأولى من نوعها فى مصر والشرق الأوسط التى تعمل بنظام مراوح التبريد، وتم بناؤها بمنطقة صحراوية بعيدًا عن مياه البحر.
وبدأ تنفيذ المدينة الرياضية بالعاصمة الإدارية فى 30 إبريل 2017، ومن المتوقع الانتهاء منها فى 30 مارس 2018، بتكلفة تعاقدية تصل إلى 1.287 مليار جنيه. وتبعد العاصمة الإدارية الجديدة 60 كيلو متراً عن القاهرة و60 كيلو متراً عن السويس و60 كيلو متراً عن العين السخنة، ويتم العمل على إنشاء شبكة طرق على أعلى مستوى لربطها بالمدن المحيطة مما سينشط المنطقة بالكامل.