الجربا: مصر كانت ولا تزال تحافظ على الدم السورى

كشف أحمد الجربا رئيس تيار الغد السورى والرئيس الأسبق للائتلاف السورى المعارض عن أن القاهرة ستعلب دورا مهما علي الساحة السورية خلال الفترة القادمة.
وقال الجربا في مؤتمر صحفى عقده اليوم السبت بأحد فنادق القاهرة إن مصر وجه مقبول لدى جميع السوريين، لأن يدها لم تلوث بدماء الشعب السورى خلال سنوات الأزمة السورية، وكانت دائما تسعى للحل السياسى، كما أن عدم وجود صراع بين مصر وأى فريق سورى بما فيها الفصائل الموقعة على اتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالى برعاية مصرية روسية، بالإضافة للعلاقات القوية بين مصر والاتحاد الروسى.
وتابع الجربا: "مصر كانت ولا تزال تحافظ على الدم السورى، ولم تشارك في أى يوم فى إسالة الدم السورى، وأن مصر كانت دائما جسر للتواصل بين كل مكونات الشعب السورى، وأن مصر والرئيس السيسى ينظر دائما باعتبار سوريا جزء من التاريخ المصرى، وأن الاجتماعات الأخرى لم يكن بها طرف عربى مثل إتفاقيات الاستانا، وأن وجود مصر يعنى وجود العرب في هذا الاتفاق".
وشدد الجربا على رفضه لتحويل سوريا مكان للصراع واستجلاب الجماعات المتطرفة، مشيدا بجيش الإسلام وتجاوبه مع اتفاق خض التوتر، داعيا فيلق الرحمن للانضمام أيضا للإتفاق، وقال "نحن نتنظر فيلق الرحمن للانضمام للاتفاق".
واعتبر الجربا أن اتفاقيات خفض التوتر تساهم فى الحل السياسى ونجاح مفاوضات جنيف القادمة ، وقال "اتفاقيات خفض التوتر لم تنزل بالباراشوت على الشعب السورى، هي موجودة بإتفاقيات أستانا، ووافقت عليها كل الفصائل السورية ، كما أن مناطق الغوطة الشرقية وريف حمص الشمالي من أكثر المناطق التى عانت من الحصار ، وأن هذا الاتفاق يسمح بدخول المساعدات الانسانية والطبية للشعب السورى فى هذه المناطق ، بالإضافة أن هذه الاتفاقيات لا تتضمن التهجير وتحتفظ الفصائل فيها بأسلحتها مما يجعل هذه الاتفاقيات أفضل من اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة، حيث تضمن اتفاقيات خفض التوتر عدم القصف الجوى أو المدفعى في تلك المناطق".
ونفى الجربا استبعاد أى فريق من اتفاقيات خفض التوتر، وقال إنه لا يستثنى أحدا من هذه الاتفاقيات إلا داعش والنصرة والجماعات المرتبطة بهم".
وحول وجود خروقات في مناطق خفض التوتر قال الجربا إن هذا يحدث فى البداية لكن الجميع ملتزم، وهناك الرقابة الروسية على الأرض، لافتا إلى عدم الحاجة لإرسال قوات مراقبة مصرية في هذا التوقيت وقال "هذا قرار مصر وليس قرارنا، وفي الوقت الحالى لا توجد حاجة لذلك".
وكشف الجربا عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لاتفاق خفض التوتر في الغوطة الشرقية وريف حمص برعاية مصرية روسية ، وقال إن المبعوث الامريكى للتحالف الدولى لمحاربة داعش في سوريا والعراق ماكجوراك أكد دعمة للإتفاق .