سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الغد السوري» يكشف عن بنود اتفاق «ريف حمص» برعاية مصرية.. «الجربا»: القاهرة الأكثر حرصا وقف نزيف دماء الشعب السوري.. أمريكا رحبت بوقف إطلاق النار.. و«فيلق الرحمن» المسئول عن انتهاكات «الغوطة»
نحمل «فيلق الرحمن» مسئولية كل قطرة دم تسقط فى «الغوطة» الشعب قدم الدماء لينعم بالحرية وليس لتحويل سوريا «ساحة قتال» عناصر "جبهة النصرة" أول من هربوا في الحافلات بعد اتفاق حلب اتفاقيات الغوطة وحمص الشمالي متوازنة وتحفظ كرامة المواطنين انتشار الشرطة العسكرية الروسية سيمنع أي خروقات لاتفاق الهدنة مصر تتعامل بحيادية مع جميع الأطراف دون وجود أي عداوة مع أحد أمريكا ترحب باتفاقية وقف إطلاق النار برعاية مصر أعرب أحمد الجربا، رئيس تيار الغد السوري، عن سعادته بانطلاق مؤتمر صحفي بالقاهرة، لوضع الرأي العام السوري والعربي والعالمي في صورة كاملة حول دور التيار في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في الغوطة الشرقية وريف حُمص الشمالي برعاية مصرية وضمانة روسية، قائلا: «همنا الأول والأخير الوصول إلى اتفاق بمنع نزيف الدم فى سوريا». وأضاف "الجربا"، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي المنعقد بالقاهرة اليوم، السبت، أن أهم بنود اتفاق ريف حمص والغوطة الموقع برعاية مصرية، الحفاظ على مكتسبات الثورة، إلى جانب حماية المدنيين بمختلف المناطق السورية، بالإضافة إلى تحديد الطريق لوصول إلى أهداف الثورة؛ للحفاظ على سوريا حرة مستقلة، مع ضرورة التشاور المستمر مع الثوار؛ من أجل رسم خريطة طريق دون استثناء أي فصيل. وتابع: «اتفقنا على ضرورة التواصل اليومي مع أهل سوريا لتلبية حاجاتهم وطموحاتهم المستقبلية، ودرسنا كل الاحتمالات بعد التواصل مع كل الفصائل لوصول إلى حل سلمي للأزمة السورية». وقال رئيس تيار "الغد السوري"، إن مصر هي الدولة الأكثر حرصًا علي وقف نزيف دماء الشعب السوري، وعلي وحدة أراضي سوريا. وأضاف أن العلاقة المتينة بين روسيا ومصر سهلت التوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار قرار جماعي وافق عليه الجميع في أستانا وليس قرارًا منفردًا. وتابع: أن تيار الغد السوري شجع قرار وقف إطلاق النار، حيث إنه سيكون مقدمة حقيقية للوصول إلى إنجاح ما شرعوا به، ولكن التحفظ الوحيد عليه كان الغياب العربي الكامل عن مفاوضات أستانا. وأوضح أن الاتفاقات بين سورياوروسيا والتي تنطلق من القاهرة، ليست موجهة لأي طرف إقليمي ودولي، معربًا عن ترحيبه الدائم بالأطراف الشقيقة والصديقة التي تود أن تمد يد العون في حل الأزمة، دون استثناء لأي دولة عربية أو خليجية. وحمل الجربا، فيلق الرحمن، أحد أبرز فصائل المعارضة بريف دمشق، مسئولية كل قطرة دم تسقط فى منطقة الغوطة لرفضهم التوقيع على اتفاق القاهرة، مضيفا: "لن نقبل أن يحتل الساحة أمثال داعش الإرهابي والبغدادي ومن على شاكلته". وأكد أن الشعب السوري قدم الدماء والجهود لينعم بالحرية والكرامة وليس لتحويل سوريا إلى ساحة للقتال والتفرق من قبل تنظيمات الجهاد العالمي، التي ترى في سوريا ساحة جهاد لها. وأضاف "الجربا"، أن الشعب السوري الذي ثار علي الظلم والاستبداد لن يقبل أن يتصدر المشهد من جاءوا من وراء الحدود، وأن يحتل الساحة أمثال داعش الإرهابي والبغدادي ومن على شاكلته. ووجه رئيس تيار الغد السوري، التحية لقيادة جيش الإسلام للتحلي بالشجاعة والمسئولية الوطنية العليا في قرارهم الذي اتخذوا؛ من أجل الحفاظ علي أرواح أبناء منطقتهم، مضيفًا أن هناك بعض المناطق السورية تعاني من إطلاق النار بسبب عدم توقيع الإخوة في فيلق الرحمن على اتفاقية الغوطة في القاهرة. وتابع: "لا نزال ننتظر وصولهم، أو تفويضهم لأحد الأطراف في الغوطة لتوقيع الاتفاقية؛ لينعم أهلنا بالأمن والسلام، مضيفًا أننا نحملهم كامل المسئولية عن كل قطرة دم تسقط في الغوطة لرفضهم التوقيع علي اتفاق القاهرة". وأكد أن مفاوضات الأستانة الجارية لم تثمر عن وقف إطلاق النار فى الريف الشمالي حتى الآن، مشددا على أن عناصر جبهة النصرة كانوا أول من استقل الحافلات للمغادرة قبل النساء والأطفال بعد إقرار اتفاق الهدنة فى شرق حلب. وأستطرد قائلا: "لن نقبل بأن يزايد أحد علينا، والجميع يعلم أننا خضنا العمل الثوري فى البلاد منذ اللحظة الأولي فى ساحة القتال". وأشار رئيس تيار الغد السوري، إلى أن منطقة الغوطة الشرقية والريف الشمالي من حمص تعد أكثر المناطق التى تدفع الثمن بالحرب السورية، متابعًا "لن نرفض أي دور إقليمي به مصلحة للشعب السوري ولكننا نرفض محاولات بعض الدول لإبعاد أي طرف مثلما تحاول الدولة التركية إبعاد مصر عن ممارسة دورها فى حل الأزمة السورية". وأضاف: " نفتخر بمصر، وتدخلها بالأزمة السورية أمر طبيعي وإيجابي، فسوريا تطمئن لمصر وهو الأهم عربيا، ومن يحاول إثبات غير ذلك فهو نشاذ لا يجب أن نسمع له". ونفي الجربا، طلب سوريا من مصر، التدخل العسكري لتحرير الأراضي السورية، قائلًا "لم نطرح في المرحلة الحالية على مصر التواجد بقوات عسكرية على أراضي سوريا، فهذا قرار الدولة المصرية وحدها، ونحن نرحب إذا أرادت القوات المصرية التواجد على أراضينا". وأضاف "الجربا"، أن سوريا ومصر بينهما توأمة وعلاقات تاريخية ولها أكبر دور فى التوصل لوقف إطلاق النار، مؤكدا على أن الجهود المصرية واضحة في التوصل لاتفاق الهدنة، حيث إن هناك توجهًا للقيادة المصرية، بأن هذا العمل إنساني، وعمل قومي بالنسبة لمصر، موجهًا الشكر للجهد المصري، موضحًا أن مصر تتعامل بحيادية مع جميع الأطراف دون وجود أي عداوة مع أحد. وقال: "نتواصل مع الجامعة العربية للقيام بدورها فى الأزمة السورية، إلى جانب دور المجلس العربي الخليجي لدعم سوريا". وقال إن الاتفاقات التي عقدت في الغوطة وحمص الشمالي هي اتفاقيات متوازنة تحفظ كرامة المواطنين، دون تهجير أو تفريق ديموغرافي للمنطقة. وأضاف "الجريا" أن هناك مشاكل لا حصر لها، من حالات للجرحى وغيرها، مؤكدًا أن الغلاء الكبير في المنطقتين لا يطاق، ولكن المواطنين يمارسون حياتهم بشكل طبيعي. وأكد أن تيار الغد هو التيار السياسي الوحيد الذي أجبر على حمل السلاح نظرا للصراع المسلح بكل مناطق سوريا، مضيفا أن تيار الغد السوري لا يؤمن إلا بالحل السياسي . وأشار إلى أن الخروقات التي حدثت هى من الأطراف الموجودة فى المناطق التى لم توقع على اتفاق الهدنة في شرق حمص، مشددا على أنه بعد انتشار الشرطة العسكرية الروسية لن يكون هناك أي خروقات للاتفاق. وأكد أن الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحب باتفاقية وقف إطلاق النار، الذي تم تحت رعاية مصر، مضيفًا أن تواجد الطرف الروسي في هذه الاتفاقيات يضمن باقي الأطراف، بالإضافة إلي تواجد الطرف العربي الذي غاب عن اتفاقية الأستانة، متنميا تفعيل الاتفاقية، وموضحًا أن الاتفاقيات السابقة لم يحدث بها وقف إطلاق النار حقيقي، ولم يشعر المواطنون بتطبيقها. وأضاف رئيس تيار الغد السوري، إلى أن ريف حمص، والغوطة هما أكثر المناطق سخونة ومحاصرة، وأكثر المناطق التي عانت على المستوى الإنساني والمعيشي، وحان الوقت حتى يرتاح المواطنون.